Lavandula viridis L'Her
تتواجد الفطريات حولنا بكل مكان وتعيش بداخل جسم الانسان و على جلده دون أن تشكل خطرا حقيقيا على سلامته
بل إن وجودها بقدر معين ضروري من أجل الحفاظ على التوازن داخل جسم الانسان
لكن سرعة تكاثرها اذا هيئت لها الظروف المناسبة لذلك ، قد تجعلها تؤثر سلبا على صحة الإنسان وتتسبب في ظهور التهابات داخلية أو خارجية لتتحول الى ما يسمى بالأمراض الفطرية
وأكثر الأمراض الفطرية انتشارا هي الفطريات الجلدية بمختلف أنواعها
وتسبب فطريات الأمراض الجلدية التهابات الجلد والشعر والأظافر ، نظرا لأنها تستخدم الكيراتين الموجود داخل هذه الأنسجة للحصول على مغذيات لها . وهذه الفطريات تؤدي إلى حالات مرضية معروفة كالتهابات أقدام الرياضيين ومرض القوباء الحلقية الجلدي، وقد تؤدي إلى التهابات فروة الرأس والأظافر.
أما المبيضات (الكانديدا) فهي قد تتعايش أو توجد لدى أكثر الأفراد صحة دون أن تتسبب في مشكلات ، لكنها قد تسبب داء المبيضات الجلدي المخاطي أو مرض القلاع لدى بعض الناس.
وفي حالات المرضى ذوي المناعة الضعيفة، يمكن للمبيضات أن تتسبب بعدوى خطيرة إذا تمكنت الخلايا الفطرية من الإفلات إلى مجرى الدورة الدموية . والمعلوم حاليا أن هناك أنواعا قليلة من العقاقير المضادة للفطريات لعلاج الالتهابات الفطرية، والمتاح منها له أعراض جانبية في كثير من الأحيان.
وقد أظهرت الأبحاث مؤخرا أن الزيوت النباتية الأساسية قد تمثل بدائل علاجية واعدة وفعالة ورخيصة، وبأقل آثار جانبية.
و قد توصلت دراسة برتغالية إلى إمكان استخدام زيت اللافندر (الخزامى) لمكافحة ازدياد حالات العدوى بالالتهابات الفطرية، وزيادة مقاومة الفطريات للمضادات الشائعة
الباحثون البرتغاليون قاموا باستخلاص زيت الخزامى المقطر من شجيرة اللافندر المعروفة باسم Lavandula viridis L'Hér ، التي تنبت طبيعيا في جنوبي البرتغال، ليتم اختبار فعالية هذا الزيت ضد نطاق من الفطريات المسببة للأمراض.
وظهر أنه مضاد قاتل لعدد من السلالات الفطرية المسببة لأمراض الجلد والمعروفة باسم (dermatophytes)، فضلا عن أنواع مختلفة من الكائنات المجهرية المعروفة بالمبيضات أو Candida (الكانديدا).
وتستخدم الزيوت الأساسية المقطرة من نبات الخزامى بالفعل وعلى نطاق واسع، ولا سيما في صناعات المواد الغذائية والعطور ومستحضرات التجميل. وتشير الدراسات التي أجريت للأنشطة البيولوجية لهذه الزيوت إلى أن لها خصائص مُسكنة ومضادة للتشنج، إضافة لكونها مضادات فعالة للجراثيم وللأكسدة
وكان فريق البحث البرتغالي قد أظهر أن هذه الزيوت تعمل من خلال تدمير الخلايا الفطرية عبر إعطاب أغشية الخلايا.
ويعتقد الباحثون أن مزيدا من البحث في الآلية التي يعمل بها زيت الخزامى سيكون له فوائد علاجية كبيرة. وبحسب البروفيسورة سالغويرو أظهر زيت الخزامى نشاطا مضادا واسع النطاق للفطريات وبشكل بالغ الفعالية.
وهذه نقطة انطلاق جيدة لتطوير هذا الزيت بغرض الاستخدامات العلاجية لدى التعامل مع الالتهابات الفطرية. والمطلوب الآن هو إجراء تجارب سريرية (علاجية) على نطاق واسع ، وذلك من أجل تقييم كيفية نقل هذه النتائج المخبرية إلى خبرة واقعية في علاج البشر.
