ظاهرة الاحتباس الحراري : هي الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض.
وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة أو غازات الصوبة الخضراء.
وأهم هذه الغازات الميثان الذي يتكون من تفاعلات ميكروبية في حقول الأرز وتربية الحيوانات المجترة ومن حرق الكتلة الحيوية (الأشجار والنباتات ومخلفات الحيوانات)، كما ينتج من مياه المستنقعات الآسنة. وبالإضافة إلى الميثان هناك غاز أكسيد النيروز (يتكون أيضا من تفاعلات ميكروبية تحدث في المياه والتربة ) ومجموعة غازات الكلوروفلوروكربون (التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون ) وأخيرا غاز الأوزون الذي يتكون في طبقات الجو السفلي.
واول من أبتكر مصطلح الاحتباس الحراري العالم الكيماوي السويدي سفانتى أرينيوس عام 1896م.
وقد أطلق أرينيوس نظرية أن الوقود الحفري المحترق سيزيد من كميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وأنه سيؤدي إلى زيادة درجات حرارة الأرض.
و استنتج أنه في حالة تضاعف تركزات ثاني أكسيد الكربون فـي الغلاف الجوي فأننا سنشـهد ارتفاعا بمعدل 4 إلى 5 درجة سلسيوس في درجة حرارة الكرة الأرضية.
لذلك لجات الهيئات الدولية المختلفة الى محاولة مواجهة هذه الظاهرة وذلك عن طريق سن سياسات جديدة لخفض معدلات انطلاق الغازات المسببة لارتفاع الحرارة . او من خلال البحث عن بدائل طبيعية صديقة للبيئة
وفي هذا الصدد تأتي الدراسة المنشورة في الملحق العلمي لمجلة العربي الكويتية يوليو2009
وهي للدكتور وليد محمود الشارود بعنوان : مواجهة الاحترار الكوني بالمحاصيل العاكسة.
(مصطلح الاحترار الكوني هو الترجمة الحرفية للمصطلح الانجليزي warming)
تطرق فيها الى اهمية التصور الجديد الذي طرحته مجموعة بحث علمي بريطانية بقيادة الباحث (اندي ريدجويل) من جامعة برستول.
هذه المجموعة تقترح استغلال قدرة المحاصيل الزراعية على عكس ضوء الشمس في خفض درجة الحرارة.
فقد تبين ان المحاصيل تتميز بقدرة اكبر على عكس الضوء مقارنة بالنباتات الاخرى.
لذلك قام اندي ريدجويل وفريقه بعمل نموذج لدراسة ما يمكن خفضه من درجة حرارة الجو عندزراعة المحاصيل في اوربا وامريكا الشمالية . ودلت نتائج هذا النموذج الى انه من الممكن خفض درجة الحرارة لاكثر من 1 درجة مئوية خلال موسم زراعة المحاصيل في الصيف
ويقول الدكتور الشارود ان هذا يعد معدلا جيدا يمكن من خلاله الحد نسبيا من الاحترار الكوني على حد تعبيره.
هذا مع العلم انه بالامكان زيادة هذ المعدل في حالة زراعة اصناف من المحاصيل لهاديها قدرة اعلى على عكس الضوء . وذلك يعتمد على صفات ومساحة توزيع اوراق النبات المحصولي.
ويخلص الدكتور الشارود الى اانه الى جانب بساطة هذه الطريقة لخفض حرارة الجو والحد من الاحترار الكوني فان تطبيقها لن يؤثر في السياسات الزراعية او انتاج الغذاء كما يحدث عند زراعة النباتات المستخدمة في انتاج الوقود الحيوي
حيث انه سوف يتم زراعة نفس المحاصيل المعتادة ولكن مع استخدام الاصناف من نفس المحصول ذات القدرة الاعلى على عكس الضوء.
يقول الدكتور الشارود : اذن فهذه حالة جديدة من وقوف الانسان على ابواب الطبيعة طالبا منها المساعدة للتغلب على ما قام هو بافساده فيها.
ها هو المقال قد نقلته لكم ببعض التصرف.
ويبقى بان اضيف انه اذا كانت مثل هذه البدائل الطبيعية لها القدرة على الحد او التخفيف من الآثار الجسيمة لظاهرة الاحتباس الحراري فلنامل من الحكومات العربية ان تاخذ بها وتعتمدها في سياساتها وخططها التنموية المستقبلية . خاصة وانها تبقى بدائل غير مكلفة بتاتا وفي ذات الوقت فيها تشجيع على زيادة انتاج المحاصيل التي تشكل في اغلب البلدان العربية المصدر الرئيسي للتغذية .
