في حي شعبي مكتظ بالناس قرر حسان ان يفتتح مقها شعبي
وحسان هذا رجل عربي بكل ماتحمله الكلمه من معنى
فالغرور والتبجح وحب الذات والانانيه والطمع وحب الشهره
والبحث عن الاطراء هي من خصال سيئة كثيره يتصف بها حسان
لذا فحين افتتح المقهى كان اول ماقام به هو انه علق صوره في كل زوايا
واركان المكان وعند كل مقعد تجد صور له وبأوضاع مختلفة
بل وشأنه شأن الكثير من أدعياء الثقافه فلم يكتفي بالصور
بل وضع لافتات صغيره هي عباره عن جمل اما ركيكه
او مسروقه مع تحريفها ويخبر الداخل والخارج بأنها عصاره فكره
وخلاصه تجاربه بالرغم من انها مذيلة باسمه
وليست هذه بمشكله بل المشكله هي انه عليك ان تمدح
جمال حسان ورقه حسان وعذوبه صوت حسان وادب حسان
وثقافه حسان وشاعريه حسان
والا فستطالك العقوبه وهي اما تأخير في أنزال المشاريب
او تقليل من جوده المشاريب اوعدم رد السلام
وربما تجد لافته معلقه تحتوي على جمله ذم تعرف انك المقصود بها
او ممكن ان تسمع اغنية واحدة تتردد طول النهار يمكنك بكل سهولة
ربطها بخلافك مع حسان ان حصل
هاذا لو كنت زبون دائم اما الزبون الجديد فممكن جدا ان يتوجه اليك حسان
ويطلب منك مغادره المقهى بكل بساطة
حسان يجلس كأنه اسد في عرين تتبعك نظراته او تقودك عيناه وتحول نظرك
بأتجاه مأثره او انجازاته حتى لو أنه دق مسمارا في الحائط فعليك اما ان تهنئه
على دق المسماراو ان تمدح عمليه الدق ويجب ان تطري هذا الانجاز التاريخي
وعليك ان تكون واعيا فلاتمدح شكل المسماراو قوته بل اليد التي دقت المسمار
والفكر الذي اختار مكان وضع المسمار والزند القوي الذي كان الاساس في الدق
والا فالعقوبه جاهزه
ومرت الايام وتفاجأنا بأن حسان بدأ يحاول نقل سلطاته الى ابنه الصبي البالغ
من العمر15 سنة بل ويحاول ان يجعل كل الزبائن يقدمون فروض الطاعة للصبي
ويقرون بثقافة وعلمية وذكاء وعبقرية الصبي بل ويجب الاكثار من الدعاء للصبي
الذي بدأ بخرق القوانين التي وضعها حسان نفسه
فالسكائر( الملغومة)ممنوعة الا ان الصبي يمثل حالة استثنائية
واحاديث تحت الحزام غير مرغوب بها الا ان الصبي من باب الثقافة الجنسية
يمكنه التحدث بها بشكل طبيعي ولم لا فوالده صاحب المقهى وربما يخبرنا
بأشياء لانعرفها او لم تمر علينا
والويل كل الويل لمن يزعج الصبي اويحاول تنبيهه او توجيهه فليس من الممكن
ان توجه او تنبه صبيا والده حسان فالصبي نشأ في بيت(ثقافة وعلم )
واكيد هو اعلم من الكل برغم حداثة سنه وهكذا صارت الامور تسير
كما يقال في المثل العراقي يا ام حسين كنتي بواحد صرتي باثنين
حسان صاحب المقهى البسيط متغطرس بشكل لايتصوره العقل
ويحكم ويامر ولايكترث بمنزلة الزبائن او درجاتهم او مكانتهم الاجتماعية
ولايعترف بانهم من اسباب رزقه الذي عليه مراعاته بل وكما اسلفت
هو يتصرف كاسد في عرين وأن كنا نعلم انه لو خرج خطوة واحدة
خارج حفرته اقصد مقهاه فلن يكون سوى فأر مذعور
تذكرت حسان وانا ارى الدول تتهاوى وارى الحكومات تنهار
ووجدت ان البعض بدأيكيل اتهامات غير منطقية لبعض الحكومات
ومنها الاعتماد على الاولاد او الامراء او محاولة تقديمهم
الى الواجهة ومن الانصاف اجد انه علي القول ان كان حسان
قدم ابنه الصبي فلم لا يقدم البعض ابنائهم وخصوصا لو كانوا مثقفين فعلا
فنحن لايمكننا التجرد من ثقافتنا القبلية ولايمكننا استئصالها
فهي قد ضربت جذورها فينا منذ يوم السقيفة والى يومنا هذا
كلنا يبحث عن عرين ليكون اسدا كلنا يبحث عن عرين
حتى حسان سلم خاتم الخلافة لابنه وربما نجد يوما ما ان هناك صراعا
على كرسي المقهى مابين الصبي والشيخة المعلمة تفاحة ام الصبي
بعد ان يتوفى الله حسان حفظه الله ورعاه
او ربما يكون هناك استيلاء على المقهى قبل وفاة حسان حماه الله
