بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على
على حبيبنا وهادينا وشفيعنا النبي الامي
محمد وعلى آله وأصحابه الغر الميامين
اخي الفاضل لوسيان في ما يتعلق بسؤالك عن بئر
زمزم وعدم ورود ذكره بالقران
اقول وابدا من خلق الانسان ووجوده
على الاض فقد خلق الله الانسان وجعله
خليفته في الارض والارض دار ابتلاء
وامتحان للانسان ليجده شاكرا ام كافرا
واعدالرب المكافات للشاكر والعقوبات
للكافروانزل الكتب السماوية وارسل الرسل والانبياء
لتوعية الناس وانذارهم وهدايتهم وتوجيههم
للطريق القويم فمن شكر فلنفسه ومن كفرفعليها ايضا
وهنا لابد من الاشارة اننا نحن من نمتحن
وليس نحن من نقوم بامتحان الرب
وايماننا بالغيبيات هي جزء من العقيدة
الاسلامية فنحن نؤمن باشياء لم نرها ولم نلمسها
وهذا هوالمبدا في الحصول على المكافئة
وقد قدم الله سبحانه الغيبيات والايمان بها
على الصلاة في سورة البقرة
حيث قال الله سبحانه وتعالى
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
ولو تمعنت في هذه الايات كيف حدد الله المؤمنين (اللذين يؤمنون بالغيب)
بما ان المنتدى يمر عليه كثير من الزائرين
وهم بمستويات مختلفة لذلك سابسط الموضوع
بحيث يكون مقبولا ومفهوما للكل وسابدا
بضرب مثل ولله المثل الاعلى
لو اننا في زمن لاوجود للحضارة فيه
ورفعنا عيوننا الى السماء ووجدنا شيئا ما يحلق
فوق رؤوسنا من المؤكد اننا سنبحث عن ماهية
هاذا الشيء وتاكدنا بان هذا الشيء ولنسميه طائرة
لايطير اعتباطا وان هناك شخص ما جعله يحلق
وان شخص ماصنعه وبحثنا على مدى سنوات
عن الصانع ووجدنا ان شخص ما ياتي ليخبرنا
بانه هون من صنع وهو من جعل الطائرة تحلق
وشرح لنا تفاصيل عن صناعته لمحرك الطائرة
واجنحتها وكيفيه جعلها تحلق وتحدانا في ان نستطيع
ان نصنع مثلها وجعلها تحلق اما منا فهل ياترى
بعد ان فصّل لنا صناعته للمحرك واجزاء مهمة
من الطائرة هل ياترى من المنطق ان نساله كيف
صنع الازرار او لماذا لم يذكر لنا شيئا عن احزمة الامان
وساربط هذا المثل بمثل اخر حين اخبرنا الرب
بتفاصيل دقيقة جدا جدا عن كيفية تكون الجنين
في رحم الام ومراحل تطوره الى حين الولادة وبتفاصيل
اتى العلم بعد 1400 سنة وبعد ان استخدم ادق
الاجهزة ليثبت ان هذه التفاصيل مؤكدة مئة بالمئة
وبعد ان لمسنا عشرات الامثلة التي ورد
ذكرها في القران فهل ياترى من المنطق والذكاء ان نسال لماذا
لم يذكر بئر زمزم في القران
هذه مشيئته سبحانه وتعالى يذكر مايشاء ويدع مايشاءومن الواضح
من الايات السابقة انا الله سبحانه وتعالى ذكرعن انواع المياه
ولم يذكر انواع الابار ولو ذكر سبحانه ابارا
ولم يذكر زمزم لكان امر يثير التساؤل
وممن الممكن ان الماء الموجود في البئر هو ماذكر في الايات
فهو الزلال وهو الفرات
ثالثا القران ذكر تفاصيل دقيقة عن امم سابقة
عاشت قبل الاف السنين وببلاغة واختصار
اعجزت اهل البلاغة وذكر امورا تخص الحياة الاخرى
وامورا دنيوية وتشريعات ونظريات اجتماعية
واقتصادية لو طبقت لكنا نعيش في مجتمع
خالي من الجريمة والفقر
وكل هذا ونحن نسال لماذا لم يذكر
القران بئر زمزم في القران
وأخيرا هل من المنطق أن يذكر القران كل التفاصيل
ولو ذكر كل التفاصيل لما وصلنا القرأن بصورته
الصحيحة وكما انزل بالحرف ولكان امر تدوينه بالغ الصعوبة
ويحتاج مئات الالوف من المجلدات وتصور كيف سيكون امر تناقله
عبر الاجيال المتعاقبة واليك والى كل من يقرأ هذه المعلوات عن بئر زمزم
زمزم مياه مباركة انعم الله بها على عباده الحجاج بئر
لا ينضب أبدا منذ أن امر الله سيدنا جبريل عليه
السلام بتفجيرها لسقيا سيدنا إسماعيل وأمه (عليهما السلام)
بعد ان تركهما خليل الله إبراهيم في ذلك الوادي القَفر الذي لا زرع فيه ولا ماء.
