شكرا لك سيد ابو نبأ على الموضوع الرائع والصور الأروع
طائر القطا طائر جميل جدا من عائلة الدجاجيات التي تضم انواعا كثيرة جدا
ويوجد نوع من القطا نفسه في طريقه الى الانقراض بسبب جهل الانسان وبسبب هواة القتل وليس القنص كما يحق ان يطلق عليهم

ولا ادل على جمال هذا الطائر وتميزه بصفات فريدة من كثرة تغني الشعراء به قديما وحديثا
اشد ما لفت انتباهي سيد ابو نبأ في تعدادك لخصائص هذا الطائر الجميل هي صفة الوفاء
وهي من الصفات التي اصبحنا نلمسها في الحيوان و نفتقدها عند الانسان
انا من هواة تربية الطيور المغردة
وما رايته في عالم طيور الكناري لهو امر يدعو الى التعجب والانبهار بعظمة الخالق سبحانه وبما اودعه في هذه المخلوقات الصغيرة الضعيفة من جميل الخصال واسماها
الانسان الذي تنسب اليه صفة الانسانية اصبح اولى به ان ياخذ عظيم العبر والدروس في عالم الانسانية من الحيوان الابكم الذي سلبه الله ميزة العقل وكرم بها الانسان حتى يكون اهلا للخلافة في الارض
في فترة حضانة البيض عند طائر الكناري كانت الانثى لا تبرح عشها وكان الذكر هو من يقوم باطعامها
وان غادرت العش للشرب مثلا تجد الذكر يجلس مكانها كانه يخفف عنها بعضا من عبء هذه المهمة
وحين يفقس البيض نجدهما هما الاثنان يقومان باطعام الصغار
فهل هناك ابلغ من هذه الدروس في الوفاء والرفق والحنان ؟
هل هناك منا نحن بني البشر -الا من رحم ربي- من يفعل هذا ؟
هل مثل هذه اللمسات الحانية تنقص من رجولة الرجل شيئا ؟
تساؤلات والله ما فتئت تشغلني وانا اتابع بشغف ما كان يجري بين هذين المخلوقين الصغيرين من تبادل لمشاعر العطف والمودة والحنان حتى دمعت عيناي والله وانا اردد : سبحان الله
شكرا لك سيد ابو نبأ و ارجو ان لااكون قد حدت لب الموضوع
واختم بهذه الابيات الجميلة للشاعر السوري قاسم عزاوي منتقاة من قصيدة له بعنوان : القطا والصنوبر
حتى نرى كيف كان طائر القطا ملهما للشعراء

سماء الصنوبر غطت فضاءات روحي
فصرت واياك مثل قطاتين
هاجرتا من بوادي الفرات
قطاتين لم تعرفا كيف تفغو البحور
عل كتف الرمل عند افول القمر

قطاتي تعالي الي دعيني احبك فوق اديم الصنوبر
دعيني اقاسمك كل خلاياي
حتى يؤوب القطا من بوادي الحجاز

قطاتي تعالي الي فما عاد في العمر
بوابة للرحيل
ولا عاد في القلب زوادة للسفر