أخى الفاضل لوسيان

كل عام و انتم بألف خير

بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية

و أن شاء الله يكون العام القادم عام السلام والخير

والمحبة في القلوب على الجميع وتحقيق ما نصبو

اليه من امنيات .

اخي الصارم المسلول
اسمح لي ان اخالفك الراي فيما قلته
فتهنئة النصارى بعيد ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام هو من قبيل المجاملات والآداب الاجتماعية التي لم ينهنا عنها الاسلام
قال الله عز وجل :( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين)
والبر هو الاحسان والمعاملة الحسنة التي يندرج تحتها الكثير من التعاملات من بينها ولا شك التهنئة في اعيادهم الخاصة
ونحن حين نفعل ذلك لا يعني هذا قطعا اننا نسير على معتقدهم في نسب الالوهية الى نبينا وسيدنا عيسى عليه السلام
انما الامر لا يتعدى مجرد تهنئة وتبادل مجاملات اجتماعية لا اقل ولا اكثر
واعتقد ان في سيرة النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دليل واضح على ذلك
فقد كان صلوات الله عليه يتعامل مع اهل الكتاب بمختلف المعاملات الدنيوية
بل وكان يتعامل معهم معاملات مالية ويقترض منهم ويرهنم حتى انه صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهونة عند بعض يهود المدينة ولم يخلص درعه الا خلفاؤه بعد وفاته
وكان صلوات الله عليه يفعل ذلك لا اعجزا من اصحابه عن اقراضه فقد كان منهم الاثرياء وهم مستعدون ان يضحوا بانفسهم واموالهم في سبيل مرضاةه
بل كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ارشادا وتعليما لامته
واريد فقط ان اضيف انه فقط في شهر رمضان المنصرم اسلم ثلاثة من المسيحيين المقيمين هنا بالمغرب
منهم شاب فرنسي
وفتاتان اسبانيتان
واقيم لهم احتفال كبير بالمسجد الكبير ساعة نطقهم للشهاده مع التهليل والتكبير من طرف آلاف الناس الذين توافدوا لحضور هذا المشهد العظيم الذي لا استطيع ان اصف لكم عظمته وهيبته
وكان سبب دخول هؤلاء الاشخاص الثلاثة في الاسلام حسبما صرحوا به هو ما لقوه من المعاملة الطيبة الحسنة من طرف المسلمين الذين عايشوهم وعاشوا معهم
فانظر اذن اخي الصارم كيف استطاعت الكلمة الطيبة ان تفعل ما لم تفعله قوة السيف او المدفع الرشاش
(وادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)