تحية طيبة ...
ان عمليات استصلاح الترب تكون غير مجدية ومكلفة اقتصاديا ً وتستنزف وقتا ً وجهدا ً ثمينين ما لم يعقبها عمليات ادارة صحيحة ومناسبة لتحقيق هدف الاستصلاح من خلال اعادة الحياة لهذه الترب واستثمارها لذا يعد موضوع ادارة الترب المستصلحة جزءا ً مهما ً ومكملا ً لا يقل شأنا ً عن اهمية استصلاح الترب .
ان ادارة الترب المستصلحة تتضمن مجموعة من الاعمال والاجراءات الغرض منها معالجة التغيرات الرديئة الطارئة الناجمة عن عمليات الاستصلاح والمحافظة على مستوى الملوحة عند حد معين مناسب لزراعة المحاصيل ، ومنع اعادة تملحها ، واستخدام الاساليب العلمية الحديثة للحصول على افضل انتاج .
ان ادارة الترب المستصلحة تتضمن مجموعة من الاعمال والاجراءات الغرض منها معالجة التغيرات الرديئة الطارئة الناجمة عن عمليات الاستصلاح والمحافظة على مستوى الملوحة عند حد معين مناسب لزراعة المحاصيل ، ومنع اعادة تملحها ، واستخدام الاساليب العلمية الحديثة للحصول على افضل انتاج .
ويمكن اجمال هذه الاعمال والاجراءات بما يلي :
1 – تحديد كمية مياه الري بما يلائم احتياجات المحصول وتطبيق مبدأ متطلبات الغسل .
يكون تحديد كمية مياه الري بالاعتماد على التوصيات الموجودة في النشرات الزراعية المتوفرة وبالاعتماد على نوع المحصول والصنف المزروع . ان استخدام كميات فائضة عن الحاجة يؤدي الى خفض كفاءة المبازل لان الماء الفائض سيجري خارج قنوات الري الى المبازل المفتوحة ويمكن ان يؤدي بصورة غير مباشرة الى اصابة المحصول بالامراض بسبب الرطوبة الزائدة ويؤدي ايضا ً الى غسل العناصر الغذائية (( الاسمدة )) من التربة .
اما استخدام كميات مياه ري قليلة فأنه يؤثر على انتاجية المحصول وتجمع الاملاح في الحقل وبالتالي اعادة تملح الارض ثانية ، ولمنع حدوث عملية اعادة تملح الارض يضاف متطلبات غسل بالإضافة الى مياه الري التي يحتاجها النبات وتقدر بحدود 10 – 20% من كمية مياه الري التي يحتاجها النبات . لاجل ما ذكر يجب التقيد بالكميات الموصى بها بشكل دقيق لضمان افضل انتاج مع المحافظة على الارض من التملح .
اما استخدام كميات مياه ري قليلة فأنه يؤثر على انتاجية المحصول وتجمع الاملاح في الحقل وبالتالي اعادة تملح الارض ثانية ، ولمنع حدوث عملية اعادة تملح الارض يضاف متطلبات غسل بالإضافة الى مياه الري التي يحتاجها النبات وتقدر بحدود 10 – 20% من كمية مياه الري التي يحتاجها النبات . لاجل ما ذكر يجب التقيد بالكميات الموصى بها بشكل دقيق لضمان افضل انتاج مع المحافظة على الارض من التملح .
2 – صيانة المبازل والقنوات وتشغيلها ومنع الرشح من القنوات .
ان صيانة المبازل والمحافظة عليها تعد مسألة مهمة لادامة استصلاح الارض واستغلالها بالشكل الامثل . ولتحقيق هذا لابد من تقيد المزارع بالتعليمات الصادرة من الجهة المكلفة بصيانة المشروع وذلك بعدم العبث بالارض كزراعة النباتات الغير المناسبة كالاشجار ذات الجذور العميقة ، وفتح الآبار السطحية في الارض المستصلحة والبناء في أي موقع بالارض دون الرجوع الى جهة الصيانة ، او كسر القنوات المعلقة لأن أي من الاعمال المذكورة يمكن ان يؤدي الى عطل المبازل او القنوات وبالتالي الاضرار بالارض واحداث الخسائر الاقتصادية للفلاح والبلد .
كما انه من الضروري ايضا ً تنظيف القنوات المارة بالارض من الادغال والطمى اذا كانت مبطنة والتي من الممكن ان تعيق حركة الماء وبالتالي نضوحه من جوانب القناة واهدار المياه والاضرار بالمناطق المجاورة للقناة . كذلك يجب مراقبة جريان مياه البزل من المبازل الحقلية الى المبازل المجمعة ، وفي حالة توقف جريان مياه البزل من المبازل الحقلية الى المبازل المجمعة يجب اخبار الجهة المكلفة بصيانة المشروع .
