هواية تربية السلاحف ليست بالغريبة ولا المستطرفة فالكثير من الناس يربون السلاحف الصغيرة والكبيرة ...
حتى انه يشاع أن من يربي سلحفاة بمنزله وداخل غرفة نومه ؛ فإن الحساسية الصدرية والربو لا يعرفان طريقا الى بيته أبدا
وارتبطت السلاحف دوما بالحكمة لطول عمرها ولحركتها البطيئة المتوانية ... حتى أصبحت رمزا للصبر والأناة
وربما هذا ما جعل هذا الرجل الحكيم باليابان بطل موضوعنا اليوم يقتني سلحفاة من السلاحف الكبيرة المعمرة
كأنه يريد أن يتعلم منها ما لم تعلمه إياه مدرسة الحياة من خلال التأمل العميق والتفكير الطويل أثناء المشي الهوينا
ليس هذا فحسب ... بل إنه صار يمشي على خطاها بوتيرها البطيئة الفاترة
لا يمل ولا يضجر يمشيان معا يجوبان الشوارع والحدائق برزانة غير عابئين بوتيرة الحياة من حولهما السريعة العجولة
أصبحت السرعة سمة العصر بامتياز ...
فهل يا ترى منا من يستطيع أن يمشي مع هذه السلحفاة لساعة واحدة فقط بنفس سرعتها !
تعليق