عكا لمن لايعرفها
عكّا
هي مدينة في فلسطين ، وهي من أقدم مدن منطقة فلسطين التاريخية. توجد المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على الرأس الشمالي لخليج حيفا، غربي منطقة الجليل، على بعد 173 كيلومترا تقريبًا شمالي غربي القدس..
في عكا يوجد مركز ومعبد لأبناء الديانة البهائية يعتبر من أهم المعابد البهائية إلى جانب المعبد الموجود في مدينة حيفا.
تعتبر عكا مفتاح فلسطين بسبب موقعها الاستراتيجي، فهي قد بدأت كميناء كنعاني، وعرفت عكا بصناعة الزجاج والأصبغة الأرجوانية الملوكية. احتلها وحكمها سلسلة طويلة من الغزاة، واشتهرت بصدها نابليون بونابرت عن أسوارها إبان الحملة الفرنسية.
يظهر في أبنية عكا فن العمارة الفاطميوالصليبيوالعثمانى، كما تتميز بعمارة جامع الجزار الذي شيد من أعمدة رخامية قديمة، أما المدينة القديمة فقد قام الصليبيون ببنائها.
أماكن سياحية في عكا
يوجد في المدينة:
- الجدار الشمالي والشرقي الذي بناه الجزار باشا (1775-1814) وقبله ظاهر العمر (1750-1775).
- المسجد الكبير الذي بناه الجزار باشا (1804)
- حمام الباشا التركي وأسوار عكا من الجهه الغربية بجانب مدرسة أبو سري
- سجن عكا المعروف بسجن القلعة
المسجد الكبير
اسوار عكا
حمام الباشا التركي
سجن عكا
مر على مدينة عكا الغزاة من العصور القديمة حتى العهد العثماني. سنة 637م (16هـ) فتحها شرحبيل بن حسنة. سنة 640م (20 هـ)، أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن الحربية " ترسانة بحرية" سنة 648م (28هـ)، انطلقت السفن الحربية العربية من عكا إلى جزيرة قبرص.
حكمها الشيخ ظاهر العمر الزيداني وأبناؤه خلال القرن الثامن عشر، وهو من بني أسوار عكا الحالية. حكمها أحمد باشا الجزار في نهاية القرن الثامن عشر.
سنة 1799م أوقفت عكا زحف نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر وساحل فلسطين، فقد حاصرها مدة طويلة، وفشل في اقتحام أسوارها ودخولها، حيث رمى قبعته من فوق سور عكا داخلها، لأنه لم يستطع دخولها.
في 4 فبراير 1918م احتلها البريطانيون.
عكا ونابليون
في أثناء حكم الجزار أتت حملة نابليون إلى الشرق الأوسط ، واستطاع نابليون احتلال مصر و غزه و يافا و حيفا ووصل إلى مشارف مدينة عكا بغية احتلالها عام 1779 للميلاد ، ونادي الجزار في الناس ووقف فيهم خطيباً يحثهم على الجهاد والنصر أو الشهادة ، واستجاب له أهل المدينة بأسرهم وتجهزوا لمقاومة نابليون الذي حاصر المدينة طويلاً وأمطرها بوابلٍ من قذائف المدافع وزخات الرصاص ، واستمر حصاره لها طويلاً وتكبد جيشه خسائر فادحةً في الأرواح والعتاد ، وكان نابليون مصمماً على احتلال المدينة حيث أنها كانت المعقل المقاوم الأخير قبل أن يصبح الشرق بأسره تحت سيطرته ، ولكن عزيمة وإصرار وشجاعة وإيمان اهل المدينة ومقاومتهم الباسلة وحصانة أسوارهم منعته من ذلك ، إلى أن أضطر إلى الانسحاب يجر أذيال الخيبة والهزيمة وكانت تلك هي المرة الأولى التي يُهزم فيها نابليون على الإطلاق ، وقبل أن يرحل رمى بقبعته فوق أسوار عكا من غيظه وقال على الأقل مرت قبعتي من فوق أسوارك يا عكا ..
ورحل نابليون وهو يقول : تحطمت أحلامي على أسوارك يا عكا ، سلامٌ عليكِ سلاماً لا لقاء بعده
سجن عكا
في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين كان في عكا سجن اشتهر إثر ثورة البراق حيث قامت السلطات البريطانية بتنفيذ حكم الإعدام في ثلاثة رجال هم : محمد جمجوم و فؤاد حجازي و عطا الزير بتاريخ 17 يونيو 1930.
تعليق