منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سندس
    مشرفة عالم الافكار والتجارب
    • Oct 2008
    • 5112

    إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

    و قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا

    وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [ النور : 23 ] .

    و لمّا كان القذف من أشنع الذنوب ، و أبلغها في الإضرار بالمقذوف و الاساءة إليه ،

    كان التحذير منه في القرآن الكريم شديداً ، و مقروناً بما يردع الواقع فيه من العقوبة .

    قال تعالى : ( وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ

    ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [ النور : 4 ] .

    قال الله تعالى إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة

    ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون

    وقال الله تعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم

    ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون
    ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    #2
    رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

    شكرا لك يا سندس وبارك الله فيك على التذكرة
    القذف هو احد الكبائر العظيمة الشائعة جدا في المجتمعات العربية
    والناس بدل ما يلتهوا بمشاكلهم الحقيقية والجوهرية
    صايرين عم يلتهوا ببعض
    وبيتصيدوا اخطاء بعض
    لكن عزيزتي كما يقال : الكلاب تعوي والقافلة تسير
    ارجو ان تتقبلي مروري


    تعليق

    • وليد الفخراني
      مشرف عالم تربية الأرانب
      • Dec 2008
      • 1334

      #3
      رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

      بارك الله فيكى اخت سندس
      وجعل ما تزكرننا به فى ميزان حسناتك
      sigpic
      شركه فينوس لانتاج الاعلاف
      مميزات العلف
      ي
      يقضى على الاسهال
      يقضى على الانتفاخ
      يقضى على السالمونيلا
      يحقق اعلى معدل نمو فى الوزن
      يحقق كفائه التحويل الغذائى
      يرفع معدل الخصوبه
      يؤدى الى تحسن ملحوظ فى صحه القطيع
      يمنع الالتهاب الامعاء النخرى (الكلوسترديا)

      تعليق

      • نوار
        زراعي نشيط
        • Oct 2009
        • 93

        #4
        رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

        شكرا لك أخت سندس

        تعليق

        • محمد ابو نبأ
          !! الـمـراقـب العــام !!
          !! شـاعـر الـمزرعـة !!
          • Jul 2009
          • 808

          #5
          رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

          على الرغم من أن الاسلام من اكثرالديانات التي تناولت مسألة القذف
          بالتفصيل ومن كل الجوانب وحددت ماهو والعقوبات والحدود لمن يرتكب
          مثل هذا الفعل الشنيع والذي يعد من الكبائر على الرغم من هذا نجد أن المسلمين
          هم أكثر أمة على وجه الارض تقترف مثل هذا الفعل وهذه الكبيرة وكأننا نسينا النصوص القرأنية و
          الاحاديث النبوية الشريفة التي حذرت وتوعدت مقترفي مثل هذا الاثم
          وصراحة لاادري لماذا كثير من الناس لايجد متعته الابتناول اعراض الناس
          بلسان السوء بدل ان يشغلوا أنفسهم بشيء مفيد تجدهم يبحثون عن كل
          صغيرة وكبيرة في حياة هذه وتلك ويبدأون بتناول أخبار الناس
          مع وضع بعض التوابل والاضافات لتكون الاثارة أكثر ,وأسوء ما في الامر
          أننا أمة تنشر الخبر السيء بسرعه مذهلة في حين ان الخبر الجيد لامكان له
          بين الاخبار التي نتناقلها وأن كانت الاخت سندس قد ذكرت الايات القرأنية
          المتعلقة بالقذف فأرجو أن تسمح لي ببعض الاضافات على الموضوع
          لتوسيع دائرة الفائدة وسأبدأ بتوضيح وتعريف القذف وعقوبته في الشرع.
          جاء الشرع بحماية الضرورات الخمس وهي : الدين ، والعقل ، والعِرْض ، والنسب ، والمال
          والقذف لغة هو الرمي بقوة
          والقذف : هو التعرضٌ للعرض برميه بزنى أو لواط (هذا يعني أن القذف ليس على النساء فقط بل تناول عرض الرجل أيضا) وقد كُلِّفَ القاذف أن يأتي بما يثبت قوله بأربعة شهداء ، فإن لم يفعل أقيم عليه حد القذف ، وهو ثمانون جلدة ، ولا تُقبل له شهادة
          فأوجب على القاذف إذا لم يقم البينة على صحة ما قال ثلاثة أحكام : أحدها : أن يُجلد ثمانين جلدة ، الثاني : أنه ترد شهادته أبداً الثالث : أن يكون فاسقاً ليس بعدل لا عند الله ، ولا عند الناس
          وقد اجمع الفقهاء على عدم جواز اخذ التعويض المادي بدل حد القذف لان العقوبة
          واضحة في القرأن وكما تقول القاعدة الفقهية (لا أجتهاد في موضع النص)
          نستدل من ذلك على أن العرض لايبادل بثمن وهو أغلى واكبر
          وأخيرا أخوتي الافاضل أليكم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذى ورد في الصحيحين

