لقد وهب الله لجميع المخلوقات والكائنات الحية على وجه الأرض ، ملكات وقدرات خاصة تمكنها من حفظ النوع مدفوعة في ذلك بغريزة البقاء التي أودعها فيها الخالق
وللنباتات في هذا المجال سلوكيات متعددة مثيرة تعرفنا على بعض منها من قبل
فرأينا كيف تعمد بعض انواع الزهور الى تحوير شكلها وتطويره بما يتلاءم مع الحشرات الملقحة التي تزورها
ونباتات أخرى تحاول ان تخفي نفسها باتخاذ لون يتناسب مع محيطها الخارجي حتى لا تنتبه لها الحيوانات العاشبة : "Camouflage"
وهناك نباتات تقوم بنثر بذورها حولها الى مسافة تصل الى اثنا عشر مترا ، ويحدث هذا بواسطة طرق عديدة كأن ينتفخ الجريب الحامل للبذور وينفجر فتنتثر البذور هنا وهناك
او ان تتميز البذور بسهولة نقلها وحملها بواسطة الرياح الى حيث يمكنها التلاقح والتكاثر . . .
لكن الأغرب من هذا كله ان تقوم النبتة بزراعة بذورها بنفسها ، كما تفعل يد المزراع الانسان بمنتهى الكفاءة !
هذه الظاهرة الاخيرة تعد ظاهرة نادرة جدا في عالم النبات تتصف بها انواع قليلة من النباتات
من بينها نبتة الفول السوداني التي نعرفها جميعا ، ونبتة أخرى حديثة الاكتشاف من طرف علماء النبات
ويطلق على النباتات التي تمتلك هذه الخاصية التي سيأتي بيانها : "Géocarpe"
الاسم العلمي "Spigelia genuflexa"
العائلة : Loganiaceae
وكلمة " genuflexa "باللاتينية تعني : جثى على ركبتيه ، في اشارة الى خاصية الانكفاء نحو الأرض التي تمتلكها هذه النبتة والتي تنفرد بها عن جميع النباتات التي هي من نفس عائلتها
نبات حولي يمكن ان يصل ارتفاعه الى 25 سنتيمترا
اوراقها صغيرة ومكسوة بوبر وزهورها بيضاء او صفراء باهتة
ولم يتم وصف هذه النبتة وتصنيفها في قائمة النباتات المعروفة الا منذ فترة قصيرة بعد اكتشافها بولاية "باهيا" البرازيلية
( يذكر انه يوجد بالعالم ما يقارب 300.000 نوعا من أنواع النباتات ، 83.000 منها لا زالت لم تكتشف بعد )
تتميز هذه النبتة بظاهرة غريبة جدا تتلخص في انها بعد نضج ثمارها تتخذ وضع الركوع او الانحناء نحو الأرض كما يبدو من الصورة
وتستمر بالانكفاء حتى تلامس الثمار سطح التربة ، فتضع بذورها بجانبها وتتركها لتنمو وتتكاثر
و هذه الخاصية المثيرة يقول علماء النبات انها تختلف عن خاصية نثر البذور في مسافة بعيدة و التي سبق أن أشرنا اليها
ذلك لان هذه النبتة تحتاج من أجل تكاثرها الى وسط معين ذو خصائص محددة من حيث المناخ والتربة . . .
فاذا تناثرت بذورها بعيدا عنها فربما لن تجد فرصة للتكاثر في بيئة غير البيئة المناسبة لها
ولذلك فأنها تعمد الى غرس بذورها بجانبها تماما حتى تضمن لها حظا أوفر في التكاثر
وقد يتبادر الى ذهننا كيف ستتمكن النبتة الصغيرة من النمو دون ان يعيقها ساق النبتة الأم ، خاصة اذا سقطة البذرة بمحاذاة النبتة الاصلية
الجواب : ان النبتة الأم سرعان ما ستذبل تاركة المجال للنبتة الصغيرة تنمو وتكبر بكل حرية حتى تتمكن هي الأخرى من اكمال الوظيفة الفطرية وانتاج جيل جديد من النباتات . . .
