فوائد أعلاف "البيقيه" البقولية
للأرض والماشية !!.
"منقول"
تحسين المراعي المزروعة وإنتاج الأعلاف البقولية "كالبيقيه"،لتغذية المواشي في المناطق الجافة
ثمة فوائد عدة يمكن جنيها جرّاء إدخال بقوليات علفية في دورات زراعية قائمة على محاصيل نجيلية. إذ فضلاً عن توفير العلف التغذوي، تعمل هذه البقوليات على تحسين خصوبة التربة، وبالتالي يمكن أن تزيد من غلة النجيليات، الأمر الذي يؤدي إلى نظام إنتاج أكثر استدامة. وتعتبر البيقية الشائعة (Vicia sativa) نباتاً بقولياً علفياً يحظى بشعبية تعود إلى فترة طويلة في المناطق متدنية الهطل المطري في غربي آسيا، إلا أن الضغط السكاني والاقتصادي دفع المزارعين نحو زراعة الشعير بشكل متواصل بطريقة بعيدة عن الاستدامة. لكن، ومن خلال رفع مستوى التوعية بفوائد البيقية في دورات الشعير، تحرز بعض الجهات الزراعية نجاحات في إبقاء هذا المحصول ضمن دائرة المحاصيل المفضلة لدى المزارعين في بلدان منطقة CWANA وما ورائها.
فوائد البيقية الشائعة
تم عرض فوائد زراعة البيقية في دورة زراعية مع الشعير في ثلاثة مواقع أنموذجية تابعة لإيكاردا: تل حديا وهيمو في سورية، وتربل ووادي البقاع في لبنان (الجدول 12). وفي التجارب الثلاث، أعطت الدورات الزراعية التي أدخلت فيها البيقية الشائعة غلة حبية وغلة تبن للشعير أكبر على نحو معنوي من الدورات القائمة على الشعير/الشعير.
أزهار و سيقان البيقية
كما كان البروتين الكلي الخام والطاقة القابلة للأيض أعلى أيضاً عند إدخال البيقية، بينما بلغت المادة العضوية والمحتوى الآزوتي المعدني الكلي أعلى كمية عند زراعة البيقية وأدناها في نظم قائمة على زراعة النجيليات بشكل مستمر. إضافة إلى ذلك، أعطت الدورات الزراعية القائمة على البيقية دخلاً إجمالياً أعلى من الدورات الزراعية القائمة على النجيليات بشكل متواصل أو تلك التي يدخل فيها البور
نشر تقانة دورة البيقية
تزرع البيقية في منطقة دير الأحمر التي تقع في وادي البقاع، لبنان، بشكل رئيس بطريقة خليطة مع الشعير من أجل صناعة الدريس.
دفعت نتائج مشجعة تم التوصل إليها من زراعة البيقية على مستوى المزرعة كلاً من إيكاردا وشركائها الوطنيين لتكريس اهتمام كبير في نشر هذه التقانة. وأُطلق برنامج لنقل التقانة ضمن مشروع المشرق/المغرب العربي التابع لإيكاردا، وهو مشروع أوسع للبحوث التكيفية يهدف إلى تطوير نظم إنتاج متكامل للمحاصيل/المواشي في مناطق متدنية الهطل المطري من WANA. ويُموّل مشروع المشرق/المغرب العربي من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (AFESD) وتشرف إيكاردا على تنسيقه، بينما يشترك في تنفيذه ثمان مؤسسات وطنية للبحوث الزراعية والمعهد الدولي لبحوث السياسة الغذائية (IFPRI). ويهدف المشروع إلى تقويم واعتماد تقانات محسنة بمشاركة كاملة من المستفيدين ومعنيين آخرين. وقد أفادت عملية نشر تقانة البيقية من هذا المشروع، حيث يقوم المزارعون اليوم بتكييف هذه التقانة لتوائم نظم الإنتاج المحلي عندهم. وتتمثل المؤسسات الوطنية للبحوث الزراعية المنفذة للمشروع في كل من الجزائر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وسورية، وتونس.
