علم الأرصاد الجوية من العلوم القديمة التي يعود تاريخها الى 350 سنة قبل الميلاد على يد أرسطو الذي يمكن اعتباره مؤسس هذا العلم
الا ان هذا لا ينفي ان الانسان القديم قبل أرسطو او غيره ، كان يمارس هذا العلم بالفطرة ، اعتمادا على أدوات وأساليب بسيطة لم تكن تتعدى ملاحظة اتجاه الرياح و قوتها او لون السماء عند الغروب ، واحيانا اعتمادا على ملاحظة تغير مفاجئ في سلوك الحيوانات . . .
قبل ان يتطور هذا العلم الى ما هو عليه الآن مر بعدة مراحل بعد أرسطو وتعددت وسائل رصد وقياس الاحوال الجوية
فاكتشف غاليليو الترموسكوب ، وظهر من بعده الترمومتر ثم البارومتر ثم الممطار ثم المرطاب . . . الى ان تقدمت العلوم والمعارف على ما هي عليه الآن واطلق سنة 1960 اول قمر اصطناعي لرصد الأحوال الجوية
ومن المعلوم ان التوقعات الجوية تنقسم الى توقعات قصيرة المدى وأخرى متوسطة ثم بعيدة . . .
وكلما طالت مدة التوقع ، كلما ابتعد هذا الأخير عن الدقة
لكن ما سنشهده في مستقبل الأيام ان شاء الله برحمته وبفضله هو ان التوقعات الجوية سوف تشمل طيلة أيام السنة وبنفس الدقة تقريبا التي تتصف بها التوقعات القصيرة المدى ليوم او بضع يوم بنسبة قد تفوق 80%
يعود الفضل في هذا مرة أخرى الى خوارزميات العالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمي رحمه الله ، والتي تعد النواة المؤسسة لعدد من العلوم الحديثة خاصة في مجال الالكترونيات وأنظمة الحاسوب
بفضل هذه الخوارزميات والتي لازالت تحمل اسمه الى يومنا هذا " Algorithm " ، استطاع العلماء ان يبنوا ويؤسسوا هذه الثورة التكنولوجية العظيمة التي نشهدها حاليا والتي يعد عالم الانترنت من بينها
بفضل الخوارزمي والخوارزميات ها نحن اليوم نستفيد من مزايا الشبكة العنكبوتية ونتواصل من جميع بقاع واصقاع الدنيا
وبفضل الخوارزميات كذلك ها هو علم الأرصاد الجوية يتعزز بخاصية وميزة جديدة لم تكن لتخطر على بال أحد منا من قبل
فليرحمك الله ايها العالم الجليل
اقل ما يكون في الوفاء و الاعتراف بجميل الصنع ان ندعو لك بالرحمة و المغفرة كلما قرأنا اسمك ونحن نتعرف على الجديد في عالم التكنولوجيا الحديثة
رحمك الله وأحسن اليك سيدي
وسبحان من له مفاتيح الغيب ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا )
تعليق