وللنباتات في هذا المجال سلوكيات متعددة مثيرة تعرفنا على بعض منها من قبل
فرأينا كيف تعمد بعض انواع الزهور الى تحوير شكلها وتطويره بما يتلاءم مع الحشرات الملقحة التي تزورها
ونباتات أخرى تحاول ان تخفي نفسها باتخاذ لون يتناسب مع محيطها الخارجي حتى لا تنتبه لها الحيوانات العاشبة : "Camouflage"
وهناك نباتات تقوم بنثر بذورها حولها الى مسافة تصل الى اثنا عشر مترا ، ويحدث هذا بواسطة طرق عديدة كأن ينتفخ الجريب الحامل للبذور وينفجر فتنتثر البذور هنا وهناك
او ان تتميز البذور بسهولة نقلها وحملها بواسطة الرياح الى حيث يمكنها التلاقح والتكاثر . . .
لكن الأغرب من هذا كله ان تقوم النبتة بزراعة بذورها بنفسها ، كما تفعل يد المزراع الانسان بمنتهى الكفاءة !
هذه الظاهرة الاخيرة تعد ظاهرة نادرة جدا في عالم النبات تتصف بها انواع قليلة من النباتات
من بينها نبتة الفول السوداني التي نعرفها جميعا ، ونبتة أخرى حديثة الاكتشاف من طرف علماء النبات
ويطلق على النباتات التي تمتلك هذه الخاصية التي سيأتي بيانها : "Géocarpe"
الاسم العلمي "Spigelia genuflexa"
العائلة : Loganiaceae
وكلمة " genuflexa "باللاتينية تعني : جثى على ركبتيه ، في اشارة الى خاصية الانكفاء نحو الأرض التي تمتلكها هذه النبتة والتي تنفرد بها عن جميع النباتات التي هي من نفس عائلتها
نبات حولي يمكن ان يصل ارتفاعه الى 25 سنتيمترا
اوراقها صغيرة ومكسوة بوبر وزهورها بيضاء او صفراء باهتة
ولم يتم وصف هذه النبتة وتصنيفها في قائمة النباتات المعروفة الا منذ فترة قصيرة بعد اكتشافها بولاية "باهيا" البرازيلية
( يذكر انه يوجد بالعالم ما يقارب 300.000 نوعا من أنواع النباتات ، 83.000 منها لا زالت لم تكتشف بعد )
تتميز هذه النبتة بظاهرة غريبة جدا تتلخص في انها بعد نضج ثمارها تتخذ وضع الركوع او الانحناء نحو الأرض كما يبدو من الصورة
وتستمر بالانكفاء حتى تلامس الثمار سطح التربة ، فتضع بذورها بجانبها وتتركها لتنمو وتتكاثر
و هذه الخاصية المثيرة يقول علماء النبات انها تختلف عن خاصية نثر البذور في مسافة بعيدة و التي سبق أن أشرنا اليها
ذلك لان هذه النبتة تحتاج من أجل تكاثرها الى وسط معين ذو خصائص محددة من حيث المناخ والتربة . . .
فاذا تناثرت بذورها بعيدا عنها فربما لن تجد فرصة للتكاثر في بيئة غير البيئة المناسبة لها
ولذلك فأنها تعمد الى غرس بذورها بجانبها تماما حتى تضمن لها حظا أوفر في التكاثر
وقد يتبادر الى ذهننا كيف ستتمكن النبتة الصغيرة من النمو دون ان يعيقها ساق النبتة الأم ، خاصة اذا سقطة البذرة بمحاذاة النبتة الاصلية
الجواب : ان النبتة الأم سرعان ما ستذبل تاركة المجال للنبتة الصغيرة تنمو وتكبر بكل حرية حتى تتمكن هي الأخرى من اكمال الوظيفة الفطرية وانتاج جيل جديد من النباتات . . .
http://www.futura-sciences.com/fr/ne...rdinier_33569/
تعليق