الشكل 10. هامش الربح الإجمالي (ليرة سورية/هـ) الناتج عن دورات زراعية مختلفة في تل حديا، سورية عند زراعة القمح في دورات زراعية مع البور، والبطيخ الأحمر، والبيقية، والعدس، والحمص، والفصة، والقمح.
كل 1 دولار أمريكي يعادل 46 ليرة سورية.
الدورة الزراعية
الغلة الحبية (كغ/هـ)
غلة التبن (كغ/هـ)
شعير/شعير
590
2010
شعير/عدس
1010
2900
شعير/بيقية مُرة
1060
3070
شعير/بيقية شائعة لبذورها
1050
2800
شعير/بيقية شائعة للرعي
830
2800
شعير/بيقية شائعة للدريس
1060
2850
شعير/بيقية شائعة + شعير للدريس
970
2580
شعير/فصة
850
2770
أقل اختلاف معنوي (LSD)
259
552
الجدول 12. متوسط غلة حبوب الشعير والتبن مابين موسم 1995/1996 و 2000/2001 تبعاً لدورات زراعية مختلفة في وادي البقاع، لبنان.
التقدم في العراق والأردن ولبنان وسورية
حققت صناعة الدريس من البقية الشائعة نجاحاً كبيراً في العراق. وأشارت النتائج المتحصل عليها من مزرعتين أن استخدام دريس البيقية الشائعة للاستعاضة عن 30% من الأعلاف التكميلية المعتادة قد أفاد النعاج وحملانها
(الجدول 13). وازداد إنتاج حليب النعاج حتى 55%، في حين وصل معدل نمو الحملان حتى 12%. وأعطت دورات محصولية قائمة على الشعير/البقية الشائعة + الشعير إيرادات صافية أكبر من الدورات الزراعية القائمة على الشعير/البيقية الشائعة فقط، أو الشعير/النفل، أو الشعير/الشعير، أو الشعير/البور. وفي مـجتمع عين طلوي شمالي العراق، أنتجت كميّة دريس بلغت 120 طناً من خليط من البيقية الشائعة+الشعير وخُزّنت ليصار إلى استخدامها خلال فترات نقص الأعلاف.
وقد نظمت عروض مشاهدة حقلية في مـجتمعات مستهدفة في الأردن لتقويم إنتاجية البيقية الشائعة المزروعة بمفردها أو بشكل خليط مع الشعير كبديل عن الدورات الزراعية القائمة على البور/الشعير. وفي الرمثا شمالي الأردن، حقق رعي الأغنام على البيقية الشائعة لمدة 23 يوماً معدل زيادة في الوزن بلغ 135 غ/الرأس/اليوم
(مقارنة مع 0-100غ/الرأس/اليوم عند رعي البور). كما أثبتت زراعة خليط من النجيليات + البيقية الشائعة ملاءمتها لصناعة الدريس، حيث تتزايد المساحة المزروعة بالبيقية يوماً تلو الآخر. ولم تكن زراعة البيقية موجودة قبل عام 1991 في تلك المنطقة، لكن مساحتها وصلت بحلول عام1997 إلى 1668 هـ وبلغ إنتاجها الإجمالي 2892 طناً.
وفي لبنان، يضع المزارعون المتعاونون قيمةً إضافية لنظمهم الزراعية من خلال الزراعة البينية للبيقية مع أشجار مثمرة. وفي منطقة عرسال شرقي لبنان، تحتل زراعة الكرز والمشمش 75% من الأراضي الصالحة للزراعة وتوفر دخلاً ذا قيمة كبيرة. كما تعد المواشي مصدراً مهماً أيضاً لتوفير الدخل، الأمر الذي دفع المزارعين إلى تطوير خيار ربح/ربح من خلال زراعة البيقية بين الأشجار المثمرة. إن هذا المحصول المزدوج يعطي أقصى استخدام للأرض وهو مفيد بصفة خاصة في المناطق الجافة التي عموماً ماتكون مساحة المزارع فيها صغيرة. كما يقوم مزارعون آخرون بتحسين نظم المواشي لديهم ويحصلون على الدخل من خلال زراعة خليط من الشعير + البيقية كعلف غني بالعناصر الغذائية، لتغذية حيواناتهم وكمحصول يدر أرباحاً نقدية على حدّ سواء.
