معني الحب
إنجي سويدان
من الصعب وضع تعريف محدد للحب.. فكيف تستطيع الكلمات أن تفسر دفء المشاعر العاطفية وأحاسيس الشوق والإيثار والتضحية. أو توضح سبب تلك التغييرات البيولوجية الحيوية والفسيولوجية الكيميائية التي تصيب المحب مثل خفقان القلب وإحمرار الوجه وزيادة تدفق الدم وتعرق الكفين. كما تعجز الكلمات أن تشرح سبب تلك الطاقة النفسية الهائلة التي تمنح المحبين الشعور بالأمان والسكينة والسعادة والاكتفاء وتشجع المحب علي تحمل مسئولياته وتطوير قدراته والاهتمام بنفسه وبصحته.. تلك الطاقة التي تدفعه لاتباع عادات غذائية صحية ونفسية جيدة مثل المحافظة علي النظافة والشكل الجميل والوزن الملائم. والتمتع بقوة الإرادة والطموح والإصرار علي تحقيق الأهداف والنجاح. والقدرة علي التخلص من الطباع والعادات السيئة مثل الإقلاع عن التدخين أو التحكم في العصبية الزائدة أو عدم التأخر خارج المنزل. وهذا هو الحب الحقيقي الإيجابي. بعيداً عن تلك المعاني المزيفة لحب التملك التي تقوم علي الأنانية والجمود وإعاقة التطور والنجاح والطموح وتنتهي بالفشل أو الانفصال.
فسرت أستاذة علم الاجتماع البريطانية ليندا جونسون في بحث حديث حول تفسير حالة الحب الإنسانية بنظرية "مثلث الحب" والتي قصرتها علي العلاقات والمشاعر البشرية سواء تجاه إنسان آخر كالحبيبة أو الأسرة أو حتي تجاه الوطن أو العمل وهذا بعيداً عن معاني الحب الفطري مثل حب الحيوانات لصغارها وقد حددت نظرية "مثلث الحب" قيمة الحب في العلاقات المتداخلة عند الجنس البشري علي ثلاثة أسس هي "الألفة العاطفة الالتزام". وتوضح الدكتورة ليندا جونسون أن الحب هو مشاعر تحقق التقارب والتجاذب والارتياح الداخلي بين البشر. فتؤدي إلي الارتباط والاستمتاع بالتواجد مع طرف آخر محدداً بذاته. وتتطلب هذه العلاقة الالتزام وتحمل متطلبات استمرارها ونجاحها فالحب مفهوم معنوي شامل يفهم معناه من خلال التجربة وليس من التفسير الشفهي فقط.
أما المرأة التي تجذب الرجل كما توضح أستاذة علم الاجتماع ليندا جونسون فهي شريكة الحياة الذكية التي تساعده في قراراته وتشد من أزره في معركة الحياة اليومية وتتمتع في الوقت نفسه بخفة الظل والتلقائية التي تخفف عليهم أعباء الحياة. فالرجال لم يعودوا سطحيين في تقييمهم للطرف الآخر. فلم يعد الشكل الجمالي فقط هو الهدف الأساسي الذي يبحث عنه الرجل في المرأة. ولكن تذكري أن الرجل دائماً يجمع داخله كل المتناقضات.. فهو يريدها جميلة ولكنه يكره أن تقضي يومها كله أمام المرأة فيشعر أنها تافهة ويرفض التي تضع مكياجاً ثقيلاً فيري أنها مخادعة ولا تثق بنفسها فترتدي قناعاً ويفضل الرجل المرأة العاقلة ويريدها أيضاً مبتسمة مرحة. ويتمناها مثقفة ذكية ولكنه يرفض أن تناطحه في الحديث أو الرأي أو تظهر ذكاءها فتتجاوز قدراته فقدمي له النصيحة بعفوية ورقة. والنصيحة التي تقدمها ليندا جونسون للمرأة أن تكون غامضة في بداية علاقتها بالرجل لينجذب نحوها ثم بعد الزواج اجعلي حياتك مليئة بالمفاجآت والتجديد.
كيف تجذب الطرف الآخر لك؟ سؤال يخطر علي بال كل محب مازال لا يعرف يقيناً شعور المحبوب تجاهه ويسعي لتوطيد العلاقة بينهما ولفت نظره وإمالة مشاعره وكسب قلبه.. ويمكنك أن تحقق ذلك باتباع بعض السلوكيات.
