بسم الله الرحمن الرحيم
الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هو تقديري وأحترامي للدكتور وليد الفخراني الرجل الذي يعمل بصمت
وبكل همة ونشاط يتابع قسمه بصورة متقنة ويمد يد العون لكل من يحتاجه وكنت دائما أتمنى أن أشارك بقسمه
ولكن المشكلة اننا في العراق لانربي الارانب بل نسبة كبيرة من العراقيين تتشائم من الارانب طبعا هذا امر مستهجن شرعا لذلك ارتأيت أن أكتب موضوعا اتناول فيه مسألة التفاؤل والتشاؤم والتي تعرف بالنسبة لدارسي الفقه بالتطيّر
وستلاحظون أنها ستتكرر في الموضوع وأرجو ان يكون موضوعا مفيدا يجعلنا نترك بعض العادات البالية والافكار
المنافية للشرع .
ماهو التطيّر ومن أين أشتق اللفظ:
التطيّر هو التشاؤم ومشتقة من الطير وهي فكرة بالية عرفت منذ الجاهلية وهي عبارة عن تطيير الطائر
وملاحظة حركة سيره فمثلا أذا أراد شخصا ان يقوم بأمر ما تجارة مثلا طيّر الطائر فان كان طيران
الطائر الى جهة اليمين اقبل على الامر وأكمله وأن أتجه صوب الشمال رجع عن هذه التجارة او السفر أو أي شيء
عقد له العزم وكانوا يسمون طائر اليمين بالسانح وطائر الشمال بالبارح وكان التشاؤم معروفا منذ الجاهلية وفي كثير من الامم وكانت العرب تتشاؤم من الغراب والبوم وكثير من الاشياء والاماكن ومازال هذا الامر لحد اليوم يعشعش في
فكر كثير من الناس على الرغم من ان الشريعة الاسلامية جائت لتجتث مثل هذه الافكار البالية وقد أخبرنا القرأن بقصص بعض الامم التي كانت تتطير من انييائها وصالحيها مثل فرعون وقومه وقوم صالح بالنبي صالح حتى في عهد الرسول
محمد كان بعض الكفار يحاول ان يوهم الناس بأن ما يحدث من أمور سيئة أنما هو بسبب أتباع محمدصلى الله عليه وسلم
وجاء الاسلام ليقضي على هذه الافكار البالية والخرافات والاباطيل بالقران والسنة النبوية
واخبرنا القرأن أن مايحدث لنا من خير أو شرّ قليل أو كثير وما يصيبنا من بلاء و مرض ونقص في الأموال والأنفس والثمرات هو بمشيئة الله تعالى وقضائه وقدره ، فنفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما كان يعتقده أهل الجاهلية في تأثير الشهور والأيام في جلب الخير أو وقوع الشر ، وأخبر -صلى الله عليه وسلم- بأن شهر صفر كغيره من الشهور لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضرّ ، وكذلك الأيام والليالي والساعات لافرق بينها ، لا كما كان يظن أهل الجاهلية من نحس يوم الأربعاء ، او نحس شهر شوال .وكما اسلفت فقد نهانا الشرع عن التعاطي مع هذه الامور
لما فيها من اصابة الانسان بالاحباط ونقص العزيمة وتوقف لعجلة الحياة ودلنا القران ووجهنا للطريق الصح
يحالذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هو تقديري وأحترامي للدكتور وليد الفخراني الرجل الذي يعمل بصمت
وبكل همة ونشاط يتابع قسمه بصورة متقنة ويمد يد العون لكل من يحتاجه وكنت دائما أتمنى أن أشارك بقسمه
ولكن المشكلة اننا في العراق لانربي الارانب بل نسبة كبيرة من العراقيين تتشائم من الارانب طبعا هذا امر مستهجن شرعا لذلك ارتأيت أن أكتب موضوعا اتناول فيه مسألة التفاؤل والتشاؤم والتي تعرف بالنسبة لدارسي الفقه بالتطيّر
وستلاحظون أنها ستتكرر في الموضوع وأرجو ان يكون موضوعا مفيدا يجعلنا نترك بعض العادات البالية والافكار
المنافية للشرع .
