الكثير من النباتات حولنا زهورا كانت أو ثمارا أو أوراق أشجار تمتلك أشكالا هندسية مذهلة بانتظامها التناظري أو الحلزوني أو الهرمي ...
وهو ما لا يمكن أن يكون قد وجد صدفة أو عبثا حاشا ومعاذ الله خالق هذا الكون !
فكل شئ في الكون خاضع لمنطق الجدوى والفائدة والحكمة ... أحيانا تكون الحكمة ظاهرة يكشفها الخالق عز وجل لعباده بما يهيئ لهم من أسباب المعرفة والاطلاع . و أحيانا تبقى هذه الحكمة مخبوءة الى أن يشاء سبحانه أو لا يشاء
هذا ما ينطبق تماما على أشكال النباتات المختلفة وخاصة الهندسية منها ذات الأشكال التناظرية التي تتجلى فيها بوضوح متتالية فيبوناتشي الرياضية الشهيرة
وهي المتتالية التي تستعمل اليوم في الكثير من مجالات الأنشطة الاقتصادية والمالية والهندسة العمرانية بل وحتى المجال الأدبي ( الشعر ) ...
وقبل التوصل الى متتالية فيبوناتشي كما أشرنا قبل قليل ، كان الإنسان قديما ما يفتأ يبحث في أسرار الهندسة الرياضية النباتية
ويتجلى هذا فيما يطلق عليه بنظرية الأشكال التي اشتهر بها أفلاطون "Theory of Forms"
بحث العلماء كثيرا في مجال الهندسة الرياضية النباتية و أحيانا وقفوا عاجزين أمامها ولم يستطيعوا الجزم بمصدريتها
فقالوا ربما تكون هذه الخاصية موجودة في الجينوم او المجموع الوراثي للنبات ... إلا أن ما اتفقوا عليه هو أن هذا الشكل الهندسي الفريد لا يقتصر على الجانب الجمالي ، فقط بل ان له عدة وظائف يؤديها
أولها جذب الحشرات الملقحة : فقلب زهرة نوار الشمس مثلا والذي تتوزع فيه البذور بذاك الشكل الهندسي المنتظم المصفوف له دور كبير جدا في اجتذاب النحل
وظيفة أخرى تتجلى في توزيع أشعة الشمس على كل أجزاء النبتة بنسبة متساوية ، وهذا يظهر في طريقة انتظام أوراق بعض النباتات العصارية بحيث تأخذ كل ورقة نصيبها من أشعة الشمس دون أن تتأثر بالورقة الأخرى التي تغطي جزءا منها ...
ويبقى كل ما توصل اليه العلماء في هذا الموضوع غير كاف لكنه يسلط الضوء على جانب من قدرة الله عز وجل وبديع صنعه لكل المخلوقات
أترككم مع صور بعض النباتات ذات الأشكال الهندسية الرياضية
أجاف تيكيلانا
زهور الداليا
زهرة اللانتانا كمارا
الكرنب الأحمر
قرنبيط روما
زهرة الشمع (هويا )
زهرة الشاي الكاميليا
نبات الفسيفساء المائي
نبات اللوبيليا
نبات فيكتوريا الأمازون المائي
تعليق