.
المزرعة 1
المزرعة 2
بدون دريس بيقية
مع دريس بيقية
بدون دريس بيقية
مع دريس بيقية
عدد النعاج
20
20
20
20
أيام الاختبار
47
47
70
70
وزن النعاج عند بداية الاختبار (كغ)
35.00
35.00
41.19
42.03
وزن النعاج عند نهاية الاختبار (كغ)
38.68
39.10
37.00
37.14
التغير في وزن النعاج (كغ)
3.68
4.00
وزن الحملان عند بداية الاختبار (كغ)
7.93
7.10
3.73
3.45
وزن الحملان عند نهاية الاختبار (كغ)
13.35
14.43
16.92
17.8
معدل نمو الحملان (غ/اليوم)
115
155
178
194
إنتاج النعاج للحليب (غ/اليوم)
480
520
900
1410
استهلاك الأعلاف التكميلية (غ/النعجة/اليوم)
- حبوب الشعير
500
350
-
-
- نخالة القمح
-
-
500
350
- دريس البيقية
-
150
-
150
إجمالي الاستهلاك
500
500
500
500
كل 1 دولار أمريكي يعادل 46 ليرة سورية.
الجدول 13. تأثير استخدام دريس البيقية كعلف تكميلي في إنتاجية الأغنام في مزرعتين بالعراق.
حفّز النجاح الذي حققته زراعة البيقية الشائعة في منطقة الباب، بسورية (راجع التقرير السنوي لإيكاردا، 2000) وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي على زيادة مساحة زراعة هذا المحصول في الموسم الزراعي 2000/2001، والحصول على نتائج جدّ مشجعة. ففي محافظة حماة، اكتسبت الأغنام التي ترعى البيقية 200-240 غ/الرأس/اليوم، وهو رقم جيد مقارنة مع ماتكسبه الأغنام التي تتغذى على المركزات العلفية. وأبدى المزارعون حماساً لزراعة البيقية على اعتبار أنها تقدم علفاً أخضراً ذا فائدة خلال فترات الربيع الجافة وندرة الأعلاف الأخرى. كما يمكن للبيقية الحدّ من الحاجة إلى نقل الأغنام إلى مناطق نائية لتوفير الغذاء لها. وتعد الزيادة الكبيرة في الطلب على بذور البيقية مؤشراً آخر على نجاحها.
المزارعون في عرسال، لبنان،
يزرعون البيقية الشائعة بينياً مع
أشجار الكرز والمشمش.
أغنام ترعى البيقية في الربيع،
وهو وقت تتوافر فيه الأعلاف بكثرة
تعتبر البيقية محصولاً متعدد الاستخدامات، وتتيح خيارات متنوعة للإفادة منها. إذ يمكن استخدامها كسماد عضوي، ومرعى، ودريس، كما يمكن استخدامها كبذور وتبن من النباتات المحصودة عند النضج. ولايحفّز هذا المحصول إنتاجية أكبر للمادة الجافة والبروتين في الدورة الزراعية من أجل تغذية الحيوانات فحسب، بل يحسن أيضاً من كامل ربحية المزرعة، ويضمن استدامة طويلة الأجل للإنتاج، كما يمنح نوعاً من الوقاية الحيوية ضد الآفات التي بدونه يمكن أن تتطور في الأراضي المزروعة بالشعير بشكل مستمر. ولاعجب بعد ذلك أن نرى تقانة النجيليات/البيقية تقلع بزخم في منطقة غربي آسيا.
