الفدائية ام الشهيد
ان اسماء بنت ابي بكر الصديق هي البطلة المتألقة في حادث الهجرة والأم المثالية التي خرجت الرجال وصنعت الابطال والفدائية المؤمنة التي بذلت الكثير في سبيل الله عز وجل
ولا غرو في ذلك فهي بنت ابي بكر القائل : وما علي ان اغبر قدمي في سبيل الله ساعة
والمصمم على صدق النضال في حروب الردة بقوله : والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه الى رسول الله لقاتلتهم عليه حتى يؤدوه
اسلمت اسماء رضي الله عنها بعد سبعة عشر شخصا دخلوا في الاسلام وكانت بصيرة بدينها حريصة على تفقهها فيه حتى روت عن رسول الله صلوات الله عليه خمسة وستين حديثا
وكانت مثلا في الايثار والسخاء حتى انه قيل عنها لا تبقي شيئا الى الغد
شهدت اسماء رضي الله عنها جلائل الاحداث في السيرة النبوية بدءا بالهجرة حين خرج الرسول الكريم صلوات الله عليه وصاحبه الامين ابو بكر الصديق رضي الله عنه خفية من قريش ولم تجد عند رحيلهما ما تربط به الامتعة سوى نطاقها الذي شقته وربطتها به فجاءتها البشرى من الرسول الكريم ( ابدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة)
وتمر العصور والاجيال ويبقى لقب ذات النطاقين معروفا مشهورا لاسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها
ثم هاجرت اسماء في سبيل الله وواصلت كفاحها الى جوار الرسول صلوات الله عليه واشتركت في غزوة اليرموك مع زوجها الزبير بن العوام فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم
وانجبت البطلة بطلا , انه ابنها عبد الله بن الزبير
فقد هاجرت وهي حامل به ثم ولدته بعد قليل فكان اول مولود يولد في الاسلام بعد الهجرة
وامر النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يؤذن في اذن الوليد ثم مضغ الرسول تمرة ووضعها في فم عبد الله فكان اول شئ دخل جوفه هو ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم دعا له بالخير والبركة فنشأ كما يتحدث بذلك تاريخه قوام الليل صوام النهار
ولم يكن ينازعه احد في ثلاث صفات : العبادة والبلاغة والشجاعة
وكانت امه رضي الله عنها تقول : يا بني عش كريما ومت كريما ولا ياخذك القوم اسيرا
وكانت له مواقف مجيدة وشهد حروبا قاسية وتألبت ضده عوامل كثيرة احس معها ان اعداءه سيلجؤونه الى موطن الاستشهاد فلم يخف على نفسه وانما خاف على امه العجوز التي بلغت مائة سنة فذهب اليها ليطمئن انها لن تجزع اذا نال الشهادة
فما كان منها الا ان قالت له بكل صبر وايمان :انت والله يا بني اعلم بنفسك ان كنت تعلم انك على حق واليه تدعو فامض اليه وانت كنت اردت الدنيا فبئس العبد انت
فاعجبه ردها وقال لها : هذا والله رايي الذي قمت به داعيا الى يومي هذا ما ركنت الى الدنيا ولا احببت الحياة فيها . . . ولكني احببت ان اعلم رايك فزيديني بصيرة مع بصيرتي فانظري يا امي فاني مقتول من يومي هذا فلا يشتد حزنك وسلمي لامر الله . . .
فقال له اسماء رضي الله عنها : اني لارجو الله ان يكون عزائي فيك حسنا . . .