          قال النبي صلى الله عليه وسلم
          (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ)
          (الموبقات تعني المهلكات)
          أ
          نظروا أخوتي الافاضل كيف جمع الرسول بين الشرك بالله وقذف المحصنات

          ولنا أن نعرف حجم هذا الاثم
          أخوتي الافاضل هذه دعوة لان ندع الناس وشأنهم
          وكما يقال دع الخلق للخالق شكرا أختي الفاضلة على هذا
          الموضوع الذي أتاح لنا الفرصة لنسلط قليلا من الضوء على هذا
          الموضوع الهم
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد ابو نبأ; الساعة 12-24-2009, 05:00 PM.

          تعليق

          • سُلاف
            مشرفة المواضيع الإسلامية
            من مؤسسين الموقع
            • Mar 2009
            • 10535

            #6
            رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

            شكرا لك يا ابا نبا على اثراء الموضوع بهذه الاضافات والتفصيلات الهامة
            بارك الله مجهودات الجميع
            تقبلوا تحياتي


            تعليق

            • سندس
              مشرفة عالم الافكار والتجارب
              • Oct 2008
              • 5112

              #7
              رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

              محمدابونبأ

              جزاك الله الجنة

              لا أعرف ماذا أقول في حقك انما شهادتي فيك مجروحة

              أخي الفاضل :

              أنا أسمح لك في أي أضافة تريدها في مواضيعي

              لم أكتب الموضوع من فراغ أنما ما أراة من حقيقة كثر هذا في زمنا

              وفي حياتنا تدخل في أمور الغير ويتكلمون في اعراضهم

              س1 / هل تقبل أحد يتكلم عليك او على أهلك أو على أسرتك

              أتق الله في هذا ........ كما يقال المثل ( ما يشوف الناس الا بعين طبعة )

              قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... )

              -أم أنك جلست تقلل من قيمة شخص أو عمل و أية مبادرة و تضحك و تستهزء

              بأُسلوبٍ غير أخلاقي ؟

              - حاسب نفسك قبل أن تحاسب الناس

              -أخي الفاضل أختي الفاضلة :

              - هل دعوت الله تعالى بإخلاص على أعداء الله تعالى ؟

              - هل حرصت على تربية أبنائك على طاعة الله تعالى ؟

              - هل حرصت على صلاة الجماعة و صلاة الفجر و العصر ؟

              جزاك الله الجنة كل من شارك في الموضوع المهم

              ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين

              تعليق

              • سندس
                مشرفة عالم الافكار والتجارب
                • Oct 2008
                • 5112

                #8
                رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

                وليد الفخراني

                جزاك الله الجنة

                كثر الله من امثالك
                ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين

                تعليق

                • سندس
                  مشرفة عالم الافكار والتجارب
                  • Oct 2008
                  • 5112

                  #9
                  رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

                  سلاف فواخرجي

                  جزاك الله الجنة

                  صح لسانك وسلمت يداك ما خطتة
                  ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين

                  تعليق

                  • سندس
                    مشرفة عالم الافكار والتجارب
                    • Oct 2008
                    • 5112

                    #10
                    رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

                    نوار

                    جزاك الله الجنة

                    شكرا لك على مرور الكريم
                    ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين

                    تعليق

                    • سندس
                      مشرفة عالم الافكار والتجارب
                      • Oct 2008
                      • 5112

                      #11
                      رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

                      qary

                      جزاك الله الجنة
                      ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين

                      تعليق

                      • سندس
                        مشرفة عالم الافكار والتجارب
                        • Oct 2008
                        • 5112

                        #12
                        رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

                        mhamad_najar

                        جزاك الله الجنة

                        شكرا لمرورك الكريم
                        ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين

                        تعليق

                        • الصارم المسلول
                          زراعي نشيط
                          • Dec 2009
                          • 53

                          #13
                          رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

