تعاقبت على المملكة المغربية حضارات متعددة ومختلفة
وكان لهذا الاختلاف أثر واضح في العديد من مناحي الحياة بالمغرب سواء ثقافيا أو عمرانيا
بالنسبة للجانب العمراني والذي هو محور موضوعي اليوم ، فما يلاحظه الزائر للمغرب منذ الوهلة الأولى هو طغيان أسلوب العمارة الأندلسية بشكل واضح على جل المنشآت العمرانية وخاصة في بعض المدن التي تقع بشمال البلاد
***************************
أحببت اليوم أن أعرض لكم صورا لبعض البيوت المغربية القديمة التي حافظ عليها أصحابها وقاموا بتجديدها
بالرغم من وجودها في أزقة ضيقة يصعب الوصول اليها بسيارة كما تشاهدون هنا
لكن رغم ذلك ، نجد بعض العائلات المغربية ذات أصول أندلسية تفضل العيش بقلب هذه الأزقة والحواري والقديمة ، حيث يفوح المكان بعبق التاريخ الذي تجسده زخارف وأقواس وقبب وحدائق وصحون فسيحة تروي حكاية مجد غابر ينشد قائلا :
بالله ان زرتَ المغاني مـرةً ... عـرج علـى أهلـي هنـاك وسلـمِ
كانوا الملوك على الزمان و قارنوا... الجوزاء و اصطفوا جوار الأنجم
و إذا سألتَ فلم تُجبك ُطلولهم... فأشـرق بدمعـك أو فغـص بعلقـمِ
وما يميز البيوت المغربية القديمة أنها على قدر فخامتها من الداخل على قدر تواضع مداخلها وأبوابها
فتجد الباب في أغلب الأحيان بسيط الشكل غير مرتفع مقارنة مع ارتفاع الأبواب الداخلية
تمتاز البيوت المغربية القديمة كذلك بالصحن الواسع الذي غالبا ما تتوسطه النافورة مع وجود طاغ للنباتات والخضرة
وحتى في المنازل الأقل فخامة حيث تغيب الزخارف والنقوش على الجبس لا يمكن لهذين العنصرين : الماء والخضرة ، أن يغيبا عن البيت
جلسات المساء لهاسحر خاص تقتضي وجود أضواء خافتة حتى تتماشى مع الجو الحالم الذي تضفيه الألوان الزعفرانية والصفراء والحمراء التي تطغى على ما يوجد من أثاث
وترتفع الأبواب والأقواس بالبيت المغربي القديم بشكل ظاهر للعيان
كما ويكون البيت عادة لا يتكون من أكثر من طبقتين اثنتين فيهما كل المرافق الضرورية للمعيشة
أما جلسات السطح فلها نصيب من كل هذا طبعا ولها حضور عذب في كتابات الأدباء واللوحات التشكيلية وقصائد الشعراء المغاربة
***********************************
كانت هذه لمحة عن البيوت المغربية القديمة تحتاج الى تكملة للتعرف على البيت المغربي من الداخل من حيث زخرفة الأسقف والأعمدة وكذا شكل الأثاث والذي له سحر خاص
سأنقلكم الى أجوائه ان شاء الله في الحلقة المقبلة
وكان لهذا الاختلاف أثر واضح في العديد من مناحي الحياة بالمغرب سواء ثقافيا أو عمرانيا
بالنسبة للجانب العمراني والذي هو محور موضوعي اليوم ، فما يلاحظه الزائر للمغرب منذ الوهلة الأولى هو طغيان أسلوب العمارة الأندلسية بشكل واضح على جل المنشآت العمرانية وخاصة في بعض المدن التي تقع بشمال البلاد
***************************
أحببت اليوم أن أعرض لكم صورا لبعض البيوت المغربية القديمة التي حافظ عليها أصحابها وقاموا بتجديدها
بالرغم من وجودها في أزقة ضيقة يصعب الوصول اليها بسيارة كما تشاهدون هنا
لكن رغم ذلك ، نجد بعض العائلات المغربية ذات أصول أندلسية تفضل العيش بقلب هذه الأزقة والحواري والقديمة ، حيث يفوح المكان بعبق التاريخ الذي تجسده زخارف وأقواس وقبب وحدائق وصحون فسيحة تروي حكاية مجد غابر ينشد قائلا :
بالله ان زرتَ المغاني مـرةً ... عـرج علـى أهلـي هنـاك وسلـمِ
كانوا الملوك على الزمان و قارنوا... الجوزاء و اصطفوا جوار الأنجم
و إذا سألتَ فلم تُجبك ُطلولهم... فأشـرق بدمعـك أو فغـص بعلقـمِ
وما يميز البيوت المغربية القديمة أنها على قدر فخامتها من الداخل على قدر تواضع مداخلها وأبوابها
فتجد الباب في أغلب الأحيان بسيط الشكل غير مرتفع مقارنة مع ارتفاع الأبواب الداخلية
تمتاز البيوت المغربية القديمة كذلك بالصحن الواسع الذي غالبا ما تتوسطه النافورة مع وجود طاغ للنباتات والخضرة
وحتى في المنازل الأقل فخامة حيث تغيب الزخارف والنقوش على الجبس لا يمكن لهذين العنصرين : الماء والخضرة ، أن يغيبا عن البيت
جلسات المساء لهاسحر خاص تقتضي وجود أضواء خافتة حتى تتماشى مع الجو الحالم الذي تضفيه الألوان الزعفرانية والصفراء والحمراء التي تطغى على ما يوجد من أثاث
وترتفع الأبواب والأقواس بالبيت المغربي القديم بشكل ظاهر للعيان
كما ويكون البيت عادة لا يتكون من أكثر من طبقتين اثنتين فيهما كل المرافق الضرورية للمعيشة
أما جلسات السطح فلها نصيب من كل هذا طبعا ولها حضور عذب في كتابات الأدباء واللوحات التشكيلية وقصائد الشعراء المغاربة
***********************************
كانت هذه لمحة عن البيوت المغربية القديمة تحتاج الى تكملة للتعرف على البيت المغربي من الداخل من حيث زخرفة الأسقف والأعمدة وكذا شكل الأثاث والذي له سحر خاص
سأنقلكم الى أجوائه ان شاء الله في الحلقة المقبلة
تعليق