شجرة الجميز فاكهة الصحراء
نبات الجميز عبارة عن شجرة دائمة الخضرة ، وتتميز أخشابها بالقوة وخاصة عند غمسها في الماء.
وتبدأ شجرة الجميز باعطاء الثمار بعد حوالي 5 سنوات من تاريخ نموها.
ثمرة الجميز
ثمار الجميز تشبه إلى حد ما ثمار التين، ولكن أرق منها كثيراً و أوراقه بيضاوية الشكل خشنة الملمس،
و لا يوجد في الثمرة بذور مثل التين وطعمها حلو المذاق ولونها أصفر مائل للإحمرار.
فوائده:
للبن الجميز فائدة في علاج مرض الصدفية وبعض الأمراض الجلدية الأخرى على شكل دهان موضعي، حيث انه بحتوي على المضادات الحيوية القادرة على إبادة الجراثيم ومواد أخرى تساعد على التئام الجروح،
هذا بجانب تأثير تناول الجميز عن طريق الفم كملين ومنبه جيد للمعدة والامعاء ومطهر للنزلات المعوية وطارد للغازات وفي علاج التهابات اللثة.
وأكل ثمار الجميز الطازجةيساعد في علاج النزلات المعوية
وانتفاخات البطن والامساك يتناول المريض كوباً من عصير الثمار صباحاً على الريق.
وتمضغ ثمار الجميز لأطول فترة ممكنة في الفم ، أو يستعمل عصيرها كمضمضة لعلاج التهابات وترهلات اللثة. أما لعلاج مرض الصدفية والقوباء ولتطهير الجروح والقروح وسرعة التئامها
فتستعمل شرائح ثمار الجميز الناضجة على هيئة ضمادات
فوق مكان الإصابة وأيضاً لبن الجميز على شكل دهان موضعي.
باحث فلسطيني يكشف
سر شجرة الجميز
سر شجرة الجميز
توصل الباحث الفلسطيني فايز إبراهيم أبو ميري 60 عاماً من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إلى نتائج علمية موثقة أكد خلالها أن شجرة "الجميز البلمي" المزروع منها في فلسطين تحتوي على عناصر غذائية هامة للإنسان والحيوان، وتعتبر ثروة نباتية لإقامة المراعي ومحاربة ظاهرة التصحر والفقر.
مشوار أبو ميري مع البحث بدأ في عام 1979م أثناء زيارة قام بها إلى أحد أقاربه في فلسطين قادماً من ليبيا، فقد شاهد في ذلك الوقت خروفاً يفلت من صاحبه الذي أحكم عليه رباط الحبل ثم اندفع بسرعة باتجاه فرع منحني من شجرة جميزة بالقرب من المكان وعندئذ بدأ الخروف بالتهام الورق.
يقول أبو ميري: "إن مشهد الخروف دفعني إلى التفكير ملياً في السر الذي تحمله شجرة الجميزة في أوراقها، وقدرتها على الصمود والعيش رغم شح الماء، موضحاً أنه أخذ عينه من هذه الأوراق وأجزاء من الشجرة، التي تكثر زراعتها في بلاد النوبة وجنوب الجزيرة العربية وأرسلها إلى معهد هاملن الذي يعد أحد أشهر المعاهد العلمية في ألمانيا".
ويضيف أبو ميري أن النتائج جاءت مذهلة، فقد تبين أن ثمرة الجميز تتوفر بها كافة العناصر الغذائية، خاصة أنها تحتوي على مادة الزنك التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي للإنسان، و لديها القدرة على معالجة فقدان الشهية والتئام الجروح حسب ما اثبت في اتحاد الصحة الألماني في فرانكفورت.
ويتابع الباحث حديثه إن شجرة "الجميز البلمي" تثمر سبع مرات في العام بكميات ضخمة وبجودة ممتازة، كما أن أوراقها و ثمارها المجففة تعتبر غذاءا كاملاً للمواشي و الأغنام، منوهاً إلى أنه إذا تم زراعة المناطق الصحراوية الجافة بهذا النوع من الشجر فإنه من شأنه أن يحقق ثروة حيوانية كبيرة بأقل التكاليف، بل سيفتح آفاقا واسعة النطاق لإنشاء مصانع متعددة الإنتاج وتقوم على نفس المشروع.
ويوضح الباحث أنه في حال تم تنفيذ مشروع المراعي فان النتيجة ستكون ايجابية جدا، وستدفع إلى تحقيق ثروة حيوانية من خلال إنشاء مصنع ضخم للألبان ومشتقاتها ومصنع للأعلاف، ومصنع للورق والكرتون... كما يمكن تنفيذ أضخم مشروع لتربية الأسماك في أي منطقة منخفضة عن سطح البحر حيث يتوفر غذاء السمك المجاني القائم على ورق الجميز.
وأشار أبوميري إلى أن زراعة المناطق النائية والصحراوية بأشجار الجميز وخاصة "الجميز البلمي"، سيساعد على تساقط الأمطار في فصل الشتاء بعد مرور السحب عليها وبالتالي تغذية المخزون الجوفي في الصحراء.
الباحث أبو ميري يفتقد جهة داعمة ومساندة لينسق معها هذا المشروع الحيوي، لأنه يرى انه في حال تنفيذ المشروع سيكون له من الفائدة ما يعود بالخير على كافة الأطراف ويدفع عجلة الاقتصاد العربي نحو الازدهار .
تعليق