وهنا بلغ الكتاب اجله واستبان عبد الله طريقه وعمله فقبل يديها وراسها وخرج من لدنها وهي تكرر له الدعوات بالصبر والثبات وحسن المصير عند الله عز وجل
ونال عبد الله الشهادة فما جزعت امه ولا تزلزلت
بل صبرت وصابرت ولما صلبه اعداؤه وطالت مدة الصلب لم تزد رضي الله عنها حين مرت عليه وهو مصلوب ان قالت في اباء وشمم:
أما آن لهذا الفارس ان يترجل
ويالها من كلمة هزت الدنيا وزانت التاريخ
وماتت اسماء رضي الله عنها بعد ابنها بايام معدودة . . . عليهما رضوان الله عز وجل
ولا غرو في ذلك فهي بنت ابي بكر القائل : وما علي ان اغبر قدمي في سبيل الله ساعة
والمصمم على صدق النضال في حروب الردة بقوله : والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه الى رسول الله لقاتلتهم عليه حتى يؤدوه
اسلمت اسماء رضي الله عنها بعد سبعة عشر شخصا دخلوا في الاسلام وكانت بصيرة بدينها حريصة على تفقهها فيه حتى روت عن رسول الله صلوات الله عليه خمسة وستين حديثا
وكانت مثلا في الايثار والسخاء حتى انه قيل عنها لا تبقي شيئا الى الغد
شهدت اسماء رضي الله عنها جلائل الاحداث في السيرة النبوية بدءا بالهجرة حين خرج الرسول الكريم صلوات الله عليه وصاحبه الامين ابو بكر الصديق رضي الله عنه خفية من قريش ولم تجد عند رحيلهما ما تربط به الامتعة سوى نطاقها الذي شقته وربطتها به فجاءتها البشرى من الرسول الكريم ( ابدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة)
وتمر العصور والاجيال ويبقى لقب ذات النطاقين معروفا مشهورا لاسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها
ثم هاجرت اسماء في سبيل الله وواصلت كفاحها الى جوار الرسول صلوات الله عليه واشتركت في غزوة اليرموك مع زوجها الزبير بن العوام فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم
وانجبت البطلة بطلا , انه ابنها عبد الله بن الزبير
فقد هاجرت وهي حامل به ثم ولدته بعد قليل فكان اول مولود يولد في الاسلام بعد الهجرة
وامر النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يؤذن في اذن الوليد ثم مضغ الرسول تمرة ووضعها في فم عبد الله فكان اول شئ دخل جوفه هو ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم دعا له بالخير والبركة فنشأ كما يتحدث بذلك تاريخه قوام الليل صوام النهار
ولم يكن ينازعه احد في ثلاث صفات : العبادة والبلاغة والشجاعة
وكانت امه رضي الله عنها تقول : يا بني عش كريما ومت كريما ولا ياخذك القوم اسيرا
وكانت له مواقف مجيدة وشهد حروبا قاسية وتألبت ضده عوامل كثيرة احس معها ان اعداءه سيلجؤونه الى موطن الاستشهاد فلم يخف على نفسه وانما خاف على امه العجوز التي بلغت مائة سنة فذهب اليها ليطمئن انها لن تجزع اذا نال الشهادة
فما كان منها الا ان قالت له بكل صبر وايمان :انت والله يا بني اعلم بنفسك ان كنت تعلم انك على حق واليه تدعو فامض اليه وانت كنت اردت الدنيا فبئس العبد انت
فاعجبه ردها وقال لها : هذا والله رايي الذي قمت به داعيا الى يومي هذا ما ركنت الى الدنيا ولا احببت الحياة فيها . . . ولكني احببت ان اعلم رايك فزيديني بصيرة مع بصيرتي فانظري يا امي فاني مقتول من يومي هذا فلا يشتد حزنك وسلمي لامر الله . . .
فقال له اسماء رضي الله عنها : اني لارجو الله ان يكون عزائي فيك حسنا . . .
وهنا بلغ الكتاب اجله واستبان عبد الله طريقه وعمله فقبل يديها وراسها وخرج من لدنها وهي تكرر له الدعوات بالصبر والثبات وحسن المصير عند الله عز وجل
ونال عبد الله الشهادة فما جزعت امه ولا تزلزلت
بل صبرت وصابرت ولما صلبه اعداؤه وطالت مدة الصلب لم تزد رضي الله عنها حين مرت عليه وهو مصلوب ان قالت في اباء وشمم:
أما آن لهذا الفارس ان يترجل
ويالها من كلمة هزت الدنيا وزانت التاريخ
وماتت اسماء رضي الله عنها بعد ابنها بايام معدودة . . . عليهما رضوان الله عز وجل
تعليق