* أولاً: يجب عليك التصرف بشيء من الهدوء والصبر أيضاً. وأن تدرك أن الحب علاقة وجدانية عاطفية لا أحد يمتلكها أو يمتلك السيطرة عليها. فالقلوب تحب وتميل بعيداً لأسباب المنطقية أو القواعد الحسابية عليك المحاولة وترك الباقي والنتيجة لله.
* "إظهار الاهتمام فعلاً وليس قولاً": يقع علي قائمة الأولويات والمتطلبات فيجب إظهار الحب بأفعال وعدم التعبير عنه بالكلمات خاصة في البداية حيث إن توصيل الحب في أول الأمر متمثلاً في التصرفات سيلاقي رد فعل تلقائي إيجابي من الطرف الآخر. بينما التصريح المباشر بالحب بالكلمات قد يسبب جرحاً أو إحراجاً للمحب. أو قد يضع ضغوطاً علي الشخص الآخر لأنه لايزال لا يعلم ما يكفي عن الطرف الآخر فيشعر بالالتزام الذي يتطلب منه مبادلة نفس المشاعر أو الاتفاق علي خطط مستقبلية فيحس حينئذ بالقيد وعدم الانجذاب للطرف الآخر وقد يلجأ للهروب أو الرفض دون وعي أو قصد.. لذا لا تعجل بالاعتراف مبكراً بالحب شفاهياً ودع تصرفاتك تعلن عن حبك حتي تشعر أن الطرف الآخر لديه القبول وينتظر سماعها منك.
* المساندة الإيجابية للطرف الآخر: الحب هو نوع من أنواع التواكل الإيجابي فإذا أردت الفوز بعلاقة زواج أو حب ناجحة فلابد من تلبية الاحتياجات الشعورية للطرف الآخر وأبسط طرق المساندة هي الإنصات الجيد عندما يتحدث الطرف الآخر إليك فإظهار الاهتمام عند الإنصات لحديثه سواء كان يشكو من مشكلة أو يحكي قصة نجاح يقرب بين الطرفين بقوة
إنجي سويدان
من الصعب وضع تعريف محدد للحب.. فكيف تستطيع الكلمات أن تفسر دفء المشاعر العاطفية وأحاسيس الشوق والإيثار والتضحية. أو توضح سبب تلك التغييرات البيولوجية الحيوية والفسيولوجية الكيميائية التي تصيب المحب مثل خفقان القلب وإحمرار الوجه وزيادة تدفق الدم وتعرق الكفين. كما تعجز الكلمات أن تشرح سبب تلك الطاقة النفسية الهائلة التي تمنح المحبين الشعور بالأمان والسكينة والسعادة والاكتفاء وتشجع المحب علي تحمل مسئولياته وتطوير قدراته والاهتمام بنفسه وبصحته.. تلك الطاقة التي تدفعه لاتباع عادات غذائية صحية ونفسية جيدة مثل المحافظة علي النظافة والشكل الجميل والوزن الملائم. والتمتع بقوة الإرادة والطموح والإصرار علي تحقيق الأهداف والنجاح. والقدرة علي التخلص من الطباع والعادات السيئة مثل الإقلاع عن التدخين أو التحكم في العصبية الزائدة أو عدم التأخر خارج المنزل. وهذا هو الحب الحقيقي الإيجابي. بعيداً عن تلك المعاني المزيفة لحب التملك التي تقوم علي الأنانية والجمود وإعاقة التطور والنجاح والطموح وتنتهي بالفشل أو الانفصال.
فسرت أستاذة علم الاجتماع البريطانية ليندا جونسون في بحث حديث حول تفسير حالة الحب الإنسانية بنظرية "مثلث الحب" والتي قصرتها علي العلاقات والمشاعر البشرية سواء تجاه إنسان آخر كالحبيبة أو الأسرة أو حتي تجاه الوطن أو العمل وهذا بعيداً عن معاني الحب الفطري مثل حب الحيوانات لصغارها وقد حددت نظرية "مثلث الحب" قيمة الحب في العلاقات المتداخلة عند الجنس البشري علي ثلاثة أسس هي "الألفة العاطفة الالتزام". وتوضح الدكتورة ليندا جونسون أن الحب هو مشاعر تحقق التقارب والتجاذب والارتياح الداخلي بين البشر. فتؤدي إلي الارتباط والاستمتاع بالتواجد مع طرف آخر محدداً بذاته. وتتطلب هذه العلاقة الالتزام وتحمل متطلبات استمرارها ونجاحها فالحب مفهوم معنوي شامل يفهم معناه من خلال التجربة وليس من التفسير الشفهي فقط.
