أمام محرابك
سجدت كل أماني وآمالي تتبتل في صمت وخشوع
نشوى بعبق من بخور عدني يحترق ويملأ المكان عطرا
أمام محرابك طال التبتل وطال الخشوع
وطال أنيني وبكاي
مشيت اليك جثيا وقد أغرقت وجهي الدموع
علني أحظى بهذا التجلي الذي طالما سمعتهم يتغنون به
علك تنبلج وسط هذه الهالة الكثيفة المتصاعدة من البخور
قد خلعت نعلي وسميت واستعذت وأمنت . . .أفلا يحق لي أن ألج هذا المحراب وأنعم ببعض السكينة وبعض السلام ؟
دموعي المنسكبة صارت قطرات حارقة قرحت جفني وخددت وجهي
قد خلتها تطفئ الجمر فزادته التهابا
فماذا بقي بعد؟
متى أحظى بهذا التجلي ؟
وخلتني قد غفوت ساعة أو ساعتين من الزمن غير المحدود بزمن
زمن قد تجرد من كل الملامح وكل الأرقام
أيقظتني يد حانية تربت على رأسي برفق
لم أصدق هل هي الحقيقة أم انني لا زلت تحت تأثير الكرى
هل حانت أخيرا لحظة التجلي ؟
رفعت رأسي لأرى من يربت علي بكل هذا الحنو وتركت عيوني مقفلة خوفا من أن لا أجد سوى السراب
وأحسست بتلك اليد الحانية تمسكني وتجبرني على الوقوف
فتحت عيوني الخجلى من البهاء والسناء الذي عم المكان فجأة وغطى على ضوء الشموع المتراقص
ورأيت فيما يرى النائم اليقظان أنني أركب سفينة ساعة الغروب
وحمرة شمس المغيب قد ألقت سبيكة مذهبة على كل ما في الكون حولي
حتى استحال البحر كأنه شراب من العسل الصافي لذة للشاربين
وأخذت الحمرة حوالي تبهت شيئا فشيئا والشمس تغيب في الأفق . . .
ورويدا رويدا بدأت تنزل أستار الظلام
خشيت أن تغيب هذه اللوحة الساحرة عن عيوني الى الأبد فأغمضتها حتى يكون آخرما تراه هو هذا البحر العسلي الذي لن تتملى به عيوني أبدا ما حييت
الا هنا . . .
في محراب الأشواق
سلاف فواخرجي
سجدت كل أماني وآمالي تتبتل في صمت وخشوع
نشوى بعبق من بخور عدني يحترق ويملأ المكان عطرا
أمام محرابك طال التبتل وطال الخشوع
وطال أنيني وبكاي
مشيت اليك جثيا وقد أغرقت وجهي الدموع
علني أحظى بهذا التجلي الذي طالما سمعتهم يتغنون به
علك تنبلج وسط هذه الهالة الكثيفة المتصاعدة من البخور
قد خلعت نعلي وسميت واستعذت وأمنت . . .أفلا يحق لي أن ألج هذا المحراب وأنعم ببعض السكينة وبعض السلام ؟
دموعي المنسكبة صارت قطرات حارقة قرحت جفني وخددت وجهي
قد خلتها تطفئ الجمر فزادته التهابا
فماذا بقي بعد؟
متى أحظى بهذا التجلي ؟
وخلتني قد غفوت ساعة أو ساعتين من الزمن غير المحدود بزمن
زمن قد تجرد من كل الملامح وكل الأرقام
أيقظتني يد حانية تربت على رأسي برفق
لم أصدق هل هي الحقيقة أم انني لا زلت تحت تأثير الكرى
هل حانت أخيرا لحظة التجلي ؟
رفعت رأسي لأرى من يربت علي بكل هذا الحنو وتركت عيوني مقفلة خوفا من أن لا أجد سوى السراب
وأحسست بتلك اليد الحانية تمسكني وتجبرني على الوقوف
فتحت عيوني الخجلى من البهاء والسناء الذي عم المكان فجأة وغطى على ضوء الشموع المتراقص
ورأيت فيما يرى النائم اليقظان أنني أركب سفينة ساعة الغروب
وحمرة شمس المغيب قد ألقت سبيكة مذهبة على كل ما في الكون حولي
حتى استحال البحر كأنه شراب من العسل الصافي لذة للشاربين
وأخذت الحمرة حوالي تبهت شيئا فشيئا والشمس تغيب في الأفق . . .
ورويدا رويدا بدأت تنزل أستار الظلام
خشيت أن تغيب هذه اللوحة الساحرة عن عيوني الى الأبد فأغمضتها حتى يكون آخرما تراه هو هذا البحر العسلي الذي لن تتملى به عيوني أبدا ما حييت
الا هنا . . .
في محراب الأشواق
سلاف فواخرجي
تعليق