الساعة البيولوجية
ان طول الليالي الباردة القليلة الضوء في فصل الشتاء يكفي وحده
لاحداث خلل في مسننات الساعات البيولوجية في اجسام الناس
وقد وجد البحاثة الذين انكبوا على دراسة هذه الظاهرة ان الانقباض وسرعة الغضب والانفعال ومشاعرالقلق تصل الى اقصى مدى لها في فصل الشتاء
وتعرف هذه الظاهرة باسم ظاهرة الاضطراب ذي التاثير الموسمي
وفيها تتداعى عقارب ساعة الدماغ الداخلية اذا لم تستشعر دفقة
من الضياء عند الصباح
وان مقدار ضوء النهار الذي تستقبله العينان يساعد على ضبط
الساعة البيولوجية في الجسم
وتوجد في الدماغ حزمة من خلايا الاعصاب تعرف باسم النواة
فوق التصالباتية وهذه الحزمة هي التي تعمل على تنظيم الساعة البيولوجية الدماغية عن طريق قياس ضوء النهار الذي تستقبله
العينان وان النواة فوق التصالباتية لا تستطيع ضبط الساعة البيولوجية في جسم الانسان الا بعد تلقيها المحرض الصحيح ومثل
هذا المحرض يكون مستحيلا في ايام الشتاء المظلمة
وهناك اعداد غفيرة من الناس يعانون اعراض نقص الضوء ويتم
علاجهم بالتعريض لمصادر ضوئية صنعية تعمل على تقليد ضوء النهار وتعرف هذه المصادر باسم صناديق الضوء وقد ثبت قدرتها
على تخفيف اعراض هذا الاضطراب