الري.. المصدر الرئيسي للطعام
كان الري هو المسئول عن أكثر من نصف الزيادة التي حدثت في كمية الغذاء العالمي في الفترة من 1960 إلى 1980 وهو ما أطلق عليه "الثورة الخضراء"، وفي عام 2000 قدر الإنتاج الزراعي بحوالي 40% من إجمالي كمية الغذاء المنتج في العالم. إلا أنه لسد الزيادة المنتظرة في احتياجات الغذاء يجب زيادة الرقعة الزراعية الحالية قرابة 20% خلال الخمسة والعشرين عاما القادمة.
لكن على الجانب الآخر.. من أين سيأتي الماء اللازم لكل هذا، إذا علمنا أن الزراعة تستهلك بالفعل 70% من مصادر الماء المتاحة في العالم، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 90% في الدول النامية؟ هذا إضافة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستؤثر سلبا على مصادر المياه.
لا نستطيع الإنكار أن كثيرا من الماء المستخدم في الري يعود ثانية إلى البيئة، لكنه يعود محملا بالمبيدات الحشرية والمخصبات التي تستخدم في الزراعة، وملوثا بسبب تحلل التربة.
كما أن تغيير مجرى المياه، وبناء السدود قد عرقل تدفق الأنهار، نتيجة لذلك نقصت بشكل ملحوظ كميات المياه المتاحة للشرب ومختلف الاستخدامات الأخرى ودمرت النظم البيئية للأنهار، بما في ذلك مصايد المياه العذبة، التي تعد مصدرا حيويا للبروتين ووسيلة كسب أساسية للكثير من مواطني البلدان الفقيرة.
وما حدث في كراتشي كبرى مدن باكستان مثالاً واضحا على ذلك؛ فهي تعاني الآن من نقص في مياه الشرب كان أحد أهم أسبابه ما تعرض له نهر الإندوس الذي تسببت طرق الري المستخدمة وبناء سد عند منابعه في جفاف المناطق الدنيا منه.
وجف مع المياه مصدر رزق 80% من 5 ملايين صياد كان الصيد في النهر قرب مقاطعة السند الجنوبية يؤمن لهم عيشهم، وهم الآن يجوبون مدن باكستان بحثا عن عمل يعفّون به أنفسهم. وقد لا يقتصر الأمر على الصيادين فقط، فربما لحق بهم المزارعون قريبا بسبب نقص مياه الري؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب الملوحة في الأراضي الزراعية.
كان الري هو المسئول عن أكثر من نصف الزيادة التي حدثت في كمية الغذاء العالمي في الفترة من 1960 إلى 1980 وهو ما أطلق عليه "الثورة الخضراء"، وفي عام 2000 قدر الإنتاج الزراعي بحوالي 40% من إجمالي كمية الغذاء المنتج في العالم. إلا أنه لسد الزيادة المنتظرة في احتياجات الغذاء يجب زيادة الرقعة الزراعية الحالية قرابة 20% خلال الخمسة والعشرين عاما القادمة.
لكن على الجانب الآخر.. من أين سيأتي الماء اللازم لكل هذا، إذا علمنا أن الزراعة تستهلك بالفعل 70% من مصادر الماء المتاحة في العالم، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 90% في الدول النامية؟ هذا إضافة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستؤثر سلبا على مصادر المياه.
لا نستطيع الإنكار أن كثيرا من الماء المستخدم في الري يعود ثانية إلى البيئة، لكنه يعود محملا بالمبيدات الحشرية والمخصبات التي تستخدم في الزراعة، وملوثا بسبب تحلل التربة.
كما أن تغيير مجرى المياه، وبناء السدود قد عرقل تدفق الأنهار، نتيجة لذلك نقصت بشكل ملحوظ كميات المياه المتاحة للشرب ومختلف الاستخدامات الأخرى ودمرت النظم البيئية للأنهار، بما في ذلك مصايد المياه العذبة، التي تعد مصدرا حيويا للبروتين ووسيلة كسب أساسية للكثير من مواطني البلدان الفقيرة.
وما حدث في كراتشي كبرى مدن باكستان مثالاً واضحا على ذلك؛ فهي تعاني الآن من نقص في مياه الشرب كان أحد أهم أسبابه ما تعرض له نهر الإندوس الذي تسببت طرق الري المستخدمة وبناء سد عند منابعه في جفاف المناطق الدنيا منه.
وجف مع المياه مصدر رزق 80% من 5 ملايين صياد كان الصيد في النهر قرب مقاطعة السند الجنوبية يؤمن لهم عيشهم، وهم الآن يجوبون مدن باكستان بحثا عن عمل يعفّون به أنفسهم. وقد لا يقتصر الأمر على الصيادين فقط، فربما لحق بهم المزارعون قريبا بسبب نقص مياه الري؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب الملوحة في الأراضي الزراعية.
تعليق