اما الزبائن فهم مجرد تركة
يتبع
وحسان هذا رجل عربي بكل ماتحمله الكلمه من معنى
فالغرور والتبجح وحب الذات والانانيه والطمع وحب الشهره
والبحث عن الاطراء هي من خصال سيئة كثيره يتصف بها حسان
لذا فحين افتتح المقهى كان اول ماقام به هو انه علق صوره في كل زوايا
واركان المكان وعند كل مقعد تجد صور له وبأوضاع مختلفة
بل وشأنه شأن الكثير من أدعياء الثقافه فلم يكتفي بالصور
بل وضع لافتات صغيره هي عباره عن جمل اما ركيكه
او مسروقه مع تحريفها ويخبر الداخل والخارج بأنها عصاره فكره
وخلاصه تجاربه بالرغم من انها مذيلة باسمه
وليست هذه بمشكله بل المشكله هي انه عليك ان تمدح
جمال حسان ورقه حسان وعذوبه صوت حسان وادب حسان
وثقافه حسان وشاعريه حسان
والا فستطالك العقوبه وهي اما تأخير في أنزال المشاريب
او تقليل من جوده المشاريب اوعدم رد السلام
وربما تجد لافته معلقه تحتوي على جمله ذم تعرف انك المقصود بها
او ممكن ان تسمع اغنية واحدة تتردد طول النهار يمكنك بكل سهولة
ربطها بخلافك مع حسان ان حصل
هاذا لو كنت زبون دائم اما الزبون الجديد فممكن جدا ان يتوجه اليك حسان
ويطلب منك مغادره المقهى بكل بساطة
حسان يجلس كأنه اسد في عرين تتبعك نظراته او تقودك عيناه وتحول نظرك
بأتجاه مأثره او انجازاته حتى لو أنه دق مسمارا في الحائط فعليك اما ان تهنئه
على دق المسماراو ان تمدح عمليه الدق ويجب ان تطري هذا الانجاز التاريخي
وعليك ان تكون واعيا فلاتمدح شكل المسماراو قوته بل اليد التي دقت المسمار
والفكر الذي اختار مكان وضع المسمار والزند القوي الذي كان الاساس في الدق
والا فالعقوبه جاهزه
ومرت الايام وتفاجأنا بأن حسان بدأ يحاول نقل سلطاته الى ابنه الصبي البالغ
من العمر15 سنة بل ويحاول ان يجعل كل الزبائن يقدمون فروض الطاعة للصبي
ويقرون بثقافة وعلمية وذكاء وعبقرية الصبي بل ويجب الاكثار من الدعاء للصبي
الذي بدأ بخرق القوانين التي وضعها حسان نفسه
فالسكائر( الملغومة)ممنوعة الا ان الصبي يمثل حالة استثنائية
واحاديث تحت الحزام غير مرغوب بها الا ان الصبي من باب الثقافة الجنسية
يمكنه التحدث بها بشكل طبيعي ولم لا فوالده صاحب المقهى وربما يخبرنا
بأشياء لانعرفها او لم تمر علينا
والويل كل الويل لمن يزعج الصبي اويحاول تنبيهه او توجيهه فليس من الممكن
ان توجه او تنبه صبيا والده حسان فالصبي نشأ في بيت(ثقافة وعلم )
واكيد هو اعلم من الكل برغم حداثة سنه وهكذا صارت الامور تسير
كما يقال في المثل العراقي يا ام حسين كنتي بواحد صرتي باثنين
حسان صاحب المقهى البسيط متغطرس بشكل لايتصوره العقل
ويحكم ويامر ولايكترث بمنزلة الزبائن او درجاتهم او مكانتهم الاجتماعية
ولايعترف بانهم من اسباب رزقه الذي عليه مراعاته بل وكما اسلفت
هو يتصرف كاسد في عرين وأن كنا نعلم انه لو خرج خطوة واحدة
خارج حفرته اقصد مقهاه فلن يكون سوى فأر مذعور
تذكرت حسان وانا ارى الدول تتهاوى وارى الحكومات تنهار
ووجدت ان البعض بدأيكيل اتهامات غير منطقية لبعض الحكومات
ومنها الاعتماد على الاولاد او الامراء او محاولة تقديمهم
الى الواجهة ومن الانصاف اجد انه علي القول ان كان حسان
قدم ابنه الصبي فلم لا يقدم البعض ابنائهم وخصوصا لو كانوا مثقفين فعلا
فنحن لايمكننا التجرد من ثقافتنا القبلية ولايمكننا استئصالها
فهي قد ضربت جذورها فينا منذ يوم السقيفة والى يومنا هذا
كلنا يبحث عن عرين ليكون اسدا كلنا يبحث عن عرين
حتى حسان سلم خاتم الخلافة لابنه وربما نجد يوما ما ان هناك صراعا
على كرسي المقهى مابين الصبي والشيخة المعلمة تفاحة ام الصبي
بعد ان يتوفى الله حسان حفظه الله ورعاه
او ربما يكون هناك استيلاء على المقهى قبل وفاة حسان حماه الله
اما الزبائن فهم مجرد تركة
يتبع
تعليق