كما انه من الضروري ايضا ً تنظيف القنوات المارة بالارض من الادغال والطمى اذا كانت مبطنة والتي من الممكن ان تعيق حركة الماء وبالتالي نضوحه من جوانب القناة واهدار المياه والاضرار بالمناطق المجاورة للقناة . كذلك يجب مراقبة جريان مياه البزل من المبازل الحقلية الى المبازل المجمعة ، وفي حالة توقف جريان مياه البزل من المبازل الحقلية الى المبازل المجمعة يجب اخبار الجهة المكلفة بصيانة المشروع .
3 – الدورات الزراعية :
هناك نوعان من الدورات الزراعية ، النوع الاول الدورة الزراعية المؤقتة والتي تأتي مباشرة بعد الاستصلاح (( مرحلة الاستزراع )) وتستخدم فيها محاصيل مقاومة للملوحة كالشعير ومحاصيل تحتاج مياه كثيرة كالرز ومحاصيل ترفع المستوى الخصوبي للتربة كالبرسيم . ان فوائد الدورة الزراعية المؤقتة هو تخليص التربة من الاملاح القليلة المتبقية بعد الاستصلاح ، وتحسين صفات التربة بعد الاستصلاح ، ورفع خصوبة التربة ، ومدة هذه الدورة سنتان وادناه مثال يوضح ذلك :
السنة الاولى :
نصف المساحة = شعير / شتوي ......... والنصف الثاني = رز / صيفي
السنة الثانية :
نصف المساحة = برسيم / شتوي ......... والنصف الثاني = ذرة بيضاء / صيفي
ويجري العكس بالنسبة للنصف الاخر من مساحة الارض مع توخي الكثافة النباتية العالية في الزراعة لتقليل التبخر ومنع صعود الاملاح الى سطح التربة ومنع نمو الادغال .
اما النوع الاخر من الدورات الزراعية فهي الدورة الزراعية الدائمية وهي تعقب الدورة الزراعية المؤقتة وهي تحوي محصولين او اكثر الاول رئيسي والاخر ثانوي ، والمحصول الثانوي عادة ما يكون محصول بقولي كالبرسيم يقلب في التربة . ويمكن اجمال فوائد الدورات الزراعية بالنسبة للترب المستصلحة :
أ – رفع خصوبة التربة .
ب – التخلص من الادغال .
جـ - تقليل التبخر ومنع صعود الاملاح الى سطح التربة .
د – خفض مستوى الماء الارضي .
هـ - مقاومة الامراض والحشرات التي قد تتوطن من زراعة محصول واحد وبشكل دائمي .
و – مقاومة الادغال من خلال قلبها بالتربة مع المحصول البقولي المزروع .
السنة الاولى :
نصف المساحة = شعير / شتوي ......... والنصف الثاني = رز / صيفي
السنة الثانية :
نصف المساحة = برسيم / شتوي ......... والنصف الثاني = ذرة بيضاء / صيفي
ويجري العكس بالنسبة للنصف الاخر من مساحة الارض مع توخي الكثافة النباتية العالية في الزراعة لتقليل التبخر ومنع صعود الاملاح الى سطح التربة ومنع نمو الادغال .
اما النوع الاخر من الدورات الزراعية فهي الدورة الزراعية الدائمية وهي تعقب الدورة الزراعية المؤقتة وهي تحوي محصولين او اكثر الاول رئيسي والاخر ثانوي ، والمحصول الثانوي عادة ما يكون محصول بقولي كالبرسيم يقلب في التربة . ويمكن اجمال فوائد الدورات الزراعية بالنسبة للترب المستصلحة :
أ – رفع خصوبة التربة .
ب – التخلص من الادغال .
جـ - تقليل التبخر ومنع صعود الاملاح الى سطح التربة .
د – خفض مستوى الماء الارضي .
هـ - مقاومة الامراض والحشرات التي قد تتوطن من زراعة محصول واحد وبشكل دائمي .
و – مقاومة الادغال من خلال قلبها بالتربة مع المحصول البقولي المزروع .
4 – عدم ترك الارض بدون زراعة (( البور )) :
ان ترك الارض بورا ً يؤدي خلال فترة الصيف الى تشجيع التبخر ويرافق ذلك صعود الاملاح من المياه الارضية الى السطح عن طريق الخاصية الشعرية وبالتالي تملح الارض ثانية ، وهذا ينافي هدف استصلاح الترب ، كما ان ترك الارض بورا ً لموسم زراعي يعد خسارة اقتصادية للمزارع وهذا يخالف مبدأ ادارة الترب الناجح .
