منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Mayada oulabi
    !! عضوية الإمتياز !!
    • Aug 2010
    • 3799

    قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...



    (تنبيه : يرجى مراجعة رد المشرف على القسم لوجود اقوال منسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته بهذه القصة )




    فاحمرّ وجهها وابتسمت - قصة حب


    من اجمل قصص الحب

    ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،
    وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.

    فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.

    ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب
    ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟
    فاحمرّ وجهها وابتسمت .

    فخرج النبي.

    وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية.
    وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .
    وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.

    فدخل عليها من سفره،
    فقالت له: عندي لك خبر عظيم.

    فقام وتركها.

    فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.

    فقال: هلا أخبرتني أولاً؟

    وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.

    قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان). وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).

    فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.

    ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟

    فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.

    ووفت بكلمتها له 20 سنة.

    ظل أبو العاص على كفره.

    ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي وقالت
    : يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.

    فقال النبي : أبق مع زوجك وأولادك.

    وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،
    وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.

    زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.

    فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي.

    ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،
    وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،

    فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟

    فقيل لها: انتصر المسلمون.

    فتسجد شكراً لله.

    ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟

    فقالوا: أسره حموه.

    فقالت: أرسل في فداء زوجي.

    ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها،

    وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟

    قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.

    فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة.

    ثم نهض وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟

    وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟

    فقالوا: نعم يا رسول الله.

    فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.

    ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟

    ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟

    فقال: نعم.

    وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،
    فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟
    قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك.

    فقالت:لم؟

    قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.

    فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟
    فقال: لا.

    فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.

    وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.

    وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
    وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،

    فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟

    قال: بل جئت هارباً.

    فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟

    فقال: لا.

    قالت:فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباًبأبي علي وأمامة.

    وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:

    قد أجرت أبو العاص بن الربيع.

    فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟

    قالوا: نعم يا رسول الله

    قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.

    فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.

    وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.
    وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي.
    فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.

    فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.

    فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب.

    ثم ذهب إليها عند بيتها
    وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.

    فقالت : نعم يا رسول الله.

    فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.
    هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا.
    قال: لا.

    وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف
    وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟

    فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.

    قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
    ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي

    وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

    وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟

    فأخذه النبي وقال: تعال معي.

    ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال:

    يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟

    فأحمرّ وجههاوابتسمت.

    والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب
    فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه،
    فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.
    ومات بعد سنه من موت زينب.
    اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين




    *****************


    محمد صلى الله عليه وسلم ... كلنا نحبه ..
    ::|| وحبه .. باتبـــــــــــــــــــــــــــاع سنته ||::



    ****************


    التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 03-12-2014, 01:22 PM. سبب آخر: اضافة التنبيه لملاحظتي عددا من الزوار يقرؤون القصة دون الانتياه الى ما جاء في حكمها فعذرا ولكن هذا جزء من مسؤوليتي
    اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
  • ابوخضره
    مشرف عالم شبكات الري والمياة
    • Aug 2008
    • 1210

    #2
    رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

    والله انى بكيت فى اخر القصة - ووالله انها من افضل القصص التى يكون عنوانها قصة حب ففيها ففيها من قصة حب النبى صلى الله عليه وسلم لخديجة رضى الله عنها ومعرفته لعقدها ورده الى ابنته رضى الله عنها وفيها من حب السيدة زينب لابيها صلى الله عليه وسلم واسلامها وايمانها به وفيها من حب المسلمين لرسولهم صلى الله عليه وسلم وانصياعهم لامره بالرغم من تخييرهم وفيها من حب الزوجة الوفية الصابرة المحتسبة المسلمة السيدة زينب رضى الله عنها لزوجها ابو العاص ابن الربيع رضى الله عنه
    والله ان فيها الكثير والكثير من العبر والعظات الطيبة مما لا يتحمله رد واحد - بارك الله فيك اختنا الفاضلة وسلمت يمينك-وجزاكى الله خير الجزاء
    عاشت ثورة مصر الحرة
    عاش رجال ميدان التحرير

