يعتبر التنوع الحيوي أحد أهم الموارد الطبيعية الأساسية لتوفير القاعدة المادية لحياة الإنسان وأن حمايتها و صيانتها للحفاظ على ديمومتها تشكل الحجر الأساس في التوازن البيئي و انعكاساته على الأمن الغذائي و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
وقد تصاعد الاهتمام العالمي بقضية التنوع الحيوي بعد إدراك حجم الأنواع و الأصناف و السلالات النباتية و الحيوانية المنقرضة أو المهددة بالانقراض نتيجة الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية و استخدام المواد الكيماوية من مبيدات و غيرها في مكافحة الآفات الزراعية و تلوث المياه في الأنهار و البحيرات و البحار بالمواد السامة الكيميائية و غير الكيميائية منها .
و بات موضوع حماية التنوع الحيوي من أهم التحديات البيئية التي تواجه الإنسان في العصر الراهن حتى أن هذا الموضوع تحول من قضية علمية إلى قضية عامة و سياسية في الكثير من الدول المتقدمة .
طرق المحافظة على التنوع الحيوي :
·إقامة المحميات النباتية و الحيوانية
·إصدار التشريعات المحرمة لصيد بعض الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض
·منع الزراعة في مناطق المراعي سواء الجافة منها أو شبه الجافة
·الحد من قطع الأشجار
·تجنب الرعي الجائر و المبكر
·تحريم رمي المخلفات الصناعية و البترولية في الأنهار و البحار
·إلزام المصانع بتنقية الغازات السامة المنبعثة عنها
·استخدام المكافحة الحيوية في مكافحة الآفات الزراعية
·الإجراءات الأخرى التي تساهم إلى حد كبير في منع التلوث البيئي
النظام البيئي يتكون من دورة حياة التي يتحول فيها فضلات الحيوانات إلى غذاء للتربة والبكتريا. والبكتريا تنتج مواد غذائية للنبات والحيوانات التي تستهلك النباتات.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأنظمة البيئية تتكون من دورة حياة معقده ومتفرعة.
هذا التعقيد يساعد على حفظ النظام البيئي و في حالة كسر الدورة أو تغيبر مسارها تنشأ علاقة جديدة لتحافظ عليها.
ومن المعروف أن الحياة المدنية أصبحت تقطع أو تعيق دورة الحياة البيئية وهو ما يعرف بصناعة الإنسان المواد السامة وإلقاءها في دورة الحياة man-made toxic agents مما يسبب خلل في التنوع الحيوي و
ان فقدان التنوع الحيوي لا يحد من فرص النمو المتاحة لنا فحسب بل و يضع امداداتنا الغذائية في خطر كبير.
حيث تصبح الزراعة قدرة على التكيف مع التغيرات البيئية كالاحتراز العالمي او ظهور آفات و امراض جديدة
و اذا لم تكن امدادتنا الحالية من الاغذية قادرة على التكيف مع التغيرات التي تحدث في البيئة فقد نقع في مأزق كبير بالفعل
لذلك يجب ان تتضافر الجهود على المستوى الدولي لنحمي هذه الموارد و نتأكد من استخدامها بصورة مستدامة و هكذافلابد من ان تساعد و تتعاون البلدان مع بعضها البعض لصون التنوع الحيوي لديها و استخدامه بأفضل صورة.
ولكون المنطقة العربية ذاخرة بمختلف الأنواع و السلالات النباتية البرية و الفطرية باعتبارها مهد الحضارات القديمة فحري بنا أن ندعو كافة الجهات المسؤولة عن البيئة و الزراعة في الوطن العربي إلى إعطاء اهتمام اكبر في حماية بيئتنا من التلوث .
تعليق