السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي نحن نعلم جميعاً ان الله سبحانه وتعالى ارسل رسله جميعاً الى اقوامهم وكلاً جعل له معجزاته والتي كانت محدودة ومعينة لدى البعض والى ان ارسل نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والى جميع البشرية كما ان دينه الاسلام كان وكما تعرفون لكل زمان ومكان وان معجزات نبينا محمد لم تكون مختصره في شيء وهي لا تعد من كثرها وتكاد تكون في كل موقف ومنها جاء من الحاضر واخر من الماضي واخر للمستقبل القريب واخر للمستقبل البعيد في قوله وعمله نعم معجزات وهذا العلم اليوم كلما اكتشف شيء وما ان يذاع تجد ان الامر قد اخبر عنه القرآن الكريم او اخبرنا معلمنا محمد صلوات الله عليه وسلامه بهذا الامر .
ما جعلني اكتب لكم اليوم
بحقيقة الامر اقرأ في السيرة النبوية بين الحين والاخر وقبل حوالي ستة اعوام مضت قرأت كتاب رجال حول الرسول نعم واذكر اني قرأته بكل تمعن وكانت الدموع تنهمرمن عيني بمجرد الانتقال من صحابي لاخر ومن حادثه لاخرى ومن موقف لاخر في حياة الصحابه رضوان الله عليهم وهم من حول الحبيب الغالي حبيبهم وحبيبنا محمد صلوات الله عليه وسلامه .
قبل ايام قام ابني بأحضار هذا الكتاب من بين مجموعه من الكتب وطلب مني ان اتكلم له عن الصحابه رضي الله عنهم بل في يومها حدد الصغير الصفحه التي يريدها والذي لا يكاد ينطقها نعم يومها عدت لأقرئه من جديد والله كأنني اقرأه لأول مره ووجدت نفسي متشوق اكثر واكثر لأعود واختمه من جديد وفعلاً بدأت فيه مرة أخرى .
وكان اولهم اول سفراء الاسلام مصعب بن عمير رضي الله عنه أنعم فتى في قريش وتتالت الاسماء الكبيرة بلال بن رباح زيد بن حارثه ابوذر الغفاري ..... وهنا اردت ان اذكر بعض ما قرأت من الامور التي اخبر عنها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اصحابه وحدثت في مستقبلهم . وعلى ان تكون على عدة مواضيع وكما جاء بهذا الكتاب .
1 قال ابوهريره رضى الله عنه انه واثناء جلوسنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم قال (ان من بينكم رجل ضرسه في النار اعظم من جبل احد ) ويعني بهذا للجلوس الحاضرين من الصحابه .ويقول ابو هريرة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تولي ابوبكر الصديق الخلافه لم يبق من الذين كانوا يجلسون مع النبي صلى الله عليه وسلم سوى انا والرجال بن عنقوه وكنت اخاف دائماً من ان اكون انا الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان طلب الرجال بن عنقوه من امير المؤمنين ابوبكر رضي الله عنه بأن يرسله الى اليمامه الى قوم مسيلمة الكذاب .
وتوجّه الرّجّال الى أهل اليمامة. ولما رأى كثرتهم الهائلة ظنّ أنهم الغالبون، فحدّثته نفسه الغدرة أن يحتجز له من اليوم مكانا في دولة الكذّاب التي ظنّها مقبلة وآتية، فترك الاسلام، وانضمّ لصفوف مسيلمة الذي سخا عليه بالوعود.
ولقد زادت أعين الملتفين حول مسيلمة زيادة طافحة بسبب أكاذيب الرّجّال هذا. وبسبب استغلاله الماكر لعلاقاته السابقة بالاسلام وبالرسول صلى الله عليه وسلم .وكانت أنباء الرّجّال تبلغ المدينة، فيتحرّق المسلمون غيظا من هذا المرتدّ الخطر الذي يضلّ الناس ضلالا بعيدا، والذي يوسّع بضلاله دائرة الحرب التي سيضطر المسلمون أن يخوضوها. نعم ارتاح ابوهريرة رضي الله عنه وزال الخوف الذي لازمه منذ ان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل سنوات عده مضت .
هذا ما اردت ان اصل اليه واياكم (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى )صدق الله العظيم
واقول دائماً وابداً الحمدالله الذي انعم علينا بنعمة الاسلام
تعليق