للأرض والماشية !!.
"منقول"
تحسين المراعي المزروعة وإنتاج الأعلاف البقولية "كالبيقيه"،لتغذية المواشي في المناطق الجافة
ثمة فوائد عدة يمكن جنيها جرّاء إدخال بقوليات علفية في دورات زراعية قائمة على محاصيل نجيلية. إذ فضلاً عن توفير العلف التغذوي، تعمل هذه البقوليات على تحسين خصوبة التربة، وبالتالي يمكن أن تزيد من غلة النجيليات، الأمر الذي يؤدي إلى نظام إنتاج أكثر استدامة. وتعتبر البيقية الشائعة (Vicia sativa) نباتاً بقولياً علفياً يحظى بشعبية تعود إلى فترة طويلة في المناطق متدنية الهطل المطري في غربي آسيا، إلا أن الضغط السكاني والاقتصادي دفع المزارعين نحو زراعة الشعير بشكل متواصل بطريقة بعيدة عن الاستدامة. لكن، ومن خلال رفع مستوى التوعية بفوائد البيقية في دورات الشعير، تحرز بعض الجهات الزراعية نجاحات في إبقاء هذا المحصول ضمن دائرة المحاصيل المفضلة لدى المزارعين في بلدان منطقة CWANA وما ورائها.
فوائد البيقية الشائعة
تم عرض فوائد زراعة البيقية في دورة زراعية مع الشعير في ثلاثة مواقع أنموذجية تابعة لإيكاردا: تل حديا وهيمو في سورية، وتربل ووادي البقاع في لبنان (الجدول 12). وفي التجارب الثلاث، أعطت الدورات الزراعية التي أدخلت فيها البيقية الشائعة غلة حبية وغلة تبن للشعير أكبر على نحو معنوي من الدورات القائمة على الشعير/الشعير.
أزهار و سيقان البيقية
كما كان البروتين الكلي الخام والطاقة القابلة للأيض أعلى أيضاً عند إدخال البيقية، بينما بلغت المادة العضوية والمحتوى الآزوتي المعدني الكلي أعلى كمية عند زراعة البيقية وأدناها في نظم قائمة على زراعة النجيليات بشكل مستمر. إضافة إلى ذلك، أعطت الدورات الزراعية القائمة على البيقية دخلاً إجمالياً أعلى من الدورات الزراعية القائمة على النجيليات بشكل متواصل أو تلك التي يدخل فيها البور
نشر تقانة دورة البيقية
تزرع البيقية في منطقة دير الأحمر التي تقع في وادي البقاع، لبنان، بشكل رئيس بطريقة خليطة مع الشعير من أجل صناعة الدريس.
دفعت نتائج مشجعة تم التوصل إليها من زراعة البيقية على مستوى المزرعة كلاً من إيكاردا وشركائها الوطنيين لتكريس اهتمام كبير في نشر هذه التقانة. وأُطلق برنامج لنقل التقانة ضمن مشروع المشرق/المغرب العربي التابع لإيكاردا، وهو مشروع أوسع للبحوث التكيفية يهدف إلى تطوير نظم إنتاج متكامل للمحاصيل/المواشي في مناطق متدنية الهطل المطري من WANA. ويُموّل مشروع المشرق/المغرب العربي من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (AFESD) وتشرف إيكاردا على تنسيقه، بينما يشترك في تنفيذه ثمان مؤسسات وطنية للبحوث الزراعية والمعهد الدولي لبحوث السياسة الغذائية (IFPRI). ويهدف المشروع إلى تقويم واعتماد تقانات محسنة بمشاركة كاملة من المستفيدين ومعنيين آخرين. وقد أفادت عملية نشر تقانة البيقية من هذا المشروع، حيث يقوم المزارعون اليوم بتكييف هذه التقانة لتوائم نظم الإنتاج المحلي عندهم. وتتمثل المؤسسات الوطنية للبحوث الزراعية المنفذة للمشروع في كل من الجزائر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وسورية، وتونس.
