في الاسبوع الماضي وعلى غير عادتي نهضت الساعة السادسة صباحا ولم أذهب
الى العمل وبقيت الى الساعة الثانية عشرة ونصف وانا واقف على باب منزلي
كان يوما غير عادي فهذا هو اليوم الاول لابنتي الصغيرة في المدرسة فكنت
تواق لرؤيتها وهي تذهب ولرؤيتها حين تعود حاملة الحقيبة خلف ظهرها
ضاحكة مفعمة بالحياة هذا هو اليوم الاول والخطوة الاولى في حياتها العملية
وبالرغم من انها ليست اول ابنائي الذي يذهب الى المدرسة الا انها تمثل عندي
وضع خاص . وها هي تعود من المدرسة فرحة بكل شيء ,بثياب المدرسة
وبحقيبتها التي أصبحت ممتلئة حتى انها تكاد تسقط من ثقل محتوياتها
أخذتها بالاحضان وهنئتها على يومها الدراسي الاول وبدأت باستعراض
محتويات الحقيبة وامسكت ( بكتاب بالقراة) وبدأت اتصفحه وأبحث عن
ذكريات الطفولة ولكني صدمت لاني رايت الكثير من المواضيع قد تغيرت
وخصوصا بعد مجيء الاحتلال وأكثر شيء أزعجني هو أختفاء أنشودة
مازلت أحفظها الى يومنا هذا وتقول كلماتها ( انا جندي عربي _بندقيتي بيدي
أحمي بها وطني _من شرور المعتدي) وكم كانت صدمتي كبيرة حين لم أجدها
بين طيات الكتاب ولا أدري ما الحكمة في حذفها . وجائني شقيقها الاكبر بكتبه
ليرني أياها ومن باب العدالة أخذت كتاب من كتبه وبدأت بتصفحه أيضا
وبدات أقلب صفحات الكتاب
وشد انتباهي موضوع رحت أقرئه وهنا قالت لي صغيرتي لماذا تقرأ هذا الموضوع
ألا تعرفه (ظنا منها اني أعرف كل شيء) فقلت لها بلى ولكني نسيته وأريد ان أتذكره
فأجابتني وبسرعة وبكل ما تحمله الطفولة من براءة وعفوية وهل هناك أحد ينسى الدين
(احد ينسى الدين) بالرغم من انها جملة بسيطة الا انها نزلت علي نزول الصاعقة
فعلا هل يمكن ان ننسى الدين , نعم بعض الناس في لحظة غضب ينسون كل شيء
أما الموضوع فهو الحادثة المعروفة في تاريخنا الاسلامي وهي ( ان وفدا من أهل الحجاز
حضر لتهنئة الخليفة عمر بن عبد العزيز بمناسبة توليه الخلافة فقام من بين الوفد فتى لم يتجاوز
الحادية عشرة من العمر وأراد ان يتكلم نيابة عن قومه فقال له عمر أجلس يابني وليتكلم من هو
أكبرمنك سنا فرد الفتى قائلا أعزك الله أيها الامير انما المرء بأصغريه قلبه ولسانه فأذا منح الله
الانسان لسانا لا فظا وقلبا حافظا فقد أستحق الكلام ولو ان الامر بالسن لكان في الامة رجال
أحق منك بالخلافة ) نعم فالامر لا يتعلق بالسن فهاهو التاريخ يحدثنا عن أسامة بن زيد وكيف
قاد جيش المسلمين وهولم يتجاوز العشرين من العمر وكان في هذا الجيش
كبار الصحابة (علما وسنا) . نعم الامرليس بالسن فها هي ابنتي الصغيرة
تمنحني درسا لما لا فهذه البنت الصغيرة ربما تكون ( دكتورة )المستقبل
او (استاذة )المستقبل وربما تتفوف وتفوق والديها ذكاءا وعلما من يدري
ماذا تخبيء الايام .
شكرا ابنتي لانك علمتني اني يجب ان لا انسى ديني ولا الاشياء الجميلة
التي فيه وشكرا لانك جعلتني أتيقن بان الصغير في يوم ما سوف لن
يبقى صغيرا .
