في تقرير صادر شهر يونيو المنصرم عن مركز دراسات وابحاث تابع لهيئة دول الاتحاد الاوربي ccr
كشفت الاحصائيات ان معدل استغلال دول الاتحاد الاوربي لمصادر للطاقة المتجددة في انتاج الطاقة الكهربائية قد ارتفع الى 62 بالمائة نهاية سنة 2009
وتجدر الاشارة حسب ما جاء في التقرير ان 31 في المائة من هذه النسبة المذكورة كلها صادرة عما يعرف بالطاقة الريحية التي بد أ الاهتمام يتجه اليها مؤخرا بشكل جاد من طرف بعض الدول العربية لاستخدامها كمصدر من مصادر الطاقة الكهربائية بعد ان كان استغلالها مقتصرا على احتياجات اخرى غير الكهربائية
بينما تتلوها ما يسمى بالطاقة الكهروضوئية بمساهمة تصل نسبتها الى 21 بالمائة
اما باقي النسب فتتوزع ما بين الطاقة المائية والكتلة الحيوية والطاقة الشمسية
وتعرف الطاقة الريحية بانها عملية تحويل حركة الرياح او طاقة الرياح الى شكل آخر من اشكال الطاقة سهلة الاستخدام
وتعتبر الدانمارك من بين اكثر الدول الاوربية استخداما للطاقة الريحية واستغلالها
ولها تجربة رائدة جدا في هذا المجال
ومن الامثلة الحية على هذا جزيرة سامسو الدنماركية الممتدة على مساحة تقدر ب 114 الف كيلومتر مربع
هذه الجزيرة منحت سنة 1996 لقب اول جزيرة للطاقة المتجددة
ومنذ هذا التاريخ وهي تعمل من اجل الوصول الى مرحلة الاعتماد الكلي في استهلاكها الطاقي على مصادر الطاقة المتجددة
وبالفعل نجحت في ذلك وهي اليوم تعتمد مائة بالمائة في جميع احتياجاتها الطاقية على مصادر متعددة من الطاقة المتجددة
على راسها الطاقة الريحية التي هي المصدر الوحيد الذي يمدها بالطاقة الكهربائية كليا
اما وسائل التنقل فهي تعمل بواسطة الوقود الحيوي المستخرج من نبات الكولزا
ويعمل الباحثون في هذا المجال من أجل الاعتماد مستقبلا في تشغيل وسائل النقل على الهيدروجين الناتج عن الطاقة الريحية
اما وسائل التدفئة المنزلية فهي تعتمد على الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية
ولتتأملوا معي قليلا وتساءلوا بينكم وبين انفسكم كما تساءلت انا باسى كبير : كم من مصادر الطاقات المتجددة يملك العالم العربي ولا تستغل ؟
السنا نحن احوج من العالم الغربي الى استغلال هذه المصادر الطبيعية ؟
الا يدعو هذا للاسف حقا ؟
الازمة ليست ازمة موارد او امكانيات ولا ازمة عقليات علمية وكفاءات متخصصة
فما هي مشكلتنا الحقيقة ؟
صحيح ان الكلفة التاسيسية لمصادر الطاقة المتجددة تظل مرتفعة الى حد ما
لكن ما يلاحظ هو انه حتى الدول العربية المتقدمة كبعض دول مجلس التعاون الخليجي لا توجد فيها مثل هذه المشاريع الانسانية ان صح التعبير
وهي احوج ما تكون اليها نظرا لما تشهده من ازمة حقيقية وحادة في مجال الطاقة الكهربائية
اترك لكم الباب مواربا للمناقشة وابداء ملاحظاتكم
مصدر المعلومات اعلاه :
تعريب وتعليق : سلاف فواخرجي
كشفت الاحصائيات ان معدل استغلال دول الاتحاد الاوربي لمصادر للطاقة المتجددة في انتاج الطاقة الكهربائية قد ارتفع الى 62 بالمائة نهاية سنة 2009
وتجدر الاشارة حسب ما جاء في التقرير ان 31 في المائة من هذه النسبة المذكورة كلها صادرة عما يعرف بالطاقة الريحية التي بد أ الاهتمام يتجه اليها مؤخرا بشكل جاد من طرف بعض الدول العربية لاستخدامها كمصدر من مصادر الطاقة الكهربائية بعد ان كان استغلالها مقتصرا على احتياجات اخرى غير الكهربائية
بينما تتلوها ما يسمى بالطاقة الكهروضوئية بمساهمة تصل نسبتها الى 21 بالمائة
اما باقي النسب فتتوزع ما بين الطاقة المائية والكتلة الحيوية والطاقة الشمسية
وتعرف الطاقة الريحية بانها عملية تحويل حركة الرياح او طاقة الرياح الى شكل آخر من اشكال الطاقة سهلة الاستخدام
وتعتبر الدانمارك من بين اكثر الدول الاوربية استخداما للطاقة الريحية واستغلالها
ولها تجربة رائدة جدا في هذا المجال
ومن الامثلة الحية على هذا جزيرة سامسو الدنماركية الممتدة على مساحة تقدر ب 114 الف كيلومتر مربع
هذه الجزيرة منحت سنة 1996 لقب اول جزيرة للطاقة المتجددة
ومنذ هذا التاريخ وهي تعمل من اجل الوصول الى مرحلة الاعتماد الكلي في استهلاكها الطاقي على مصادر الطاقة المتجددة
وبالفعل نجحت في ذلك وهي اليوم تعتمد مائة بالمائة في جميع احتياجاتها الطاقية على مصادر متعددة من الطاقة المتجددة
على راسها الطاقة الريحية التي هي المصدر الوحيد الذي يمدها بالطاقة الكهربائية كليا
اما وسائل التنقل فهي تعمل بواسطة الوقود الحيوي المستخرج من نبات الكولزا
ويعمل الباحثون في هذا المجال من أجل الاعتماد مستقبلا في تشغيل وسائل النقل على الهيدروجين الناتج عن الطاقة الريحية
اما وسائل التدفئة المنزلية فهي تعتمد على الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية
ولتتأملوا معي قليلا وتساءلوا بينكم وبين انفسكم كما تساءلت انا باسى كبير : كم من مصادر الطاقات المتجددة يملك العالم العربي ولا تستغل ؟
السنا نحن احوج من العالم الغربي الى استغلال هذه المصادر الطبيعية ؟
الا يدعو هذا للاسف حقا ؟
الازمة ليست ازمة موارد او امكانيات ولا ازمة عقليات علمية وكفاءات متخصصة
فما هي مشكلتنا الحقيقة ؟
صحيح ان الكلفة التاسيسية لمصادر الطاقة المتجددة تظل مرتفعة الى حد ما
لكن ما يلاحظ هو انه حتى الدول العربية المتقدمة كبعض دول مجلس التعاون الخليجي لا توجد فيها مثل هذه المشاريع الانسانية ان صح التعبير
وهي احوج ما تكون اليها نظرا لما تشهده من ازمة حقيقية وحادة في مجال الطاقة الكهربائية
اترك لكم الباب مواربا للمناقشة وابداء ملاحظاتكم
مصدر المعلومات اعلاه :
تعريب وتعليق : سلاف فواخرجي
تعليق