                          ما شاء الله على هذا الموضوع الجميل وأريد ان أزيد فائدة وهي ان هذه الآية جاءت في سياق آيات نزلت في أم المؤمنين الطاهرة المطهرة العفيفة الشريفة الصادقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها ، إذ اتهمها المنافقون بالفاحشة والعياذ بالله فأنزل الله برائتها في كتابه في آيات تتلى إلى يوم القيامة فأطفأ الله تعالى هذه الفتنة بهذه الآيات وأود الإشارة ان هذه الفتنة قد نزل حكمها في القرآن إلا أن الروافض الشيعة ما زالوا يطعنون في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وفراشه وأشيرأن سورة النور ليست موجودة في قرآن الشيعة ( يسمونه مصحف فاطمة) وقد حذفوا هذه السورة فعليهم ما يستحقون ، وإليكم تفسير الآيات من تفسير الإمام السعدي رحمه الله :

                          { 11 - 26 } { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } . إلى آخر الآيات
                          وهو قوله: { لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد.
                          وحاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض غزواته، ومعه زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلا وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم، وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس في أخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة، فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، ووشى الحديث، وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام، وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا، فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة. فقوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ } أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين { عُصْبَةٌ مِنْكُمْ } أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق [في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين] (1) ومنهم المنافق.
                          { لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } لما تضمن ذلك تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها، والتنويه بذكرها، حتى تناول عموم المدح سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ولما تضمن من بيان الآيات المضطر إليها العباد، التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة، فكل هذا خير عظيم، لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك، وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم، وأخبر أن قدح بعضهم ببعض كقدح في أنفسهم، ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، واجتماعهم على مصالحهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح في أخيه المؤمن، الذي بمنزلة نفسه، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه من نقص إيمانه وعدم نصحه.
                          { لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ } وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك، وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك، وقد حد النبي صلى الله عليه وسلم منهم جماعة، { وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ } أي: معظم الإفك، وهو المنافق الخبيث، عبد الله بن أبي بن سلول -لعنه الله- { لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار.
                          ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال: { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا } أي: ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرا، وهو السلامة مما رموا به، وأن ما معهم من الإيمان المعلوم، يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل، { وَقَالُوا } بسبب ذلك الظن { سُبْحَانَكَ } أي: تنزيها لك من كل سوء، وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمور الشنيعة، { هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ } أي: كذب وبهت، من أعظم الأشياء، وأبينها. فهذا من الظن الواجب، حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن، مثل هذا الكلام، أن يبرئه بلسانه، ويكذب القائل لذلك.
                          { لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ } أي: هلا جاء الرامون على ما رموا به، بأربعة شهداء أي: عدول مرضيين. { فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } وإن كانوا في أنفسهم قد تيقنوا ذلك، فإنهم كاذبون في حكم الله، لأن الله حرم عليهم التكلم بذلك، من دون أربعة شهود، ولهذا قال: { فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } ولم يقل " فأولئك هم الكاذبون " وهذا كله، من تعظيم حرمة عرض المسلم، بحيث لا يجوز الإقدام على رميه، من دون نصاب الشهادة بالصدق.
                          { وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } بحيث شملكم إحسانه فيهما، في أمر دينكم ودنياكم، { لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُمْ } أي: خضتم { فِيهِ } من شأن الإفك { عَذَابٌ عَظِيمٌ } لاستحقاقكم ذلك بما قلتم، ولكن من فضل الله عليكم ورحمته، أن [ ص 564 ] شرع لكم التوبة، وجعل العقوبة مطهرة للذنوب.
                          { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ } أي: تلقفونه، ويلقيه بعضكم إلى بعض، وتستوشون حديثه، وهو قول باطل. { وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ } والأمران محظوران، التكلم بالباطل، والقول بلا علم، { وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا } فلذلك أقدم عليه من أقدم من المؤمنين الذين تابوا منه، وتطهروا بعد ذلك، { وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ } وهذا فيه الزجر البليغ، عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون بها، فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئا، ولا يخفف من عقوبة الذنب، بل يضاعف الذنب، ويسهل عليه مواقعته مرة أخرى.