أما المرأة التي تجذب الرجل كما توضح أستاذة علم الاجتماع ليندا جونسون فهي شريكة الحياة الذكية التي تساعده في قراراته وتشد من أزره في معركة الحياة اليومية وتتمتع في الوقت نفسه بخفة الظل والتلقائية التي تخفف عليهم أعباء الحياة. فالرجال لم يعودوا سطحيين في تقييمهم للطرف الآخر. فلم يعد الشكل الجمالي فقط هو الهدف الأساسي الذي يبحث عنه الرجل في المرأة. ولكن تذكري أن الرجل دائماً يجمع داخله كل المتناقضات.. فهو يريدها جميلة ولكنه يكره أن تقضي يومها كله أمام المرأة فيشعر أنها تافهة ويرفض التي تضع مكياجاً ثقيلاً فيري أنها مخادعة ولا تثق بنفسها فترتدي قناعاً ويفضل الرجل المرأة العاقلة ويريدها أيضاً مبتسمة مرحة. ويتمناها مثقفة ذكية ولكنه يرفض أن تناطحه في الحديث أو الرأي أو تظهر ذكاءها فتتجاوز قدراته فقدمي له النصيحة بعفوية ورقة. والنصيحة التي تقدمها ليندا جونسون للمرأة أن تكون غامضة في بداية علاقتها بالرجل لينجذب نحوها ثم بعد الزواج اجعلي حياتك مليئة بالمفاجآت والتجديد.
كيف تجذب الطرف الآخر لك؟ سؤال يخطر علي بال كل محب مازال لا يعرف يقيناً شعور المحبوب تجاهه ويسعي لتوطيد العلاقة بينهما ولفت نظره وإمالة مشاعره وكسب قلبه.. ويمكنك أن تحقق ذلك باتباع بعض السلوكيات.
* أولاً: يجب عليك التصرف بشيء من الهدوء والصبر أيضاً. وأن تدرك أن الحب علاقة وجدانية عاطفية لا أحد يمتلكها أو يمتلك السيطرة عليها. فالقلوب تحب وتميل بعيداً لأسباب المنطقية أو القواعد الحسابية عليك المحاولة وترك الباقي والنتيجة لله.
* "إظهار الاهتمام فعلاً وليس قولاً": يقع علي قائمة الأولويات والمتطلبات فيجب إظهار الحب بأفعال وعدم التعبير عنه بالكلمات خاصة في البداية حيث إن توصيل الحب في أول الأمر متمثلاً في التصرفات سيلاقي رد فعل تلقائي إيجابي من الطرف الآخر. بينما التصريح المباشر بالحب بالكلمات قد يسبب جرحاً أو إحراجاً للمحب. أو قد يضع ضغوطاً علي الشخص الآخر لأنه لايزال لا يعلم ما يكفي عن الطرف الآخر فيشعر بالالتزام الذي يتطلب منه مبادلة نفس المشاعر أو الاتفاق علي خطط مستقبلية فيحس حينئذ بالقيد وعدم الانجذاب للطرف الآخر وقد يلجأ للهروب أو الرفض دون وعي أو قصد.. لذا لا تعجل بالاعتراف مبكراً بالحب شفاهياً ودع تصرفاتك تعلن عن حبك حتي تشعر أن الطرف الآخر لديه القبول وينتظر سماعها منك.
* المساندة الإيجابية للطرف الآخر: الحب هو نوع من أنواع التواكل الإيجابي فإذا أردت الفوز بعلاقة زواج أو حب ناجحة فلابد من تلبية الاحتياجات الشعورية للطرف الآخر وأبسط طرق المساندة هي الإنصات الجيد عندما يتحدث الطرف الآخر إليك فإظهار الاهتمام عند الإنصات لحديثه سواء كان يشكو من مشكلة أو يحكي قصة نجاح يقرب بين الطرفين بقوة
تعليق