    تعليق

    • مهندس على
      مُخالفة قوانين المنتدى.
      • Jun 2010
      • 280

      #3
      رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

      شكرا لأختيارك أجمل قصة حب ووفاء

      تحياتى

      تعليق

      • كدي
        مشرف ينابيع الشعر العربي
        • Feb 2009
        • 1291

        #4
        رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

        صلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
        انها ليست قصة حب بقدر انها قصة وفاء و صبر
        انها مدرسة محمد صلى الله عليه و سلم
        سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم
        اختي الكريمة و الفاضلة لي عودة للموضوع ان شاءات الاقدار لي ذلك
        دمتي بسلام دائما و تقبلي مروري المتواضع
        فليرض عني الناس أو فليسخطوا ...... أنا لم أعد أسعى لغير رضاك
        ذقت الهوى مراً ولم أذق الهوى ...... يارب حلواً قبل أن أهواك

        تعليق

        • سُلاف
          مشرفة المواضيع الإسلامية
          من مؤسسين الموقع
          • Mar 2009
          • 10535

          #5
          قصة حب.. فاحمرّ وجهها وابتسمت..

          شكرا لك يا سيدة ميادة
          قصة جميلة ومؤثرة وهي فعلا مثال للمودة والوفاء بين الزوجين اللذان يربط بينهما ميثاق وعهد غليظ كما سماه الله عز وجل في كتابه
          لكن للاسف اغلب ما جاء في هذه الرواية لم تأت به كتب السير والتاريخ والتراجم ولا يوجد له أثر ابدا
          ما عدا الاحداث المشهورة والمعروفة في قصة اسلام زينب رضي الله عنها وبقاء ابي العاص على دينه
          وكذا افتدائه يوم بدر بعقد خديجة رضي الله عنها . . .
          عرضت معظم نصوص هذه الرواية على المكتبة الاسلامية ولم أجد نتيجة مطابقة للبحث الذي قمت به
          القصة بهذه التفاصيل كلها لا يوجد ابدا من أخرجها ولا أدري من اين اتى بها صاحبها الاصلي سامحه الله
          فعندما نحكي عن احداث وقعت بداخل البيت النبوي لا بد لنا من ذكرها مسندة باسانيد صحيحة ثابتة
          ولا يجوز ذكرها مجردة عن الاسناد والتوثيق
          فلم يرو اي راو من الثقات في اي مصدر من مصادر السنة الصحيحة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلفظ بهذا الحديث :
          يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك
          هذا من جهة ، من جهة أخرى هناك بعض الاحداث غير صحيحة
          فبين وفاة ابي العاص و وفاة زينب رضي الله عنهما جميعا اربع سنوات وليست سنة واحدة كما جاء بالموضوع
          زينب رضي الله عنها توفيت في السنة الثامنة للهجرة
          بينما توفي ابو العاص سنة اثنا عشر للهجرة في عهد خلافة ابي بكر
          ومن يخطئ بمثل هذه التواريخ البسيطة لا يمكن ان نأمن له و نطمئن كامل الاطمئنان حين ناخذ عنه نصا يتناول احداثا تتطلب التوثيق العلمي الاصيل

          وهذا جواب الشيخ عبد الرحمان السحيم عن حكم هذه القصة

          بعض ألفاظ هذه القصة صِيغت بِلغة عصرية !

          وبعضها غير صحيح .

          أبو العاص بن الربيع هو ابن خالة زينب ، فأمه هي هالَة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها .

          وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص ، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم خَطَب فقال : أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي .

          قال ابن كثير في تفسيره : كان جائزًا في ابتداء الإسلام أن يتزوج المشرك المؤمنة ؛ ولهذا كان أبو العاص بن الربيع زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها ، وقد كانت مُسْلِمة وهو على دِين قومه ، فلما وقع في الأسارى يوم بدر بعثت امرأته زينب في فدائه بِقلادة لها كانت لأمها خديجة ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رَقّ لها رقَّةً شَديدَةً ، وقال للمسلمين : "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فافعلوا" . ففعلوا ، فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبعث ابنته إليه ، فَوفى له بذلك وصَدقه فيما وعده ، وبعثها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فأقامت بالمدينة من بعد وقعة بدر ، وكانت سنة اثنتين إلى أن أسلم زوجها العاص بن الربيع سنة ثمان فَرَدّها عليه بالنكاح الأول ، ولم يُحْدِث لها صداقًا ، كما قال الإمام أحمد : حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، حدثنا بن إسحاق ، حدثنا داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّ ابنته زينب على أبي العاص ابن الربيع ، وكانت هجرتها قبل إسلامه بِسِتّ سنين على النكاح الأول ، ولم يُحْدِث شهادة ولا صَدَاقًا .
          ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة . ومنهم من يقول : " بعد سنتين " ، وهو صحيح ؛ لأن إسلامه كان بعد تحريم المسلمات على المشركين بسنتين . اهـ .

