منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

حينما يكبر يفقد حنانه وحبه وإيمانه بالإنسانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أرض الشام
    !! الألــفــ 4 ــــيــة !!
    • Sep 2010
    • 4387

    حينما يكبر يفقد حنانه وحبه وإيمانه بالإنسانية







    أنا مازلت صغيرة ، أعذرني في أسلوبي الضعيف ، إني أشعر بالحب نحو كل الناس ونحو أصدقائي ، وهم يحبونني ، ويبادلونني الإخلاص والتضحية ، وأخي كان مثلي وهو صغير ، ولكنه فقد الكثير من إخلاصه وحنانه حينما كبر وأصبح جافاً جامداً لا يؤمن بالعواطف ..


    وأبي وأمي أكثر منه جفافاً ، وأقل منه إيماناً بالحب ، وهم يقولون لي إنّ كل شيء في الدنيا مصلحة ، وإنّ كل واحد في الدنيا يجري خلف منفعة ، والغريب أن حكايات أمي وهي صغيرة تدل على أنها كانت عاطفية تؤمن بالحب والإخلاص مثلي .

    ماذا يحدث للإنسان حينما يكبر ليفقد حنانه وحبه وإيمانه بالإنسانية ؟
    لماذا يصبح الناس أنانيين حينما يكبرون ،، ما السبب ؟

    من تجاربي البسيطة أميل إلى أنّ السبب هو عدم كفاية الحب والحنان الذي نبذله للناس في هذه الدنيا ،، أنا مثلاً عندما أظهرت لأبي - الذي كان عصبياً قاسياً - حناني وأبديت له حبي بدلاً من خوفي ، وجدته يتحوّل إلى إنسان رقيق غاية في الرقة ، ورأيته يفعل المستحيل ليحقق لي رغباتي ، ولا حظت أنه بدأ يضبط أعصابه حتى لا يبدو أمامي قاسياً .


    كذلك أمي لما حاولت أن أتفاهم معها بدلاً من العناد ، وجدتها تحاول أن تفهمني وتسمح لي بكثير من الحُرّيات ،، وعندما أعددتُ العشاء لإخوتي الساهرين في الخارج وكتبت لهم تحية المساء على ورقة ، طبعوا على خدّي قُبلة وأنا نائمة ، وفي الصباح لم يتعاركوا على المصروف .

    ما رأيك ؟ أليست المُشكلة كُلّها هي مشكلة حاجتنا إلى الحُب ؟ أم أنّي صغيرة كما تقول أمي ولا أفهم في الدنيا ؟

    رد د. مصطفى محمود على الرسالة :

    أنتِ لستِ صغيرة أبداً ، رُبما كنتِ صغيرة في السن ، ولكنك كبيرة في القلب والعقل ، أكبر منّا كُلنا ، لقد استطعتِ بفطرتك الصافية أن تدركي سرّاً كبيراً من أسرار الدنيا ، إن الإنسان يبدأ حياته يتدفق بالحب والحنان والتفاؤل والثقة ، ثم يجف هذا النبع العاطفي في قلبه كلما كَبُرْ ، ويتحوّل مع الزمن إلى عجوز أناني بخيل لا يُحس إلا بمصلحته ولا يجري إلا خلف منفعته ، والسبب أنّ أحلامه الصغيرة وعواطفه الصافية تصطدم مرّة بعد مرّة بما يُخيّب أمله ، ويزلزل ثقته في الدنيا وفي الناس .. حبيبته تهجره وزوجته تكذب عليه ، وصديقه يستغله ولا يجد في قلبه رصيداً يُغطّي هذا الفشل ، ويحفظ له ابتسامته وتفاؤله فيفقد النضارة ويجف ويقسو ، ويتحوّل سخطه إلى سخط على الدنيا كُلّها
    والسبب كما قلتِ أنتِ ، أنه لم يجد كفايته من الحنان ، لم يجده في الدنيا ، ولم يجده في قلبه ، فأفلس ..


    والدليل على أنّ هذا القلب الكبير لا يحدث له هذا الجفاف مهما كبُر وشاخ ، لأنه يجد في نفسه القُدرة على بذل الحنان دائماً مهما حدث له ، ومهما تلقى من صدمات .


