الكلب ... أوفى صديق للإنسان على مر العصور ...
شرعا مسموح بإقتناء الكلب إذا كان السبب هو الحراسة أو الصيد أو الرعي
وأما بخصوص النجاسة ... فقد اختلف الفقهاء في هذا الأمر منهم من تشدد في هذا الأمر ومنهم من كان له رأي أقل حدة ومنهم من تساهل ... وبطبيعة الحال مجهود أختنا العزيزة الفاضلة أم سلمان سيكون مشكورا جدا في هذا الخصوص ... وبصراحة كنت أتحين الفرصة لأستجلي منها هذا الأمر ...
وبصراحة كنت دائما في حيرة من أمري كيف يكون حيوان بهذه الصفات الغير متوفرة لكثير من البشر يوصف بالنجاسة وينصح بالإبتعاد عنه ... وكنت وما زلت أتوقع أن هناك فهم خاطئ في هذا الأمر أتمنى أن يتضح ويأخذ هذا الحيوان المظلوم حقه الواجب كما يعطي هو لصاحبه بدون حساب ... أو حسابات ... هو فقط يعطي ولا يتذمر ولا يشكو ... وكل غايته أن يرضى صاحبه عنه ... أقسم بالله أن الدموع الآن تسيل مني لمجرد أن استحضرت وفاء الكلب وخصاله الفريدة ..
إذا تمت مقارنة بين الكلب وبين بعض البشر فإنها حتما لصالح الكلب ... وأعتذر عن هذا ... ولكنها حقيقة ... سأذكر بعض صفاته وقارنوها أنتم ببعض من تعرفون من البشر ... والحكم لكم ...
من المؤكد أنه يضحي بعمره من أجل صاحبه ...
يحزن لحزن صاحبه ... ويفرح لفرحه ...
مستحيل أن يعض يد أطعمته ...
شرس على عدو صاحبه ...
منتهى الحنية والرقة على صاحبه وأحباء صاحبه ...
الحيوان الوحيد الذي يملأ المكان المتواجد به بالبهجة والسعادة
القصص عن وفاء الكلب لا تعد ولا تحصى ... ولنبتعد عن المبالغة فسأكتفي بسرد قصتين
كنت أربي بعض المواشى في المزرعة وطلب مني هيثم مراقب العمال بضرورة شراء سلاح أو إقتناء كلب للحراسة ....
وفي نفس الوقت كان يوجد كلب في منطقة سكني في القاهرة بمدينة نصر ينبح طوال الوقت وأولادي وكل الطلبة في الشارع يستنكرون هذا النباح المستمر لعدم استطاعتهم المذاكرة ... فسألت عن الكلب وكان جيرمان شيبارد إسمه " تشوبي "يخص دكتور جار في البناية المجاورة لنا ... واتفقت على شراءه .... فأستفيد به ككلب حراسة وفي نفس الوقت يستطيع أولادي المذاكرة ويستريح أهل الشارع من النباح ... ولكنهم حذروني أنه في منتهى الشراسة ... فطمأنت الجميع أنني والحمدلله قادر على التعامل معه وبالفعل كان يحاول الهجوم علي ولكنه كان مربوط بسلسلة حديد ... وأنا أعذره تماما فأنا غريب عنه وله الحق في إظهار قوته أمام صاحبه وأمامي ... ولكن بفضل الله تمكنت في خلال يومي إثنين أن نكون أصدقاء ...!!! وهذه قصة أخرى كيف تروض الكلب الشرس سنذكرها فيما بعد إن أراد أي أحد من أحبائنا الأعضاء الكرام أن يعرف ..
خلاصة القول أخذت " تشوبي " معي الى المزرعة ومستنداته كاملة من شهادة الميلاد وبها أصول الأم والأب والرخصة وشهادة التطعيمات ... وقضينا هناك أسعد فترات حياتي ... ولم نفترق أبدا إلا عند النوم ... الى أن جاء موعد الرحيل ... ولكنه أحس بقرب رحيلي ... وإنتابته حالة عصبية جدا لم أراها عليه سابقا ... لدرجة أنه كسر إناء الشرب الخاص به ومزقه الى نصفين ... ولكني استجمعت شجاعتي وركبت السيارة وعدت الى القاهرة ... ومنها الى جدة ... ولم يمر اسبوعين الا واتصل بي هيثم وأخبرني بأن تشوبي أمتنع عن الطعام منذ ذهابي وأنه حاليا مريض جدا ... وأحضروا له طبيبين بيطريين ... قاموا بإعطاءه محاليل وأدوية .... ووقال "ربنا يستر ويشفى " ... ولكن بعد يومين اتصل مرة أخرى ...وأخبرني أن تشوبي ... مات ...
واتصلت أنا بالطبيب من جدة وسألته عن السبب فقال أنه قام بتشريح جثته ووجد أن الكبد مهترئ تماما وكان من المستحيل أن يعيش ... وأخبرته أنه حاصل على كل التطعيمات اللازمة منذ ولادته ... فقال انه لم يجد أي مرض في الكبد سواء ميكروبي أو جرثومي .... ولكنه الحزن ... إنفطر كبده لفراق صاحبه ...
وهناك قصة الرجل وكان عنده كلب يحنو عليه دائما ولا يفترقا ... الى أن مات الرجل ... وكان الكلب خارج المنزل وتتبع الجنازة وعرف مكان دفن صاحبه ... وظل فوق قبر صاحبه ... وأيضا امتنع عن الأكل الى أن مات في مكانه ... على قبر صاحبه ...
هذا هو الكلب ... أتمنى أن أكون قد أعطيته جزء بسيط مما يستحق ...