ان عدم ترك الارض بورا ً لا يمكن تحقيقه الا من خلال اختيار الدورة الزراعية الصحيحة والمناسبة .
ان عدم ترك الارض بورا ً لا يمكن تحقيقه الا من خلال اختيار الدورة الزراعية الصحيحة والمناسبة .
5 – استخدام الاسمدة الكيمياوية والعضوية :
ان خصوبة الاراضي المستصلحة عادة تكون ضعيفة بسبب فقدان العناصر الغذائية اثناء غسل هذه الاراضي وعليه يجب معالجة هذا النقص عند زراعة المحاصيل عن طريق الاسمدة الكيمياوية والعضوية كما ان للاسمدة العضوية فوائد اخرى في تحسين صفات التربة الرديئة الناجمة عن عمليات الاستصلاح .
ان كميات الاسمدة الكيمياوية والعضوية الواجب اضافتها تختلف من محصول لآخر ومن تربة لاخرى وهي موجودة في نشرات ارشادية خاصة بالتوصيات السمادية ومواعيد الاضافة .
ان كميات الاسمدة الكيمياوية والعضوية الواجب اضافتها تختلف من محصول لآخر ومن تربة لاخرى وهي موجودة في نشرات ارشادية خاصة بالتوصيات السمادية ومواعيد الاضافة .
6 – استخدام الاصناف المناسبة من البذور :
لكل محصول هناك اصناف عديدة من البذور وفي حالة الترب المستصلحة يفضل استخدام الاصناف المقاومة للملوحة خصوصا ً في الدورات الزراعية الاولى .
7 – الحراثة وتسوية التربة :
تلعب الحراثة العميقة دورا ً مهما ً في نجاح عمليات ادارة الترب المستصلحة ، اذ انها تؤدي الى تحسين صفات التربة من خلال تحسين التهوية والتخلص من الادغال عن طريق قلبها بالتربة ، كما انها تؤدي الى التخلص من الاملاح المتجمعة على السطح عن طريق قلبها بالتربة وتفيد الحراثة في تحطيم الطبقات الصلدة في التربة وتحسين تركيب التربة بشكل او بآخر .
ومثلما للحراثة دور مهم فأن تسوية الارض لا تقل اهمية عن الحراثة اذ ان اختلاف استواء الارض يمكن ان يؤدي الى اعاقة تملح الارض في المناطق المرتفعة وتراكم الاملاح فيها وعليه فأن تسوية الارض يمنع تراكم الاملاح وبالتالي منع اعادة تملحها وسيسهل عمليات ري المحصول .
ومثلما للحراثة دور مهم فأن تسوية الارض لا تقل اهمية عن الحراثة اذ ان اختلاف استواء الارض يمكن ان يؤدي الى اعاقة تملح الارض في المناطق المرتفعة وتراكم الاملاح فيها وعليه فأن تسوية الارض يمنع تراكم الاملاح وبالتالي منع اعادة تملحها وسيسهل عمليات ري المحصول .
8 – السيطرة على الادغال والامراض والحشرات :
كما سبق وان ذكرت ان عملية ادارة الترب المستصلحة تتضمن زيادة الانتاج الزراعي ويتم هذا بالقضاء على العوامل المحددة للانتاج ومنها الادغال والامراض والحشرات وتتم معالجتها اما بطرق غير مباشرة كالحراثة والدورة الزراعية او بالطرق المباشرة بأستخدام المبيدات الكيمياوية او بالطريقتين معا ً ( المباشرة وغير المباشرة ) .
9 – نوع الزراعة :
لتوخي افضل انتاج وافضل نتائج لادارة الترب المستصلحة لا بد من اتباع نظام الزراعة الكثيفة مع توفير العوامل الكفيلة بنجاح هذا النظام (( المبيدات والاسمدة والاصناف الجيدة وكمية مياه الري المناسبة .... الخ )) .
ان هذا النظام كفيل بتقليل التبخر من التربة ومنع اعادة التملح وخفض مستوى الماء الارضي وزيادة الانتاج الزراعي ، واضعاف فرصة نمو الادغال ومنافستها للمحصول الرئيسي .
لتوخي افضل انتاج وافضل نتائج لادارة الترب المستصلحة لا بد من اتباع نظام الزراعة الكثيفة مع توفير العوامل الكفيلة بنجاح هذا النظام (( المبيدات والاسمدة والاصناف الجيدة وكمية مياه الري المناسبة .... الخ )) .
ان هذا النظام كفيل بتقليل التبخر من التربة ومنع اعادة التملح وخفض مستوى الماء الارضي وزيادة الانتاج الزراعي ، واضعاف فرصة نمو الادغال ومنافستها للمحصول الرئيسي .
تقبلوا تحياتي / زاهر نصرت
تعليق