الى العمل وبقيت الى الساعة الثانية عشرة ونصف وانا واقف على باب منزلي
كان يوما غير عادي فهذا هو اليوم الاول لابنتي الصغيرة في المدرسة فكنت
تواق لرؤيتها وهي تذهب ولرؤيتها حين تعود حاملة الحقيبة خلف ظهرها
ضاحكة مفعمة بالحياة هذا هو اليوم الاول والخطوة الاولى في حياتها العملية
وبالرغم من انها ليست اول ابنائي الذي يذهب الى المدرسة الا انها تمثل عندي
وضع خاص . وها هي تعود من المدرسة فرحة بكل شيء ,بثياب المدرسة
وبحقيبتها التي أصبحت ممتلئة حتى انها تكاد تسقط من ثقل محتوياتها
أخذتها بالاحضان وهنئتها على يومها الدراسي الاول وبدأت باستعراض
محتويات الحقيبة وامسكت ( بكتاب بالقراة) وبدأت اتصفحه وأبحث عن
ذكريات الطفولة ولكني صدمت لاني رايت الكثير من المواضيع قد تغيرت
وخصوصا بعد مجيء الاحتلال وأكثر شيء أزعجني هو أختفاء أنشودة
مازلت أحفظها الى يومنا هذا وتقول كلماتها ( انا جندي عربي _بندقيتي بيدي
أحمي بها وطني _من شرور المعتدي) وكم كانت صدمتي كبيرة حين لم أجدها
بين طيات الكتاب ولا أدري ما الحكمة في حذفها . وجائني شقيقها الاكبر بكتبه
ليرني أياها ومن باب العدالة أخذت كتاب من كتبه وبدأت بتصفحه أيضا
وبدات أقلب صفحات الكتاب
وشد انتباهي موضوع رحت أقرئه وهنا قالت لي صغيرتي لماذا تقرأ هذا الموضوع
ألا تعرفه (ظنا منها اني أعرف كل شيء) فقلت لها بلى ولكني نسيته وأريد ان أتذكره
فأجابتني وبسرعة وبكل ما تحمله الطفولة من براءة وعفوية وهل هناك أحد ينسى الدين
(احد ينسى الدين) بالرغم من انها جملة بسيطة الا انها نزلت علي نزول الصاعقة
فعلا هل يمكن ان ننسى الدين , نعم بعض الناس في لحظة غضب ينسون كل شيء
أما الموضوع فهو الحادثة المعروفة في تاريخنا الاسلامي وهي ( ان وفدا من أهل الحجاز
حضر لتهنئة الخليفة عمر بن عبد العزيز بمناسبة توليه الخلافة فقام من بين الوفد فتى لم يتجاوز
الحادية عشرة من العمر وأراد ان يتكلم نيابة عن قومه فقال له عمر أجلس يابني وليتكلم من هو
أكبرمنك سنا فرد الفتى قائلا أعزك الله أيها الامير انما المرء بأصغريه قلبه ولسانه فأذا منح الله
الانسان لسانا لا فظا وقلبا حافظا فقد أستحق الكلام ولو ان الامر بالسن لكان في الامة رجال
أحق منك بالخلافة ) نعم فالامر لا يتعلق بالسن فهاهو التاريخ يحدثنا عن أسامة بن زيد وكيف
قاد جيش المسلمين وهولم يتجاوز العشرين من العمر وكان في هذا الجيش
كبار الصحابة (علما وسنا) . نعم الامرليس بالسن فها هي ابنتي الصغيرة
تمنحني درسا لما لا فهذه البنت الصغيرة ربما تكون ( دكتورة )المستقبل
او (استاذة )المستقبل وربما تتفوف وتفوق والديها ذكاءا وعلما من يدري
ماذا تخبيء الايام .
شكرا ابنتي لانك علمتني اني يجب ان لا انسى ديني ولا الاشياء الجميلة
التي فيه وشكرا لانك جعلتني أتيقن بان الصغير في يوم ما سوف لن
يبقى صغيرا .
تعليق