يعتبر محصول القطن العمود الفقري للاقتصاد الزراعي المصري. وتعتبر مصر الثامنة في العالم من حيث كمية الإنتاج وأول الدول في نوعية وصفات الإنتاج والجودة وعليه كان لابد من المحافظة على هذه الميزة. وتعنى المكافحة المتكاملة Integrated Pest Management استخدام كل الوسائل المتاحة متضافرة دون حدوث تعارض فيما بينها للحد من تعداد الآفة وخفض مستوى الإصابة بها إلى ما هو دون الحد الإقتصادى الحرج Economic threshold ويعبر هذا الاصطلاح للتعبير عن الكثافة العددية للآفة التى يجب عندها إجراء عملية المكافحة لمنع تزايد تعداد الآفة إلى مستوى الضرر الإقتصادى Economic Injury Level . الذى يعبرعن الحد الأدنى من تعداد الآفة الذى يحدث عنده الضرر الإقتصادى للمحصول. وبصفة عامة يعتمد نجاح برامج تطبيق المكافحة المتكاملة على عدة ركائز أساسية منها:
المكافحة الزراعية:يفضل إستخدام دورة زراعية ثلاثية, وإجراء عمليات الخدمة من حرث وعزيق وخلافة بطرق جيدة, وتطهير المصارف والمراوى من الحشائش, وكذا إستخدام الأصناف المقاومة والزراعة فى الميعاد المناسب مع الإهتمام بتطهير البذور قبل زراعتها ومراعات مسافات الزراعة وضبط الكثافة النباتية، وكذلك التحكم فى مواعيد الرى المناسبة وكمية المياه .وتحقيق الاتزان السمادى..
الطرق الميكانيكية:
إستخدام المقاومة اليدوية وجمع بيض الحشرات و جمع اللوز الجاف وحرقه أو التخلص منه ودفن بقايا النباتات وإجراء عمليات العصر والطحن والغربلة.
الطرق الطبيعية:
إستخدام الحرارة مثل تعريض البذور والحبوب لدرجة حرارة معينة.وإستخدام الطاقة الضوئية كما فى المصائد.
الطرق الحيوية:
فى الظروف الطبيعية يكون هناك توازن بين الآفة وأعدائها الحيوية إلى أن يتدخل الإنسان بإحداث بعض التغيرات كزراعة أصناف أو محاصيل جديدة أو استخدام المبيدات فى مكافحة آفة معينة إلى ما غير ذلك من بعض المؤثرات. وفى هذه الطريقة يمكن استخدام الطفيليات أو المفترسات أو بعض البكتيرات والفطريات وذلك فى مكافحة الآفة. إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه المكافحة الحيوية حيث أن هذه العملية تحتاج إلى خبراء متخصصين فى عملية التطبيق كما أنها تحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى تظهر نتائجها وعدم الاعتماد على طفيليات مستوردة لا تلائم الظروف البيئية.
الطرق التشريعية:
وهذه الطرق تخضع لقوانين تصدرها الدولة حيث يكون لها أثر فعال وواضح فى المساهمة فى برامج المكافحة المتكاملة. وتصدر هذه القوانين بغرض حماية الإنتاج الزراعي من خطر آفة من الآفات حيث يتضمن تشريع هذه القوانين تجريم المخالفة ومن أمثلة هذه القوانين:
1- منع ري البرسيم بعد 10 مايو وذلك لمنع خروج فرشات دودة ورق القطن وبالتالي يكون الجيل الأول لها ضعيفا على محصول القطن.
2- تحديد مواعيد الزراعة بالنسبة لمحصول القطن حتى لا تتعرض للإصابة بديدان اللوز فى نهاية الموسم نتيجة لتأخر تكوين اللوز.
3- التخلص من لوز القطن الجاف من على الأحطاب فى نهاية الموسم حتى نقضى على المخزون اليرقى الذي يكون مصدرا للإصابة فى الموسم التالي.
4- الرقابة على المحالج حيث أن دودة اللوز القرنفلية تظل ساكنة ببذور القطن المصابة للموسم التالي.. حيث أنه تتم الرقابة بالوسائل التالية :
أ) تعريض البذرة بعد إجراء عملية الحلج فى أفران خاصة على درجة حرارة ( 55 – 58 م) لمدة خمس دقائق للبذره المعدة للتقاوي أما البذرة المعدة للعصر ( تجارى ) تعرض فى أفران خاصة على درجة (65 –75م) لمدة خمس دقائق.