ماهو التطيّر ومن أين أشتق اللفظ:
التطيّر هو التشاؤم ومشتقة من الطير وهي فكرة بالية عرفت منذ الجاهلية وهي عبارة عن تطيير الطائر
وملاحظة حركة سيره فمثلا أذا أراد شخصا ان يقوم بأمر ما تجارة مثلا طيّر الطائر فان كان طيران
الطائر الى جهة اليمين اقبل على الامر وأكمله وأن أتجه صوب الشمال رجع عن هذه التجارة او السفر أو أي شيء
عقد له العزم وكانوا يسمون طائر اليمين بالسانح وطائر الشمال بالبارح وكان التشاؤم معروفا منذ الجاهلية وفي كثير من الامم وكانت العرب تتشاؤم من الغراب والبوم وكثير من الاشياء والاماكن ومازال هذا الامر لحد اليوم يعشعش في
فكر كثير من الناس على الرغم من ان الشريعة الاسلامية جائت لتجتث مثل هذه الافكار البالية وقد أخبرنا القرأن بقصص بعض الامم التي كانت تتطير من انييائها وصالحيها مثل فرعون وقومه وقوم صالح بالنبي صالح حتى في عهد الرسول
محمد كان بعض الكفار يحاول ان يوهم الناس بأن ما يحدث من أمور سيئة أنما هو بسبب أتباع محمدصلى الله عليه وسلم
وجاء الاسلام ليقضي على هذه الافكار البالية والخرافات والاباطيل بالقران والسنة النبوية
واخبرنا القرأن أن مايحدث لنا من خير أو شرّ قليل أو كثير وما يصيبنا من بلاء و مرض ونقص في الأموال والأنفس والثمرات هو بمشيئة الله تعالى وقضائه وقدره ، فنفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما كان يعتقده أهل الجاهلية في تأثير الشهور والأيام في جلب الخير أو وقوع الشر ، وأخبر -صلى الله عليه وسلم- بأن شهر صفر كغيره من الشهور لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضرّ ، وكذلك الأيام والليالي والساعات لافرق بينها ، لا كما كان يظن أهل الجاهلية من نحس يوم الأربعاء ، او نحس شهر شوال .وكما اسلفت فقد نهانا الشرع عن التعاطي مع هذه الامور
لما فيها من اصابة الانسان بالاحباط ونقص العزيمة وتوقف لعجلة الحياة ودلنا القران ووجهنا للطريق الصح
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة : 51]
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران : 159]
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس : 107]
{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق : 3]
وقد وردت ايات التوكل على الله في كثير من المواضع في القران الكريم
{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران : 122]
{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران : 160]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المائدة : 11]
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة : 51]
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [إبراهيم : 11]
{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المجادلة : 10]
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التغابن : 13]
فلننظر أخوتي الافاضل الى اهمية التوكل على الله وكيف ان الله سبحانه وتعالى اكد عليه
ولننظر الى الصحابة الكرام وكيف تعاملوا مع التّطير فهاهو علي ابن ابي طالب رضي الله عنه
يخبره احد المنجمين وينصحه بعدم الخروج لمعركة النهروان لقتال الخوارج لان القمر في برج العقرب وإذا ذهبت للقتال في مثل هذه الايام ستهزم ويقتل جيشك ، فقال له سيدنا عليّ (بل نخرج توكلاً على الله وتصديقاً لكتابه وتكذيباً لك)
وكان كما قال سيدنا علي وقاتل وانتصر وهزم الخوارج وقد حاول المنجمون ايضا ثني المعتصم عن خروجه لفتح
عمورية للاتصار للمراة التي استنجدت به (وامعتصماه) ولكنه خرج وقاتل وأنتصر وفتح عمورية
وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التطيّر في أحاديث كثيرة منهاما رواه الامام أحمد في مسنده
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال : " من ردَّته الطِّيرة عن حاجته فقد أشرك " قالوا فما كفارة ذلك ؟ قال : " أن تقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك
واعلموا اخوتي الافاضل أن التشاؤم ما هو الا سوء ظن بالله تعالى والمسلم الصحيح مأمور بأن يحسن الظن
بالله تعالى ويتوكل عليه
وقال العلماء أنه من تشاءم بمرئي أو مسموع ، بأن رأى في الصباح بوماً على نافذته أو سمع خبراً غير سار عن شيء لا يتعلق به ، ورجع بسببه عن سفر أو تجارة أو غيرها فقد بريء من التوكل على الله سبحانه ، وقد أُمر المؤمن بحسن الظن بالله تعالى ، والتوكل عليه كما جاء الايات السابقة
وخلاصة القول ان المسلم المؤمن يجب ان لاترده عن عزمه اوتصده ترهات او اباطيل وان يمضي
مستعينا بالله متوكلا عليه وقد يسأل سائل عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
في موضوع التشاؤم بالداروالمراه والدابة اقول هذا موضوع اخرساتطرق اليه في موضوع
مستقل ان شاء الله واخيرا هذه دعوة لترك الترهات والاباطيل والعادات التي تعيدنا الى الجاهلية
وتبعدنا عن شريعتنا السمحاء ولا اجد ما اختم به كلامي سوى كلام الرب جل وعلا
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)ال عمران
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران : 159]
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس : 107]
{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق : 3]
وقد وردت ايات التوكل على الله في كثير من المواضع في القران الكريم
{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران : 122]
{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران : 160]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المائدة : 11]
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة : 51]
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [إبراهيم : 11]
{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المجادلة : 10]
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التغابن : 13]
فلننظر أخوتي الافاضل الى اهمية التوكل على الله وكيف ان الله سبحانه وتعالى اكد عليه
ولننظر الى الصحابة الكرام وكيف تعاملوا مع التّطير فهاهو علي ابن ابي طالب رضي الله عنه
يخبره احد المنجمين وينصحه بعدم الخروج لمعركة النهروان لقتال الخوارج لان القمر في برج العقرب وإذا ذهبت للقتال في مثل هذه الايام ستهزم ويقتل جيشك ، فقال له سيدنا عليّ (بل نخرج توكلاً على الله وتصديقاً لكتابه وتكذيباً لك)
وكان كما قال سيدنا علي وقاتل وانتصر وهزم الخوارج وقد حاول المنجمون ايضا ثني المعتصم عن خروجه لفتح
عمورية للاتصار للمراة التي استنجدت به (وامعتصماه) ولكنه خرج وقاتل وأنتصر وفتح عمورية
وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التطيّر في أحاديث كثيرة منهاما رواه الامام أحمد في مسنده
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال : " من ردَّته الطِّيرة عن حاجته فقد أشرك " قالوا فما كفارة ذلك ؟ قال : " أن تقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك
واعلموا اخوتي الافاضل أن التشاؤم ما هو الا سوء ظن بالله تعالى والمسلم الصحيح مأمور بأن يحسن الظن
بالله تعالى ويتوكل عليه
وقال العلماء أنه من تشاءم بمرئي أو مسموع ، بأن رأى في الصباح بوماً على نافذته أو سمع خبراً غير سار عن شيء لا يتعلق به ، ورجع بسببه عن سفر أو تجارة أو غيرها فقد بريء من التوكل على الله سبحانه ، وقد أُمر المؤمن بحسن الظن بالله تعالى ، والتوكل عليه كما جاء الايات السابقة
وخلاصة القول ان المسلم المؤمن يجب ان لاترده عن عزمه اوتصده ترهات او اباطيل وان يمضي
مستعينا بالله متوكلا عليه وقد يسأل سائل عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
في موضوع التشاؤم بالداروالمراه والدابة اقول هذا موضوع اخرساتطرق اليه في موضوع
مستقل ان شاء الله واخيرا هذه دعوة لترك الترهات والاباطيل والعادات التي تعيدنا الى الجاهلية
وتبعدنا عن شريعتنا السمحاء ولا اجد ما اختم به كلامي سوى كلام الرب جل وعلا
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)ال عمران
تعليق