كم تمنيت وانا طفلة لو كنت طائرة ورقية تسبح وتحلق في الفضاء .
وكم كانت غبطتي وسعادتي وانا اراها ترتفع بخفة وانسياب مع تلك الانسام الربيعية الحانية , وتبتعد الى حيث يعانق خيالي الطفولي ابعد نقطة في السماء .
كنت ساعتها كمن اختصرت له الدنيا باسرها في تلك الطائرة الورقية , فتتلاشى الموجودات من حولي ويغيب احساسي بكل الاشياء الا بطائرتي الجميلة وبزرقة السماء .
وما خطر ببالي يوما ان طائرتي الورقية التي كنت كنت احسبها تنعم بالسعادة والحرية والانطلاق انما هي اتعس الموجودات على الارض .
اجل والله انها كذلك , ولم اع انا هذا الا بعد ان كبرت وانقطعت صلتي بالطائرات الورقية وبكل الالعاب .
اذكر كيف كنت ارخي الحبل لطائرتي واتركها ترتفع وترتفع في الفضاء بكل حرية حتى يخيل اليها انه ليس هناك من يوقف طيرانها .
ثم فجاة اقرر ان انزلها و اعيدها الي لأتملى عن قرب بالرسومات الزاهية الجميلة التي تزينها .
فاشد الحبل وارغمها على الرجوع الى القرار من حيث انطلقت اول مرة مهما عاندت ومهما تشبتت بالهواء راجية منه ان يبقيها عاليا مدة اطول .
لكن طبعا كان الحبل الذي يشدها بيدي انا, فكيف لها اذن ان تتفلت وانا من بيدي امرها؟
ومهما عاندت و تشبتت فانها تتشبت بالهواء .
وهل يملك لها الهواء حولا ولا قوة؟
وهل لمقصوص الجناح من سبيل الى الطيران؟
ووجدتني يوما وقد كبرت اشتري طيارة ورقية .
امسكتها واخذت اتاملها وانا احاول ان استشف في روحي ذلك الشعور الطفولي الجميل الذي كان يغمرني كلما نظرت الى طائرة ورق
لكني ما وجدته ابدا . . .
ضاع مني كما ضاعت الكثير من الاشياء الجميلة بداخلي كالفرحة بمقدم العيد والفرحة بلبس حذاء جديد او بتلقي هدية جميلة . . .
وتحينت فرصة خلود الاهل الى نومة القيلولة وصعدت الى سطح المنزل وامسكت الطائرة الورقية و نظرت اليها طويلا وكاني اودع فيها روحي التواقة الى الانعتاق والسباحة في الفضاء .
وارخيت قبضتي على الحبل وتركتها ترتفع وترتفع . . .
وخيل الي للحظات قصيرة انني قد استرجعت ذلك الشعور الطفولي الجميل الذي كنت ابحث عنه وانا اراها ترتفع . . .
كانت نسمات الهواء قوية جدا ذلك اليوم وكنت احس بالطائرة كانها تجذبني معها نحو الاعلى .
لكن قدماي كانت متشبتتان بالارض وتستكثران على روحي الانعتاق الذي تتوق اليه .
واخذت لفة الحبل تصغر شيئا فشيئا حتى اضحت قاب قوسين او ادنى من ان تنتهي .
ودونما تردد وجدتني افك عقدة الحبل واذا بطائرتي الجميلة تنفلت وتطير مبتعدة في الفضاء تتجاذبها نسمات الهواء التي اصبحت اكثر قوة الآن .
احسست ببعض الاسى وانا ارقبها تختفي عن ناظري الى الابد .
لكن اساي سلاه عن روحي يقيني بان هناك من سيعيرها جناحين حقيقيين تحلق بهما وتعلو كيفما شاءت ونحوما شاءت
وليس هناك من يملك ان يوقف طيرانها
ابدا . . .
سلاف فواخرجي
وكم كانت غبطتي وسعادتي وانا اراها ترتفع بخفة وانسياب مع تلك الانسام الربيعية الحانية , وتبتعد الى حيث يعانق خيالي الطفولي ابعد نقطة في السماء .
كنت ساعتها كمن اختصرت له الدنيا باسرها في تلك الطائرة الورقية , فتتلاشى الموجودات من حولي ويغيب احساسي بكل الاشياء الا بطائرتي الجميلة وبزرقة السماء .
وما خطر ببالي يوما ان طائرتي الورقية التي كنت كنت احسبها تنعم بالسعادة والحرية والانطلاق انما هي اتعس الموجودات على الارض .
اجل والله انها كذلك , ولم اع انا هذا الا بعد ان كبرت وانقطعت صلتي بالطائرات الورقية وبكل الالعاب .
اذكر كيف كنت ارخي الحبل لطائرتي واتركها ترتفع وترتفع في الفضاء بكل حرية حتى يخيل اليها انه ليس هناك من يوقف طيرانها .
ثم فجاة اقرر ان انزلها و اعيدها الي لأتملى عن قرب بالرسومات الزاهية الجميلة التي تزينها .
فاشد الحبل وارغمها على الرجوع الى القرار من حيث انطلقت اول مرة مهما عاندت ومهما تشبتت بالهواء راجية منه ان يبقيها عاليا مدة اطول .
لكن طبعا كان الحبل الذي يشدها بيدي انا, فكيف لها اذن ان تتفلت وانا من بيدي امرها؟
ومهما عاندت و تشبتت فانها تتشبت بالهواء .
وهل يملك لها الهواء حولا ولا قوة؟
وهل لمقصوص الجناح من سبيل الى الطيران؟
ووجدتني يوما وقد كبرت اشتري طيارة ورقية .
امسكتها واخذت اتاملها وانا احاول ان استشف في روحي ذلك الشعور الطفولي الجميل الذي كان يغمرني كلما نظرت الى طائرة ورق
لكني ما وجدته ابدا . . .
ضاع مني كما ضاعت الكثير من الاشياء الجميلة بداخلي كالفرحة بمقدم العيد والفرحة بلبس حذاء جديد او بتلقي هدية جميلة . . .
وتحينت فرصة خلود الاهل الى نومة القيلولة وصعدت الى سطح المنزل وامسكت الطائرة الورقية و نظرت اليها طويلا وكاني اودع فيها روحي التواقة الى الانعتاق والسباحة في الفضاء .
وارخيت قبضتي على الحبل وتركتها ترتفع وترتفع . . .
وخيل الي للحظات قصيرة انني قد استرجعت ذلك الشعور الطفولي الجميل الذي كنت ابحث عنه وانا اراها ترتفع . . .
كانت نسمات الهواء قوية جدا ذلك اليوم وكنت احس بالطائرة كانها تجذبني معها نحو الاعلى .
لكن قدماي كانت متشبتتان بالارض وتستكثران على روحي الانعتاق الذي تتوق اليه .
واخذت لفة الحبل تصغر شيئا فشيئا حتى اضحت قاب قوسين او ادنى من ان تنتهي .
ودونما تردد وجدتني افك عقدة الحبل واذا بطائرتي الجميلة تنفلت وتطير مبتعدة في الفضاء تتجاذبها نسمات الهواء التي اصبحت اكثر قوة الآن .
احسست ببعض الاسى وانا ارقبها تختفي عن ناظري الى الابد .
لكن اساي سلاه عن روحي يقيني بان هناك من سيعيرها جناحين حقيقيين تحلق بهما وتعلو كيفما شاءت ونحوما شاءت
وليس هناك من يملك ان يوقف طيرانها
ابدا . . .
سلاف فواخرجي
تعليق