من ديوان إنارة < عزام البطيحي >
يأجوج و مأجوج <شارون وبوش >
عند المساء
وأنا جالس كالطفل أمام حانوت
يأجوج و مأجوج عادو كالقردة
يزركشون الأرض بالجثث كالفسيفساء
جعلوها تموج بالدم القاني
قالوا:
محمد امبراطوراً
والمسلمون جنود فرعون
أكاد أضحك حتى تجف دموعي
و تقرقع عظامي كأغصان التفاح اليابسة
فالكلمات الجارحة تخنق عنقي
تغلي في جسدي كالمرجل
من أين جاءت هذي القلوب القاسية
كجلود الأفاعي
يكذبون بصراحة
ينبتون كالشوك في كل مكان
المقاومة إرهاب
الإحتلال ديمقراطية
أرهق عيني هذا الدجال
دجال واحد يسوق العالم
وهو يُقذف بالحجارة كالشيطان
في فلسطين
قلبي يتوهج كالجمر
لكن العالم بارد كالوحل
منقاد إليه كالسائر في حلمه
أما من سيف ؟
أما من قلم ؟
يقطع أطرافه الممدودة كالأخطبوط
أولاد ال .........
قطعوا أطرافنا
كي ننبض كالحشرة المقلوبة
ثم قالوا انظروا
فلسطين عروس العروبة
تجلد عارية
و النافش ريشه
يقذف الأطفال في المقابر
كصفوة السيكارة
تصفق مخلوقات البيت الأبيض
و نحن نهز رؤوسنا العاجزة
حرية الكذب والنهب
تمد أشواك إسرائيل
في واحات العراق
ديقراطية يرفع رايتها قرصان إسرائيل
فوق جماجم الأطفال
و أثدء النساء
لكنها بائدة حتماً
ستبلعها أفواهنا الجائعة
أجسادنا المتخمة بالجراح
سيقذفها دمنا بعيداً
في مياه دجلة والفرات
سنقلعها من فلسطين
في سلال البرتقال
والياسمين