                          { ولَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ } أي: وهلا إذ سمعتم -أيها المؤمنون- كلام أهل الإفك { قُلْتُمْ } منكرين لذلك، معظمين لأمره: { مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا } أي: ما ينبغي لنا، وما يليق بنا الكلام، بهذا الإفك المبين، لأن المؤمن يمنعه إيمانه من ارتكاب القبائح { هَذَا بُهْتَانٌ } أي: كذب عظيم. { يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ } أي: لنظيره، من رمي المؤمنين بالفجور، فالله يعظكم وينصحكم عن ذلك، ونعم المواعظ والنصائح من ربنا فيجب علينا مقابلتها بالقبول والإذعان، والتسليم والشكر له، على ما بين لنا { إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ } { إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } دل ذلك على أن الإيمان الصادق، يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات. { وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ } المشتملة على بيان الأحكام، والوعظ، والزجر، والترغيب، والترهيب، يوضحها لكم توضيحا جليا. { وَاللَّهُ عَلِيمٌ } أي: كامل العلم عام الحكمة، فمن علمه وحكمته، أن علمكم من علمه، وإن كان ذلك راجعا لمصالحكم في كل وقت.
                          { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ } أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة { فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.
                          وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه.
                          { وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ } قد أحاط بكم من كل جانب { وَرَحْمَتُهُ } عليكم { وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } لما بين لكم هذه الأحكام والمواعظ، والحكم الجليلة، ولما أمهل من خالف أمره، ولكن فضله ورحمته، وأن ذلك وصفه اللازم آثر لكم من الخير الدنيوي والأخروي، ما لن تحصوه، أو تعدوه.
                          ولما نهى عن هذا الذنب بخصوصه، نهى عن الذنوب عموما فقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } أي: طرقه ووساوسه.
                          وخطوات الشيطان، يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب، واللسان والبدن. ومن حكمته تعالى، أن بين الحكم، وهو: النهي عن اتباع خطوات الشيطان. والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه، من الشر المقتضي، والداعي لتركه فقال: { وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ } أي: الشيطان { يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ } أي: ما تستفحشه العقول والشرائع، من الذنوب العظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه. { وَالْمُنْكَرِ } وهو ما تنكره العقول ولا تعرفه. فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان، لا تخرج عن ذلك، فنهي الله عنها للعباد، نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه، لأن ذلك صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها، { وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا } أي: ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص مستول على العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى.
                          وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها " ولهذا قال: { وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ } من يعلم منه أن يزكى بالتزكية، ولهذا قال: { وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }.
                          { وَلا يَأْتَلِ } أي: لا يحلف { أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا } كان من جملة الخائضين في الإفك " مسطح بن أثاثة " وهو قريب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان مسطح فقيرا من المهاجرين في سبيل الله، فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه، لقوله الذي قال.
                          فنزلت هذه الآية، ينهاهم (2) عن هذا الحلف المتضمن لقطع النفقة عنه، ويحثه على العفو والصفح، ويعده بمغفرة الله إن غفر له، فقال: [ ص 565 ] { أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } إذا عاملتم عبيده، بالعفو والصفح، عاملكم بذلك، فقال أبو بكر - لما سمع هذه الآية-: بلى، والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع النفقة إلى مسطح، وفي هذه الآية دليل على النفقة على القريب، وأنه لا تترك النفقة والإحسان بمعصية الإنسان، والحث على العفو والصفح، ولو جرى عليه ما جرى من أهل الجرائم.
                          ثم ذكر الوعيد الشديد على رمي المحصنات فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ } أي: العفائف عن الفجور { الْغَافِلاتِ } التي لم يخطر ذلك بقلوبهن { الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } واللعنة لا تكون إلا على ذنب كبير.
                          وأكد اللعنة بأنها متواصلة عليهم في الدارين { وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وهذا زيادة على اللعنة، أبعدهم عن رحمته، وأحل بهم شدة نقمته.
                          وذلك العذاب يوم القيامة { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } فكل جارحة تشهد عليهم بما عملته، ينطقها الذي أنطق كل شيء، فلا يمكنه الإنكار، ولقد عدل في العباد، من جعل شهودهم من أنفسهم، { يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ } أي: جزاءهم على أعمالهم، الجزاء الحق، الذي بالعدل والقسط، يجدون جزاءها موفرا، لم يفقدوا منها شيئا، { وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ويعلمون في ذلك الموقف العظيم، أن الله هو الحق المبين، فيعلمون انحصار الحق المبين في الله تعالى.
                          فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ولقاؤه حق، ووعده ووعيده، وحكمه الديني والجزائي حق، ورسله حق، فلا ثم حق، إلا في الله وما من الله.

