القهوة راسبة في قاع الفنجان
البخار يتصاعد من كأس الشاي كتبه مرتبة في تناسق فوق طاولة الوسط في الزاوية صحفه اليومية و مجلاته الأسبوعية و الشهرية عيناه محلقتان في الأفق البعيد الغيوم السوداء تتدافع المطر
ينهمر بغزارة تكاد كأس الشاي تسقط من يده أغصان الزيتون تستحم بالمطر يتنفس بعمق و ينظر بعمق
سيارة طويلة سوداء تقف قرب النافذة
جاء صديقك صاعد يا بني
دعيه يدخل أمي
صاعد : ليس عندنا وقت
يجب أن تذهب معي لتتعرف على أيمن
دائماً يسألني عنك
إنه عبقري يكتب الشعر و يتحدث كثيراً بالفلسفة و يتمنى أن تساعده ليقيم مشروعاً أدبياً ناجحاً
هيا صاعد
يقول محمد
أهلاً أهلاً أهلاً
كم أنا في شوق لمعرفتك غرفته قديمة لا أحد يستطيع أن يفسر لم كتبه على الفراش و بعض ثيابه على الطاولة لم علاقات الألبسة على أرض الغرفة في الزاوية سأتركما وحيدين للتتعارفا و يذهب صاعد راح أيمن يتحدث في الفلسفة عن نشوء الأمم و القوانين التي تحكم
العلاقات بين الدول عن فكتور هيغو و رامبو و نجيب محفوظ
لقد أصبحت الغرفة تعج بالدخان لقد كان يتحدث و يدخن و يضحك حتي أصبح وجهه أحمر
عيناه كانتا تمتلآن بالدموع ما بين الفينة و الأخرى
تفضل
أخذ محمد فنجان القهوة من على صينية مزركشة نحاسية من يدي زوجة أيمن : كل يوم أرتب الغرفة عشرة مرات لكنه لا يستطيع أن يراها نظيفة
يصرخ أيمن
هذا لأني عبقري لا أنام الليل و أعمل بالأدب إخرجي زوجته تبدو محرجة أصيب محمد بالإرتباك بسيطة أختي لكن أيمن يكرر أخرجي بصوت عال جداً و يضحك و يقهقه محمد : إن أعقاب السكائر ملأت المنفضة فيضحك أيمن ويضحك إنني متمرد بطبعي لا أعمل إلا ما أريد
راح محمد يتململ
أصحيح أنك تقرض الشعر
يضحك أيمن ويقه الآن حتى سمعت أنا من أكبر الشعراء في العالم
ينزل رأسه تحت سريره ويخرج صندوقأ خشبياَ مليئاَ بالأوراق كل هذا شعر مع أن الناس في هذا الزمن لا يحبون إلا أكل الباذنجان فإني أحب الشعر
إسمع هذه القصيدة
ظمور الحب يؤرقني ويثور بحبي كالعصبي
ما بال غرامك مطاط قد مط وطار بلا سبب
غرامك مدفأة شتائي
والبيض المقلي بالسمن العربي
درست كثيراً في التاسع و رسبت لضعفي بالعربي
أحب اللحم في العلب سردين الحر أبو شنب
خرج محمد من بيت أيمن و عيناه مليئتان بالدموع تارة يضحك وتارة يبكي
البخار يتصاعد من كأس الشاي كتبه مرتبة في تناسق فوق طاولة الوسط في الزاوية صحفه اليومية و مجلاته الأسبوعية و الشهرية عيناه محلقتان في الأفق البعيد الغيوم السوداء تتدافع المطر
ينهمر بغزارة تكاد كأس الشاي تسقط من يده أغصان الزيتون تستحم بالمطر يتنفس بعمق و ينظر بعمق
سيارة طويلة سوداء تقف قرب النافذة
جاء صديقك صاعد يا بني
دعيه يدخل أمي
صاعد : ليس عندنا وقت
يجب أن تذهب معي لتتعرف على أيمن
دائماً يسألني عنك
إنه عبقري يكتب الشعر و يتحدث كثيراً بالفلسفة و يتمنى أن تساعده ليقيم مشروعاً أدبياً ناجحاً
هيا صاعد
يقول محمد
أهلاً أهلاً أهلاً
كم أنا في شوق لمعرفتك غرفته قديمة لا أحد يستطيع أن يفسر لم كتبه على الفراش و بعض ثيابه على الطاولة لم علاقات الألبسة على أرض الغرفة في الزاوية سأتركما وحيدين للتتعارفا و يذهب صاعد راح أيمن يتحدث في الفلسفة عن نشوء الأمم و القوانين التي تحكم
العلاقات بين الدول عن فكتور هيغو و رامبو و نجيب محفوظ
لقد أصبحت الغرفة تعج بالدخان لقد كان يتحدث و يدخن و يضحك حتي أصبح وجهه أحمر
عيناه كانتا تمتلآن بالدموع ما بين الفينة و الأخرى
تفضل
أخذ محمد فنجان القهوة من على صينية مزركشة نحاسية من يدي زوجة أيمن : كل يوم أرتب الغرفة عشرة مرات لكنه لا يستطيع أن يراها نظيفة
يصرخ أيمن
هذا لأني عبقري لا أنام الليل و أعمل بالأدب إخرجي زوجته تبدو محرجة أصيب محمد بالإرتباك بسيطة أختي لكن أيمن يكرر أخرجي بصوت عال جداً و يضحك و يقهقه محمد : إن أعقاب السكائر ملأت المنفضة فيضحك أيمن ويضحك إنني متمرد بطبعي لا أعمل إلا ما أريد
راح محمد يتململ
أصحيح أنك تقرض الشعر
يضحك أيمن ويقه الآن حتى سمعت أنا من أكبر الشعراء في العالم
ينزل رأسه تحت سريره ويخرج صندوقأ خشبياَ مليئاَ بالأوراق كل هذا شعر مع أن الناس في هذا الزمن لا يحبون إلا أكل الباذنجان فإني أحب الشعر
إسمع هذه القصيدة
ظمور الحب يؤرقني ويثور بحبي كالعصبي
ما بال غرامك مطاط قد مط وطار بلا سبب
غرامك مدفأة شتائي
والبيض المقلي بالسمن العربي
درست كثيراً في التاسع و رسبت لضعفي بالعربي
أحب اللحم في العلب سردين الحر أبو شنب
خرج محمد من بيت أيمن و عيناه مليئتان بالدموع تارة يضحك وتارة يبكي
تعليق