          روى الإمام أحمد من حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : لَمَّا بَعَث أهل مكة في فداء أسراهم بَعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في فِداء أبى العاص بن الربيع بِمَال وبَعثت فيه بقلادة لها ، كانت لخديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بَنَى عليها ، قالت : فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رقّ لها رِقّـة شديدة ، وقال : إن رأيتم أن تُطْلِقُوا لها أسيرها وتَرُدّوا عليها الذي لها فافعلوا ، فقالوا : نعم يا رسول الله ، فأطلقوه ورَدّوا عليها الذي لها . قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل ابن إسحاق .

          قال ابن حجر في " الإصابة " : أخرج ابن سعد بسند صحيح عن الشعبي قال : هاجَرت زينب مع أبيها وأبى زوجها أبو العاص أن يُسْلِم فلم يُفَرِّق النبي صلى الله عليه و سلم بينهما .

          وقال في ترجمة أبي العاص : هذا مع صحة سنده إلى الشعبي مُرْسَل ، وهو شاذ خالفه ما هو أثبت منه .
          وقال ابن حجر :
          وعن الواقدي بِسند له عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أن أبا العاص شَهِد مع المشركين بدرا فأُسِر ، فَقَدِم أخوه عَمرو في فدائه وأرسلت معه زينب قلادة مِن جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها ورَقّ لها ، وذَكَر خديجة فَتَرَحّم عليها ، وكَلّم الناس فأطلقوه ، ورَدّ عليها القلادة ، وأخذ على أبي العاص أن يُخْلِي سبيلها ففعل .
          قال الواقدي : هذا أثبت عندنا ، ويتأيد هذا بما ذَكَر ابن إسحاق عن يزيد بن رومان قال : صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فنادت زينب : إني أجَرْت أبا العاص بن الربيع ، فقال بعد أن انصرف : هل سمعتم ما سَمِعْت ؟ قالوا : نعم . قال : والذي نفس محمد بيده ما علمت شيئا مما كان حتى سَمِعت ، وإنه يُجِير على المسلمين أدناهم .
          وذَكر الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي قال : خرج أبو العاص في عير لقريش ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب ، فلقوا العِير بناحية العِيص في جمادي الأولى سنة ست ، فأخذوا ما فيها وأسَروا ناسا منهم أبو العاص ، فدخل على زينب فأجارته ، فَذَكَر نحو هذه القصة ، وزاد : وقد أجَرنا مَن أجَارَت ، فسألته زينب أن يَرُدّ عليه ما أخذ عنه ففعل ، وأمرها ألاَّ يَقربها ، ومضى أبو العاص إلى مكة فأدى الحقوق لأهلها ورجع فأسلم في المحرم سنة سبع ، فَرَدّ عليه زينب بالنكاح الأول . اهـ .

          وروى الطبراني والحاكم والبيهقي عن أم سلمة رضي الله عنها أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ إِلَيْهَا زَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ أَنْ خُذِى لِى أَمَانًا مِنْ أَبِيكِ ، فَخَرَجَتْ فَأَطْلَعَتْ رَأْسَهَا مِنْ بَابِ حُجْرَتِهَا وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ يُصَلِّى بِالنَّاسِ فَقَالَتْ : أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنِّى قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ . فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّلاَةِ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى لَمْ أَعْلَمْ بِهَذَا حَتَّى سَمِعْتُمُوهُ أَلاَ وَإِنَّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ .

          وصحح الجزء المرفوع منه الألباني في " الصحيحة " .

          ولم تبق زينب بعيدة عن أبي العاص إلاّ سِتّ سنوات .
          قال الذهبي في السير عن أبي العاص رضي الله عنه : أَسْلَمَ قَبْلَ الحُدَيْبِيَةِ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ.
          وقال : وَلَمَّا هَاجَرَ رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوْجَتَهُ زَيْنَبَ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ . اهـ .

          وأما وفاة أبي العاص رضي الله عنه ، فقد تأخّرت عن وفاة زينب رضي الله عنها .
          قال الإمام الذهبي : زَيْنَبُ كَانَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الهِجْرَةِ .
          وقال : وَمَاتَ أَبُو العَاصِ فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ ، سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، فِي خِلاَفَةِ الصِّدِّيْقِ .
          وقال ابن حجر : مات أبو العاص بن الربيع في خلافة أبي بكر ، في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة من الهجرة ، وفيها أرَّخَـه ابن سعد وابن إسحاق .