بئر زمزم ، أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية
المتميزة وارتباطه بوجدان المسلمين عامة ومشاعر
الحج والعمرة وهي بئر مباركة جهدت هاجر
"ام اسماعيل" وأتعبها البحث ساعية بين الصفا
والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثاً
يغيثها ، فلما يئست من الخلق أغاثها الله وفجر هذه البئر.
بئر زمزم تقع على بعد 21م
من الكعبة المشرفة وافادت
الدراسات أن العيون المغذية
للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لترا
من الماء في الثانية.
ويبلغ عمق البئر30 متر مترا على جزئين،
الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة
البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر
ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي
أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن
فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا
ولماء زمزم 24 اسما تصف بمجملها مكانتها الدينية
وتحمل في ثناياها المعجزة الالهية التي ادهشت
العلماء فاشهرها زمزم : لصوت الماء فيها
أو لكثرة مائها ، ويُقال ماء زمزم
أي كثير، أو لزمزمة جبريل وكلامه ومن اسمائها
التي تداولها العرب على مر العصور " ظبية وطبيبة
وبره وعصمة ومضنونة وشبعة وعونة
وسُقيا وبركة وسيدة ونافعة ومعذبة
وطاهرة وحرمية ومروية وسالمة وميمونة
ومباركة وكافية وعافية وطعام طعم ومؤنسة وشفاء سقم "
وفي منبعه الأساس سر غامض يعتبره
علماء الجيولوجيا كنزا كبيرا ربما يستحيل كشف
رموزه إلى أن تقوم الساعة.. ما من ماء يصل إلى
هذا النبع حتى يكتسب خواص ماء زمزم
نقاوة وطهارة والنتيجة تلك ليست نظرية أو غيبية
أو منقولة من بطون الكتب القديمة لكنها خلاصة أبحاث
علمية شملت البئر ونقاوة مياهه مثلما
شملت مياه آبار أخرى قريبة جدا منه
وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص.
ويفيض الماء منه منذ آلاف السنين دون أن ينضب
أو ينقص ،وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء
أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات
ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتى يمكن
وضع الأساسات أن غزارة المياه المسحوبة
قابلها فيضان مستمر في الماء يفور وكأنه امواج بحر.
ان ما يميز مياه زمزم عن مياه الشرب
التي تضخ الى المنازل هو نسبة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم
فنسبتها أعلى في ماء زمزم وهذا هو السبب في
أنها تنعش الحجاج المتعبين، والأكثر أهمية
من ذلك هو أن مياه زمزم تحتوي على فلوريدات مضادة
للجراثيم بشكل عالي الفعالية بحسب فحوصات مخبرية
عالمية اثبتت انه ماء يتمتع بدرجة عالية من النقاء والصفاء .
ومن المظاهر الاعجازية لهذا البئر العظيم انه لم ينضب
أبدا منذ أن ظهر للوجود ولا يزال يحتفظ
بنفس نسب مكوناته من الأملاح والمعادن ،ولم يحدث أن اشتكى
احد من أثر مياهه على صحته أو ما شابه ذلك، بل
على العكس ، فمياهه منعشة على الدوام ولا تخضع
لمعالجات كيميائية كما هو حال المياه التي
تضخ للمدن. ويلاحظ أنه في حالة الآبار العادية يزداد
النمو البيولوجي والنباتي داخلها ما يجعل المياه
غير صالحة للشرب نظرا لنمو الطحالب وتسبب مشكلات في
الطعم والرائحة، ولكن في حالة بئر زمزم، لا
وجود لهذا النمو البيولوجي.وإذا عدنا للمعجزة التي بسببها
تكون ماء زمزم نتذكر أن هاجر بحثت يائسة عن الماء
بين الصفا والمروة لكي تسقي وليدها إسماعيل
عليه السلام، وخلال هرولتها بين المكانين بحثا
عن الماء ضرب وليدها برجليه
الرقيقتين على الرمال، فتفجرت بركة من المياه
تحت قدميه، وبرحمة الله وقدرته شكلت
هذه المياه نفسها بئرا أطلق عليه بئر زمزم
وطبعا ما زالت هذه البئر تحيير العلماء
وتجذبهم نحوها لاكتشاف اسرارها
واخيرا هذه الايات من سورة النجم
والتي فيها جزم رباني بان ما ينطق
به الرسول محمد ليس الا وحي رباني
وان الرسول محمد تعلم على يد رب العزة
وهو تأكيد ان ما ينطقه الرسول هو تشريع
لايقبل الشك ولا الطعن
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)
وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى(10)
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12 )
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14)
عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16)
مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)
روى الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ماء على وجه الأرض
ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم،
اي تشبع وتشفي اللهم اسقنا من ماء زمزم
ولا تحرمنا منها
تعليق