مع تحياتي
سلاف فواخرجي
وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة أو غازات الصوبة الخضراء.
وأهم هذه الغازات الميثان الذي يتكون من تفاعلات ميكروبية في حقول الأرز وتربية الحيوانات المجترة ومن حرق الكتلة الحيوية (الأشجار والنباتات ومخلفات الحيوانات)، كما ينتج من مياه المستنقعات الآسنة. وبالإضافة إلى الميثان هناك غاز أكسيد النيروز (يتكون أيضا من تفاعلات ميكروبية تحدث في المياه والتربة ) ومجموعة غازات الكلوروفلوروكربون (التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون ) وأخيرا غاز الأوزون الذي يتكون في طبقات الجو السفلي.
واول من أبتكر مصطلح الاحتباس الحراري العالم الكيماوي السويدي سفانتى أرينيوس عام 1896م.
وقد أطلق أرينيوس نظرية أن الوقود الحفري المحترق سيزيد من كميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وأنه سيؤدي إلى زيادة درجات حرارة الأرض.
و استنتج أنه في حالة تضاعف تركزات ثاني أكسيد الكربون فـي الغلاف الجوي فأننا سنشـهد ارتفاعا بمعدل 4 إلى 5 درجة سلسيوس في درجة حرارة الكرة الأرضية.
لذلك لجات الهيئات الدولية المختلفة الى محاولة مواجهة هذه الظاهرة وذلك عن طريق سن سياسات جديدة لخفض معدلات انطلاق الغازات المسببة لارتفاع الحرارة . او من خلال البحث عن بدائل طبيعية صديقة للبيئة
وفي هذا الصدد تأتي الدراسة المنشورة في الملحق العلمي لمجلة العربي الكويتية يوليو2009
وهي للدكتور وليد محمود الشارود بعنوان : مواجهة الاحترار الكوني بالمحاصيل العاكسة.
(مصطلح الاحترار الكوني هو الترجمة الحرفية للمصطلح الانجليزي warming)
تطرق فيها الى اهمية التصور الجديد الذي طرحته مجموعة بحث علمي بريطانية بقيادة الباحث (اندي ريدجويل) من جامعة برستول.
هذه المجموعة تقترح استغلال قدرة المحاصيل الزراعية على عكس ضوء الشمس في خفض درجة الحرارة.
فقد تبين ان المحاصيل تتميز بقدرة اكبر على عكس الضوء مقارنة بالنباتات الاخرى.
لذلك قام اندي ريدجويل وفريقه بعمل نموذج لدراسة ما يمكن خفضه من درجة حرارة الجو عندزراعة المحاصيل في اوربا وامريكا الشمالية . ودلت نتائج هذا النموذج الى انه من الممكن خفض درجة الحرارة لاكثر من 1 درجة مئوية خلال موسم زراعة المحاصيل في الصيف
ويقول الدكتور الشارود ان هذا يعد معدلا جيدا يمكن من خلاله الحد نسبيا من الاحترار الكوني على حد تعبيره.
هذا مع العلم انه بالامكان زيادة هذ المعدل في حالة زراعة اصناف من المحاصيل لهاديها قدرة اعلى على عكس الضوء . وذلك يعتمد على صفات ومساحة توزيع اوراق النبات المحصولي.
ويخلص الدكتور الشارود الى اانه الى جانب بساطة هذه الطريقة لخفض حرارة الجو والحد من الاحترار الكوني فان تطبيقها لن يؤثر في السياسات الزراعية او انتاج الغذاء كما يحدث عند زراعة النباتات المستخدمة في انتاج الوقود الحيوي
حيث انه سوف يتم زراعة نفس المحاصيل المعتادة ولكن مع استخدام الاصناف من نفس المحصول ذات القدرة الاعلى على عكس الضوء.
يقول الدكتور الشارود : اذن فهذه حالة جديدة من وقوف الانسان على ابواب الطبيعة طالبا منها المساعدة للتغلب على ما قام هو بافساده فيها.
ها هو المقال قد نقلته لكم ببعض التصرف.
ويبقى بان اضيف انه اذا كانت مثل هذه البدائل الطبيعية لها القدرة على الحد او التخفيف من الآثار الجسيمة لظاهرة الاحتباس الحراري فلنامل من الحكومات العربية ان تاخذ بها وتعتمدها في سياساتها وخططها التنموية المستقبلية . خاصة وانها تبقى بدائل غير مكلفة بتاتا وفي ذات الوقت فيها تشجيع على زيادة انتاج المحاصيل التي تشكل في اغلب البلدان العربية المصدر الرئيسي للتغذية .
مع تحياتي
سلاف فواخرجي
تعليق