          والله تعالى أعلم .

          التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 03-12-2014, 01:20 PM. سبب آخر: اضافة الفتوى المتعلقة بالقصة بسبب عدم فاعلية الرابط


          تعليق

          • salem74
            زراعي مميز
            • Sep 2010
            • 203

            #6
            رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

            اللهم صلي على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
            sigpic

            تعليق

            • سندس
              مشرفة عالم الافكار والتجارب
              • Oct 2008
              • 5112

              #7
              رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...


              أختي الفاضلة مياده علبي

              بارك الله فيك

              سلمت يمناك

              ماجبرني الوقت أبكي من فراغ ولكن كل دمعة تسقط داخلها أنين

              تعليق

              • الحبوبة...
                زراعي مميز
                • Feb 2011
                • 319

                #8
                رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

                بارك الله فيكى أختى الفاضله مياده
                لا تسألنى كيف حال زمانى ....ماذا يعيش اليوم فى وجدانى....ما أنت الا قصة بدأت بقلبى وانتهت.... بلسانى....وشهدوتها للناس لحنا خالدا....يكفيك أنك كنت من ألحانى..!!

                تعليق

                • Mayada oulabi
                  !! عضوية الإمتياز !!
                  • Aug 2010
                  • 3799

                  #9
                  رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

                  اشكر مروركم أخوتي جميعا

                  بارك الله فيكم
                  اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

                  تعليق

                  • سوسو مارو
                    زراعي نشيط
                    • Mar 2011
                    • 96

                    #10
                    رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

                    قصة جمياة جدا و مؤثرة بارك الله فيكي
                    يا بائعَ الدّينِ بالدنيا و باطلِها
                    ترضى بدينكَ شيئاً ليس يسواه
                    حتى متى أنتَ في لهوٍ و في لعبٍ
                    و الموتُ نحوكَ يَهوي فاغراً فاهُ
                    تعتَزُّ للجهلِ بالدّنيا و زخرِفها
                    إنّ الشقيَّ لمن غرَّته دنياهُ

                    تعليق

                    • Mayada oulabi
                      !! عضوية الإمتياز !!
                      • Aug 2010
                      • 3799

                      #11
                      رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

                      أشكرك على المرور يا عزيزتي سوسو

                      بارك الله فيك
                      اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

                      تعليق

                      • علي محمود
                        !! عضوية الإمتياز !!
                        • Mar 2010
                        • 2221

                        #12
                        رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

                        الأخت العزيزة ميادة ....
                        شكرا جزيلا على " القصة " التي رويتها لنا وما فيها من صور رائعة عن الحب في جميع أشكاله ... وبأسلوب رومانسي رائع ومؤثر ...
                        أما عن مدى صحتها أو مخالفتها للواقع ... فيجب الإلتفات لمداخلة الأخت الفاضلة سلاف ... أو حتى للرابط الذي ذكرته .. فالقصة فيها أحداث رويت عن سيدنا رسول الله صلى عليه وسلم ...
                        رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

                        تعليق

                        • Mayada oulabi
                          !! عضوية الإمتياز !!
                          • Aug 2010
                          • 3799

                          #13
                          رد: قصة حب ..فاحمرّ وجهها وابتسمت ...

                          أخي علي محمود أشكر مداخلتك جدا

                          بارك الله فيك

                          الأحداث التي فيها طبعا هي غنية عن التعريف

                          مسلم بها

                          ومعروفة في التاريخ الأسلامي
                          اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

                          تعليق

                          مواضيع شائعة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة moka0, اليوم, 02:23 PM
                          ردود 0
                          3 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة moka0
                          بواسطة moka0
                           
                          أنشئ بواسطة mennaaa, اليوم, 02:23 PM
                          ردود 0
                          4 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة mennaaa
                          بواسطة mennaaa
                           
                          أنشئ بواسطة mennaaa, اليوم, 02:21 PM
                          ردود 0
                          3 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة mennaaa
                          بواسطة mennaaa
                           
                          أنشئ بواسطة mennaaa, اليوم, 02:20 PM
                          ردود 0
                          2 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة mennaaa
                          بواسطة mennaaa
                           
                          أنشئ بواسطة mennaaa, اليوم, 02:16 PM
                          ردود 0
                          2 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة mennaaa
                          بواسطة mennaaa
                           
                          جاري المعالجة..
                          X