                          تعليق

                          • سندس
                            مشرفة عالم الافكار والتجارب
                            • Oct 2008
                            • 5112

                            #14
                            رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

                            الصارم المسلول

                            جزاك الله الجنة

                            ارد عليك وانا في بلد مليون نخلة البحرين

                            شكرا لك على زيادة الفائدة

                            أتمنى الناس تعي وتمسك ألسنتها لم اكتبة من فراغ
                            ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين

                            تعليق

                            • وليد الفخراني
                              مشرف عالم تربية الأرانب
                              • Dec 2008
                              • 1334

                              #15
                              رد: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ

                              سافرت الى دول كثيره عربيه واروبيه لاحظت التالى
                              كل الدول الاروبيه لاتشغل نفسها بما يفعله الاخرون
                              لايعلقون على اخطاء الاخرين الا فى حاله اصابتهم بالضرر
                              يقلون انت حر فى ما تفعله ما لم يضرنى بشىء
                              الكل يشغل وقته فى تربيه اطفاله بالطريقه التى يراها صحيحه
                              الكل يعمل اثناء وقت العمل بلا كلل
                              الكل لايعمل انثاء الراحه مهما كانت الاسباب الا اذا كانت حياه شخص هو العمل
                              الكل يحترمون بعض ولا يتعدون على خصوصيهم
                              اليس هذا ما نص عليه الاسلامفى الدول العربيه
                              نجد العكس تماما
                              بل كل شخص يحاول ان يشوه صوره الاخر بشكل او الاخر
                              نجد ان البعض يتصيد الاخطاء الغير مقصوده ويحولها الى قصص وهميه
                              نجد من يلهو فى الكلام الى يقع فى المحظور ويمرمى الناس بما ليس فيهم
                              لا حدود فى الكلام حتى لو كان عرض احد
                              لا قيمه الى الاعراض
                              اين حدود الله عندنا يا عرب
                              ما لنا ما بنا لا اعرف ماذا اصابنا
                              لا اله الا الله ولا حول ولا قوه الا بالله
                              انجد بلد بلا اسلام تقوم على الاسلام
                              ونجد مهد الاسلام والعرب لا يعملون بالاسلام

                              عندما كتبت الاخت سندس هذا الموضوع اعتقدت انها تذكرنا بحد من حدود الله
                              فكتبت لها جعلها الله فى ميزان حسناتك
                              لكن عندما قرات التعلقات والردود التى كتبت فى الموضوع لا اعرف لما شعرت بشعور اخر
                              لهذا يا هذا او ياهذه
                              اتقلوا الله فيما تقلون واعلموا ان لا يلفظ احدكم اى لفظ الا ولديه رقيب عتيد لا يفوت لفظ
                              حتى لو كان من باب المرح واللهو واللغو


                              اسف ان كنت كتبت شىء لا اعني التد خل فى امور احد
                              لكن هذا هو حالنا معا فى المزرعه كالبنيان الواحد اذا تداعى احد الاعضاء
                              سهرت بقيه الاعضاء معه بالسهر والحمى
                              التعديل الأخير تم بواسطة وليد الفخراني; الساعة 02-06-2010, 08:25 PM.
                              sigpic
                              شركه فينوس لانتاج الاعلاف
                              مميزات العلف
                              ي
                              يقضى على الاسهال
                              يقضى على الانتفاخ
                              يقضى على السالمونيلا
                              يحقق اعلى معدل نمو فى الوزن
                              يحقق كفائه التحويل الغذائى
                              يرفع معدل الخصوبه
                              يؤدى الى تحسن ملحوظ فى صحه القطيع
                              يمنع الالتهاب الامعاء النخرى (الكلوسترديا)

                              تعليق

                              مواضيع شائعة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة saso mohamed, 11-25-2024, 03:00 PM
                              ردود 9
                              16 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة saso mohamed
                              بواسطة saso mohamed
                               
                              أنشئ بواسطة أرض الشام, 08-03-2012, 05:45 AM
                              ردود 189
                              113,762 مشاهدات
                              1 معجب
                              آخر مشاركة baro
                              بواسطة baro
                               
                              أنشئ بواسطة saso mohamed, 11-25-2024, 03:43 PM
                              ردود 7
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة saso mohamed
                              بواسطة saso mohamed
                               
                              أنشئ بواسطة samae223, يوم أمس, 07:16 PM
                              ردود 0
                              3 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة samae223
                              بواسطة samae223
                               
                              أنشئ بواسطة samae223, يوم أمس, 07:16 PM
                              ردود 0
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة samae223
                              بواسطة samae223
                               
                              جاري المعالجة..
                              X