    وبهذه القوّة وحدها يسترد حُب الناس الذي فقده ، ويسترد ثقته في الدنيا ، وهذا هو ما حدث لك مع أبيك وأمك ، إن مشكلتنا جميعاً هي كما تقولين في خطابك ، حاجتنا إلى الحب ، إنّ اعترافك الصغير البسيط هو أجمل وأصدق ما قرأت منذ بدأت في كتابة هذا الباب .


    ~~

    من كتاب / 55 مشكلة حب



    مما تصفحته واعجنبي جداً نقله



    التعديل الأخير تم بواسطة أرض الشام; الساعة 12-20-2014, 06:27 PM.





    https://www.layalina.com/site-images...2014&croptop=1

    قبل ان ترحل ,, كان علي ان اوضح لك أمراً
    معك انا خسرت اكثر مما ربحت
    وفي اليوم الذي ظهرت فيه على حقيقتك

    لم تعد تعني لي شيئا ...






  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    #2



    الحنان لمسة سحرية بإمكانها أن تصنع المعجزات و أن تطفئ ثورة الحصان الجموح
    لأجل هذا كان نبينا صلوات الله عليه وسلامه يوصينا بالرفق في كل شئ
    فقد جاء في الحديث أن سيدتنا عائشة رضي الله عنها ركبت بعيرا وكانت فيه صعوبة ولم تعرف كيف تتحكم فيه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    عليك بالرفق ، إن الرفق لا يكون في شئ الا زانه ولا ينزع من شئ الا شانه

    شكرا لك على النقل الموفق عزيزتي




    تعليق

    • dani1
      زراعي نشيط
      • Jan 2014
      • 102

      #3
      قلب الانسان سر عظيم استودعه الله فينا
      فهو محل نظر الحق عز وجل وهو من قال عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله)
      فان اصلحنا قلوبنا بذكر الله وبالتسامح وتركنا الضغينة والاحقاد صفى القلب وطهر فيصبح مركزا لطاقة ايجابية عظيمة تؤثر في كل ما حولنا
      وتتجلى هذه الطاقة على خلق الانسان ذاته وستفيض على كل من حوله المسألة مسألة صدق في المحبة ومعاملة في الله وهذه كفيلة ان تؤثر وتصلح الاخرين
      ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة صاحب القلب الكبير والخلق العظيم الذي طوع اقسى القلوب واعتاها في حبه روحي فداه
      أنا الذي محت الامطار كلماتي حينما كنت تحت الامطار أكتب قصيدة عن المطر
      وضاع قلمي حينما أرسلته فوق سيول الأمطار لينقذ ما تبقى من حروفي الغرقى

      تعليق

      • أرض الشام
        !! الألــفــ 4 ــــيــة !!
        • Sep 2010
        • 4387

        #4
        رد: حينما يكبر يفقد حنانه وحبه وإيمانه بالإنسانية

        المشاركة الأصلية بواسطة سُلاف مشاهدة المشاركة



        الحنان لمسة سحرية بإمكانها أن تصنع المعجزات و أن تطفئ ثورة الحصان الجموح
        لأجل هذا كان نبينا صلوات الله عليه وسلامه يوصينا بالرفق في كل شئ
        فقد جاء في الحديث أن سيدتنا عائشة رضي الله عنها ركبت بعيرا وكانت فيه صعوبة ولم تعرف كيف تتحكم فيه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
        عليك بالرفق ، إن الرفق لا يكون في شئ الا زانه ولا ينزع من شئ الا شانه

        شكرا لك على النقل الموفق عزيزتي




        نبينا الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام أطهر الخلق والمرسلين
        فعلا خالة الحنية متل الدواء السحري لكل شي
        ربنا يحنن مخليق الله علينا هي دعواة السيد الوالد الدائمة النا ربنا ما يحرمني منه ولا من حنيته





        https://www.layalina.com/site-images...2014&croptop=1

        قبل ان ترحل ,, كان علي ان اوضح لك أمراً
        معك انا خسرت اكثر مما ربحت
        وفي اليوم الذي ظهرت فيه على حقيقتك

        لم تعد تعني لي شيئا ...






        تعليق

        مواضيع شائعة

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        جاري المعالجة..
        X