الشكل 10. هامش الربح الإجمالي (ليرة سورية/هـ) الناتج عن دورات زراعية مختلفة في تل حديا، سورية عند زراعة القمح في دورات زراعية مع البور، والبطيخ الأحمر، والبيقية، والعدس، والحمص، والفصة، والقمح.
كل 1 دولار أمريكي يعادل 46 ليرة سورية.
الدورة الزراعية
الغلة الحبية (كغ/هـ)
غلة التبن (كغ/هـ)
شعير/شعير
590
2010
شعير/عدس
1010
2900
شعير/بيقية مُرة
1060
3070
شعير/بيقية شائعة لبذورها
1050
2800
شعير/بيقية شائعة للرعي
830
2800
شعير/بيقية شائعة للدريس
1060
2850
شعير/بيقية شائعة + شعير للدريس
970
2580
شعير/فصة
850
2770
أقل اختلاف معنوي (LSD)
259
552
الجدول 12. متوسط غلة حبوب الشعير والتبن مابين موسم 1995/1996 و 2000/2001 تبعاً لدورات زراعية مختلفة في وادي البقاع، لبنان.
التقدم في العراق والأردن ولبنان وسورية
حققت صناعة الدريس من البقية الشائعة نجاحاً كبيراً في العراق. وأشارت النتائج المتحصل عليها من مزرعتين أن استخدام دريس البيقية الشائعة للاستعاضة عن 30% من الأعلاف التكميلية المعتادة قد أفاد النعاج وحملانها
(الجدول 13). وازداد إنتاج حليب النعاج حتى 55%، في حين وصل معدل نمو الحملان حتى 12%. وأعطت دورات محصولية قائمة على الشعير/البقية الشائعة + الشعير إيرادات صافية أكبر من الدورات الزراعية القائمة على الشعير/البيقية الشائعة فقط، أو الشعير/النفل، أو الشعير/الشعير، أو الشعير/البور. وفي مـجتمع عين طلوي شمالي العراق، أنتجت كميّة دريس بلغت 120 طناً من خليط من البيقية الشائعة+الشعير وخُزّنت ليصار إلى استخدامها خلال فترات نقص الأعلاف.
وقد نظمت عروض مشاهدة حقلية في مـجتمعات مستهدفة في الأردن لتقويم إنتاجية البيقية الشائعة المزروعة بمفردها أو بشكل خليط مع الشعير كبديل عن الدورات الزراعية القائمة على البور/الشعير. وفي الرمثا شمالي الأردن، حقق رعي الأغنام على البيقية الشائعة لمدة 23 يوماً معدل زيادة في الوزن بلغ 135 غ/الرأس/اليوم
(مقارنة مع 0-100غ/الرأس/اليوم عند رعي البور). كما أثبتت زراعة خليط من النجيليات + البيقية الشائعة ملاءمتها لصناعة الدريس، حيث تتزايد المساحة المزروعة بالبيقية يوماً تلو الآخر. ولم تكن زراعة البيقية موجودة قبل عام 1991 في تلك المنطقة، لكن مساحتها وصلت بحلول عام1997 إلى 1668 هـ وبلغ إنتاجها الإجمالي 2892 طناً.
وفي لبنان، يضع المزارعون المتعاونون قيمةً إضافية لنظمهم الزراعية من خلال الزراعة البينية للبيقية مع أشجار مثمرة. وفي منطقة عرسال شرقي لبنان، تحتل زراعة الكرز والمشمش 75% من الأراضي الصالحة للزراعة وتوفر دخلاً ذا قيمة كبيرة. كما تعد المواشي مصدراً مهماً أيضاً لتوفير الدخل، الأمر الذي دفع المزارعين إلى تطوير خيار ربح/ربح من خلال زراعة البيقية بين الأشجار المثمرة. إن هذا المحصول المزدوج يعطي أقصى استخدام للأرض وهو مفيد بصفة خاصة في المناطق الجافة التي عموماً ماتكون مساحة المزارع فيها صغيرة. كما يقوم مزارعون آخرون بتحسين نظم المواشي لديهم ويحصلون على الدخل من خلال زراعة خليط من الشعير + البيقية كعلف غني بالعناصر الغذائية، لتغذية حيواناتهم وكمحصول يدر أرباحاً نقدية على حدّ سواء.
