ان التأثير السيء للأراضي الغارقة بالمياه تعود أسبابه الى عدة عوامل فانها يمكن أن ترتبط بالشروط والمعدلات المناخية والبيئية للمناطق وخاصة فيما يتعلق بالهطولات المطرية والنسب القليلة للتبخر والحفر التجميعية
هذا وان التأثير السيء لغرق الأراضي الزراعية له علاقة بالشروط المكانية والنسب الخاصة بالأرض والتربة والمياه وبالشروط الزراعية
وان هذه العوامل تؤخذ بالاعتبار في المناطق الرطبة وتؤخذ في الاعتبار في المناطق المعتدلة أو حتى الجافة
ويمكن أيضا اعتبار الحالة الجيولوجية في الأراضي ذات القاعدة الصلدة غير النفوذية
ويمكن أن ينتج الغرق نتيجة انخفاض المنطقة وبدون أية نفوذية لتصريف المياه
ويمكن أن تحدث حالة الغرق نتيجة فيضان الأنهار أو نتيجة وجود عوائق وسدود على الأنهار
وتلعب خواص التربة دورا في نفوذية المياه وتشربها بالسرعة الكافية
وهناك مشكلة الفلاحة الخاطئة قد تتسبب بغرق الأرض وتمنع الجريان بشكل صحيح

وهنا فان التربة الغارقة تتدنى قيمتها وخاصة من أجل الانتاج الزراعي وذلك لتدني خصوبتها ولأن خدمتها وفلاحتها وزراعتها ستصبح مجهدة وأحيانا ستصبح غير ممكنة
ان التربة الغارقة تسوء حالتها ويؤدي الغرق فيها الى:
-النقص في هواء التربة
-انخفاض درجات الحرارة في التربة
-ارتفاع نسبة ملوحتها
-يضعف نشاطها الحيوي
-صعوبة القيام بالأعمال لسبب رطوبة التربة ورخاوة الطين
- تحجر التربة بعد أن تجف
-ضياع فرصة القيام بالأعمال الزراعية فيها
-وقف نمو النبات وبالتالي موته
-ظهور بعض الأمراض والحشرات خاصتا في المناطق الحارة أو الاستوائية ذات الأمطار الغزيرة

ان لاستخدام مثل هذه الأراضي عليك ومن الضروري تهيئتها لتعمل على تصريف المياه عنها واصلاح الانسيابية المائية فيها وتجزئة الأرض وتقسيمها واستخدامها بحسب طبيعتها ومعرفة الأسباب المؤدية للغرق واتخاذ التدابير الناجحة لعملية الزراعة