ب) يتم معالجة كنسة التراب بأجهزة علاج الكناسات آليا على مباخر ذات كفاءة عالية ويتم تخزينها فى مناطق بعيدة عن مناطق الغرابيل .
ج) يتم إعدام ناتج الكنسة يوميا .
5- قوانين الحجر الزراعي وفحص العينات ومنع دخول أصناف جديدة إلا إذا كانت خالية من الإصابة تماما ومنع استيراد بعض الأنواع من أماكن محددة بعينها لوجود آفات فى تلك المناطق غير موجودة بمصر وإجراء عمليات التبخير والتعفير لبعض الشحنات وتبخر وسائل النقل من سفن وسيارات وغيرها.
الطرق الكيماوية:
لايمكن الاستغناء عن استخدام الطرق الكيماوية فى مكافحة الآفات ولكن يجب العمل على ترشيد استخدامها بحيث يمكن الوصول لأفضل النتائج فى مكافحة الآفة بأقل جرعه مستخدمة حتى تقلل من عمليات التلوث ، و لكي نصل إلى ذلك لابد من وضع النقاط التالية فى الاعتبار :
1- التخزين الجيد للمبيد حتى لا تتأثر كفائتة بالحرارة والرطوبة وألا تطول فترة التخزين .
2- تحديد المبيد والجرعة المناسبة لكل آفة حتى يعطى الهدف من استخدامه .
3- اختيار المركبات التي لها صفة الاختيارية حتى نحافظ على الأعداء الطبيعية بقدر المستطاع .
4- استخدام آلات الرش المناسبة وذلك لتقليل الفاقد من المبيد سواء كان على الأرض أو فى الجو. 5- أن تكون آلة الرش بها قلاب وأن يكون بشبورى ووصلات الخراطيم بحالة ممتازة .
6- معادلة درجة حموضة أو قلوية المياه المستخدمة فى الرش حتى لا تؤثر على كفاءة المبيد.
7- تحديد العمر اليرقى الذي سوف يتم التعامل معه حتى نحصل على أعلى كفاءة ، ويفضل التعامل مع الأعمار الأولى
8- نتجنب الرش فى فترات الحرارة المرتفعة ووجود رياح أوأمطار.
9- اختيار عامل الرش المدرب على عملية الرش والأساليب الملائمة فى تحضير تركيزات المبيد.
الجاذبات الجنسية:
تستخدم الجاذبات الجنسية كأحد عناصر المكافحة المتكاملة فى عدة صور مختلفة (المصيدة القمعية- المصيدة الورقية- المصيدة المائية). وتعرف الجاذبات الجنسية (الفرمونات) على أنها إفرازات غدية خارجية تستعمل فى ( التخدير – الجذب الجنسي – التجمع – التعقب – التشتيت) هذا وترجع أهمية الفرمونات الجنسية فى مجال السيطرة على الآفات إلى أنها العامل الأول والمحدد لسلوك التزاوج،.هذا وتستقبل الفرمونات الجنسية المؤنثة بواسطة شعيرات حسية متخصصة توجد على قرون استشعار الذكور وتستخدم الفرمونات حاليا فى مصر للتنبؤ بظهور الأجيال والتعرف على أنواع الحشرات الموجودة فى منطقة ما حتى يمكن تحديد ميعاد المكافحة والأسلوب الأمثل لها. وكذلك فى جمع الحشرات ويتم ذلك بجمع الذكور المختلفة لرتبة حرشفية الأجنحة مثل( دودة ورق القطن – ديدان اللوز الشوكية – ديدان اللوز القرنفلية – ديدان اللوز الأمريكية وغيرها) ، وذلك لإحداث خلل فى النسبة الجنسية. وتستخدم فرمونات التشتيت فى مكافحة ديدان اللوز القرنفلية
تعرف على الأفات الحشرية على النباتات والمحاصيل في الرابط التالي :
https://handasaziraeia.blogspot.com/...g-post_20.html
Eng\ Jamal h Jahlan