.
المزرعة 1
المزرعة 2
بدون دريس بيقية
مع دريس بيقية
بدون دريس بيقية
مع دريس بيقية
عدد النعاج
20
20
20
20
أيام الاختبار
47
47
70
70
وزن النعاج عند بداية الاختبار (كغ)
35.00
35.00
41.19
42.03
وزن النعاج عند نهاية الاختبار (كغ)
38.68
39.10
37.00
37.14
التغير في وزن النعاج (كغ)
3.68
4.00
وزن الحملان عند بداية الاختبار (كغ)
7.93
7.10
3.73
3.45
وزن الحملان عند نهاية الاختبار (كغ)
13.35
14.43
16.92
17.8
معدل نمو الحملان (غ/اليوم)
115
155
178
194
إنتاج النعاج للحليب (غ/اليوم)
480
520
900
1410
استهلاك الأعلاف التكميلية (غ/النعجة/اليوم)
- حبوب الشعير
500
350
-
-
- نخالة القمح
-
-
500
350
- دريس البيقية
-
150
-
150
إجمالي الاستهلاك
500
500
500
500
كل 1 دولار أمريكي يعادل 46 ليرة سورية.
الجدول 13. تأثير استخدام دريس البيقية كعلف تكميلي في إنتاجية الأغنام في مزرعتين بالعراق.
حفّز النجاح الذي حققته زراعة البيقية الشائعة في منطقة الباب، بسورية (راجع التقرير السنوي لإيكاردا، 2000) وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي على زيادة مساحة زراعة هذا المحصول في الموسم الزراعي 2000/2001، والحصول على نتائج جدّ مشجعة. ففي محافظة حماة، اكتسبت الأغنام التي ترعى البيقية 200-240 غ/الرأس/اليوم، وهو رقم جيد مقارنة مع ماتكسبه الأغنام التي تتغذى على المركزات العلفية. وأبدى المزارعون حماساً لزراعة البيقية على اعتبار أنها تقدم علفاً أخضراً ذا فائدة خلال فترات الربيع الجافة وندرة الأعلاف الأخرى. كما يمكن للبيقية الحدّ من الحاجة إلى نقل الأغنام إلى مناطق نائية لتوفير الغذاء لها. وتعد الزيادة الكبيرة في الطلب على بذور البيقية مؤشراً آخر على نجاحها.
المزارعون في عرسال، لبنان،
يزرعون البيقية الشائعة بينياً مع
أشجار الكرز والمشمش.
أغنام ترعى البيقية في الربيع،
وهو وقت تتوافر فيه الأعلاف بكثرة
تعتبر البيقية محصولاً متعدد الاستخدامات، وتتيح خيارات متنوعة للإفادة منها. إذ يمكن استخدامها كسماد عضوي، ومرعى، ودريس، كما يمكن استخدامها كبذور وتبن من النباتات المحصودة عند النضج. ولايحفّز هذا المحصول إنتاجية أكبر للمادة الجافة والبروتين في الدورة الزراعية من أجل تغذية الحيوانات فحسب، بل يحسن أيضاً من كامل ربحية المزرعة، ويضمن استدامة طويلة الأجل للإنتاج، كما يمنح نوعاً من الوقاية الحيوية ضد الآفات التي بدونه يمكن أن تتطور في الأراضي المزروعة بالشعير بشكل مستمر. ولاعجب بعد ذلك أن نرى تقانة النجيليات/البيقية تقلع بزخم في منطقة غربي آسيا.
تعليق