color="blue"]لا اخفيكم سرا انني حزنت اليوم عندما رأيت احتفالا كبيرا بمناسبة تقسيم السودان و تذكرت نشيدا وطنيا عن على بالي و بدأت اردده وهو نشيد بلاد العرب اوطاني وقلت اين هي هذه الاوطان و لمصلحة من هذا التقسيم اليس هذا التقسيم هو نفسه الموجود فيما يسمى بالشرق اوسط الجديد الذي ابتدعته اسرائيل و تبنته امريكا و حلفائها ؟؟؟ والذي فشل تحقيقه في عام 2006
والان السودان اصبحت اثنين و قريبا ستكون دارفور بلدا ثالثا و تصبح السودان ثلاث دويلات و تمحى خارطة السودان عن الخارطة العالمية هذه الدولة التي مازالت تعرف بانها مخزون الوطن العربي الاحتياطي
لم يعد هناد دولة وهناك حدود جديدة سترسم و علاقات مجهولة المستقبل و هويات عربية بسيطرة غربية اسرائيلية الخطر الاكبر في هذه العلاقة التاريخية التي تربط امريكا و اسرائيل بجنوب السودان علي وجه الخصوص* ،* كما يري المحللون* ،* يكمن في توظيف الجنوب كرأس حربة للقوي الغربية و الصهيونية ضد اي مد اسلامي داخل القارة* . وهناك خطر آخر يكمن في ان تستغل اسرائيل الوضع للتحكم في مصر من خلال إغلاق* "المحبس*" عليها من الجنوب في حالة عدم الانسياق* وراء الرغبات الاسرائيلية* .
لقد حاربت الشعوب العربية الاستعمار الغربي وحصلت على حريتها واستقلالها وقدمت ملايين الشهداء ولكن الاستعمار وقبل أن يرحل ترك للشعوب العربية ما يكفي من أسباب الصراع بينها.. ولهذا لم يكن غريبا أن تدور الحرب في السودان بين أبناء الشعب الواحد عشرين عاما وينتهي الأمر بالانفصال.. وما حدث في السودان يدور الآن في اليمن.. وفي فلسطين تتسع دائرة الصراع بين فتح وحماس وفي الجزائر دارت حرب أهلية سقط فيها آلاف القتلي وفي لبنان ضيعت الحرب الأهلية أكثر من 16 عاما من عمر الشعب اللبناني ومازال يدفع ثمنها حتى الآن.
إن المأساة الحقيقية أن انفصال الجنوب في السودان لن يكون آخر كوارث هذه الأمة ولكن هناك دولا أخرى تنتظر دورها في الانفصال والتقسيم وظهور كيانات جديدة وللأسف الشديد إن بيننا من يسعي لذلك ومن يخدم مخططات مشبوهة تسعى إلى تمزيق هذه الأمة والشعوب في النهاية هي التي تدفع الثمن.
إالان سيأتي الدور على ليبا واليمن و مصر بعد العراق التي انهكت و انتهت ثم سوريا لاعادة تنفيذ خطة الشرق اوسط الجديد و تثبيت اسرائيل كدولة لها كيانها اما انت يا فلسطين فقلبي معك
لان العرب اما صامتين او منحازين فلا حراك ولا جهاد الا على اساس الطوائف ا الاسلامية فيما بينها و اسرائيل ترتع و تبني و تقتل و تهتك و تسلب و تنهب و العرب في غفلتهم و في نعراتهم الطائفية مشغولون و هيئة الامم المتحدة التي لم تتحرك ولا مرة واحدة من أجل الفلسطينيين، ولا من أجل الكشميريين، ولا من أجل تركمنستان الشرقية في الصين، ولا من أجل إخواننا في الشيشان، ولا من أجل إنقاذ الأوضاع في السودان، إنما دخلت للتحريش، ودخلت للتضليل، ودخلت للتمزيق والتفريق لأمة الإسلام والمسلمين". ومازالت تعبث و تفرق و تمزف ابناء الوطن العربي لا و بل بدأت تمزق ابناء البلد الواحد
[/COLOR]
تعليق