**************************************
المصدر : الجزيرة نت
بتصرف
بل إن وجودها بقدر معين ضروري من أجل الحفاظ على التوازن داخل جسم الانسان
لكن سرعة تكاثرها اذا هيئت لها الظروف المناسبة لذلك ، قد تجعلها تؤثر سلبا على صحة الإنسان وتتسبب في ظهور التهابات داخلية أو خارجية لتتحول الى ما يسمى بالأمراض الفطرية
وأكثر الأمراض الفطرية انتشارا هي الفطريات الجلدية بمختلف أنواعها
وتسبب فطريات الأمراض الجلدية التهابات الجلد والشعر والأظافر ، نظرا لأنها تستخدم الكيراتين الموجود داخل هذه الأنسجة للحصول على مغذيات لها . وهذه الفطريات تؤدي إلى حالات مرضية معروفة كالتهابات أقدام الرياضيين ومرض القوباء الحلقية الجلدي، وقد تؤدي إلى التهابات فروة الرأس والأظافر.
أما المبيضات (الكانديدا) فهي قد تتعايش أو توجد لدى أكثر الأفراد صحة دون أن تتسبب في مشكلات ، لكنها قد تسبب داء المبيضات الجلدي المخاطي أو مرض القلاع لدى بعض الناس.
وفي حالات المرضى ذوي المناعة الضعيفة، يمكن للمبيضات أن تتسبب بعدوى خطيرة إذا تمكنت الخلايا الفطرية من الإفلات إلى مجرى الدورة الدموية . والمعلوم حاليا أن هناك أنواعا قليلة من العقاقير المضادة للفطريات لعلاج الالتهابات الفطرية، والمتاح منها له أعراض جانبية في كثير من الأحيان.
وقد أظهرت الأبحاث مؤخرا أن الزيوت النباتية الأساسية قد تمثل بدائل علاجية واعدة وفعالة ورخيصة، وبأقل آثار جانبية.
و قد توصلت دراسة برتغالية إلى إمكان استخدام زيت اللافندر (الخزامى) لمكافحة ازدياد حالات العدوى بالالتهابات الفطرية، وزيادة مقاومة الفطريات للمضادات الشائعة
الباحثون البرتغاليون قاموا باستخلاص زيت الخزامى المقطر من شجيرة اللافندر المعروفة باسم Lavandula viridis L'Hér ، التي تنبت طبيعيا في جنوبي البرتغال، ليتم اختبار فعالية هذا الزيت ضد نطاق من الفطريات المسببة للأمراض.
وظهر أنه مضاد قاتل لعدد من السلالات الفطرية المسببة لأمراض الجلد والمعروفة باسم (dermatophytes)، فضلا عن أنواع مختلفة من الكائنات المجهرية المعروفة بالمبيضات أو Candida (الكانديدا).
وتستخدم الزيوت الأساسية المقطرة من نبات الخزامى بالفعل وعلى نطاق واسع، ولا سيما في صناعات المواد الغذائية والعطور ومستحضرات التجميل. وتشير الدراسات التي أجريت للأنشطة البيولوجية لهذه الزيوت إلى أن لها خصائص مُسكنة ومضادة للتشنج، إضافة لكونها مضادات فعالة للجراثيم وللأكسدة
وكان فريق البحث البرتغالي قد أظهر أن هذه الزيوت تعمل من خلال تدمير الخلايا الفطرية عبر إعطاب أغشية الخلايا.
ويعتقد الباحثون أن مزيدا من البحث في الآلية التي يعمل بها زيت الخزامى سيكون له فوائد علاجية كبيرة. وبحسب البروفيسورة سالغويرو أظهر زيت الخزامى نشاطا مضادا واسع النطاق للفطريات وبشكل بالغ الفعالية.
وهذه نقطة انطلاق جيدة لتطوير هذا الزيت بغرض الاستخدامات العلاجية لدى التعامل مع الالتهابات الفطرية. والمطلوب الآن هو إجراء تجارب سريرية (علاجية) على نطاق واسع ، وذلك من أجل تقييم كيفية نقل هذه النتائج المخبرية إلى خبرة واقعية في علاج البشر.
**************************************
المصدر : الجزيرة نت
بتصرف
تعليق