شرعا مسموح بإقتناء الكلب إذا كان السبب هو الحراسة أو الصيد أو الرعي
وأما بخصوص النجاسة ... فقد اختلف الفقهاء في هذا الأمر منهم من تشدد في هذا الأمر ومنهم من كان له رأي أقل حدة ومنهم من تساهل ... وبطبيعة الحال مجهود أختنا العزيزة الفاضلة أم سلمان سيكون مشكورا جدا في هذا الخصوص ... وبصراحة كنت أتحين الفرصة لأستجلي منها هذا الأمر ...
وبصراحة كنت دائما في حيرة من أمري كيف يكون حيوان بهذه الصفات الغير متوفرة لكثير من البشر يوصف بالنجاسة وينصح بالإبتعاد عنه ... وكنت وما زلت أتوقع أن هناك فهم خاطئ في هذا الأمر أتمنى أن يتضح ويأخذ هذا الحيوان المظلوم حقه الواجب كما يعطي هو لصاحبه بدون حساب ... أو حسابات ... هو فقط يعطي ولا يتذمر ولا يشكو ... وكل غايته أن يرضى صاحبه عنه ... أقسم بالله أن الدموع الآن تسيل مني لمجرد أن استحضرت وفاء الكلب وخصاله الفريدة ..
إذا تمت مقارنة بين الكلب وبين بعض البشر فإنها حتما لصالح الكلب ... وأعتذر عن هذا ... ولكنها حقيقة ... سأذكر بعض صفاته وقارنوها أنتم ببعض من تعرفون من البشر ... والحكم لكم ...
من المؤكد أنه يضحي بعمره من أجل صاحبه ...
يحزن لحزن صاحبه ... ويفرح لفرحه ...
مستحيل أن يعض يد أطعمته ...
شرس على عدو صاحبه ...
منتهى الحنية والرقة على صاحبه وأحباء صاحبه ...
الحيوان الوحيد الذي يملأ المكان المتواجد به بالبهجة والسعادة
القصص عن وفاء الكلب لا تعد ولا تحصى ... ولنبتعد عن المبالغة فسأكتفي بسرد قصتين
كنت أربي بعض المواشى في المزرعة وطلب مني هيثم مراقب العمال بضرورة شراء سلاح أو إقتناء كلب للحراسة ....
وفي نفس الوقت كان يوجد كلب في منطقة سكني في القاهرة بمدينة نصر ينبح طوال الوقت وأولادي وكل الطلبة في الشارع يستنكرون هذا النباح المستمر لعدم استطاعتهم المذاكرة ... فسألت عن الكلب وكان جيرمان شيبارد إسمه " تشوبي "يخص دكتور جار في البناية المجاورة لنا ... واتفقت على شراءه .... فأستفيد به ككلب حراسة وفي نفس الوقت يستطيع أولادي المذاكرة ويستريح أهل الشارع من النباح ... ولكنهم حذروني أنه في منتهى الشراسة ... فطمأنت الجميع أنني والحمدلله قادر على التعامل معه وبالفعل كان يحاول الهجوم علي ولكنه كان مربوط بسلسلة حديد ... وأنا أعذره تماما فأنا غريب عنه وله الحق في إظهار قوته أمام صاحبه وأمامي ... ولكن بفضل الله تمكنت في خلال يومي إثنين أن نكون أصدقاء ...!!! وهذه قصة أخرى كيف تروض الكلب الشرس سنذكرها فيما بعد إن أراد أي أحد من أحبائنا الأعضاء الكرام أن يعرف ..
خلاصة القول أخذت " تشوبي " معي الى المزرعة ومستنداته كاملة من شهادة الميلاد وبها أصول الأم والأب والرخصة وشهادة التطعيمات ... وقضينا هناك أسعد فترات حياتي ... ولم نفترق أبدا إلا عند النوم ... الى أن جاء موعد الرحيل ... ولكنه أحس بقرب رحيلي ... وإنتابته حالة عصبية جدا لم أراها عليه سابقا ... لدرجة أنه كسر إناء الشرب الخاص به ومزقه الى نصفين ... ولكني استجمعت شجاعتي وركبت السيارة وعدت الى القاهرة ... ومنها الى جدة ... ولم يمر اسبوعين الا واتصل بي هيثم وأخبرني بأن تشوبي أمتنع عن الطعام منذ ذهابي وأنه حاليا مريض جدا ... وأحضروا له طبيبين بيطريين ... قاموا بإعطاءه محاليل وأدوية .... ووقال "ربنا يستر ويشفى " ... ولكن بعد يومين اتصل مرة أخرى ...وأخبرني أن تشوبي ... مات ...
واتصلت أنا بالطبيب من جدة وسألته عن السبب فقال أنه قام بتشريح جثته ووجد أن الكبد مهترئ تماما وكان من المستحيل أن يعيش ... وأخبرته أنه حاصل على كل التطعيمات اللازمة منذ ولادته ... فقال انه لم يجد أي مرض في الكبد سواء ميكروبي أو جرثومي .... ولكنه الحزن ... إنفطر كبده لفراق صاحبه ...
وهناك قصة الرجل وكان عنده كلب يحنو عليه دائما ولا يفترقا ... الى أن مات الرجل ... وكان الكلب خارج المنزل وتتبع الجنازة وعرف مكان دفن صاحبه ... وظل فوق قبر صاحبه ... وأيضا امتنع عن الأكل الى أن مات في مكانه ... على قبر صاحبه ...
هذا هو الكلب ... أتمنى أن أكون قد أعطيته جزء بسيط مما يستحق ...
تعليق