الفلفل الحار ... حراق ... ولكنه عجيب ... فوائده كثيرة ... ومعلومات جديدة ومثيرة عنه ... أعترف أن الكثير منها لم أعرفه من قبل ...
في محاولاتي الدؤوبة للتخلص من الكلوستيرول وجدت معلومات هامة جدا في هذا الصدد عن الفلفل الحار ... ومع هذه الفائدة العظيمة " بالنسبة لي " هناك العديد من الفوائد من إستعمال هذا الفلفل العجيب خصوصا راغبي الرشاقة والنحافة ...
أوضحت دراسة صدرت مؤخرا عن "مركز التغذية بالأعشاب" في واشنطن "أن مادة الكابسيسين الموجودة في البهارات الحارّة وخصوصاً الفلفل الأحمر" تزيد سرعة الأيض ( الأيض هو ... لمن لا يعرف ... عملية التمثيل الغذائي ويتم فيها حرق الطاقة الموجودة بالجسم لتساعده في القيام بوظائفه الأساسية ) بنسبة 50% ولمدة الساعات الثلاثة التالية لتناول وجبة غنية بالبهارات الحارة ... ويعود ذلك الى ما يعتري الجسم بعد تناول هذه البهارات ... من زيادة في سرعة نبضات القلب وارتفاع في حرارة الجسم.
عادة يخشى البعض تناول الفلفل الأحمر لاعتقادهم أنه مؤذٍ للمعدة والجسم ... إلا أن الدراسات الحديثة الصادرة عن "منظمة الغذاء والدواء الأميركية " والتي نشرت نتائجها في مجلة "لانسيت" الطبية كشفت عن جملة من الفوائد لهذا النبات على الصحة بصفة عامة وأهمها تخفيض نسبة الكلوستيرول ... وتخفيض الوزن بصفة خاصة أبرزها :
مسكّن قوي للآلام :
تُحدث مادة "الكابسيسين" تأثيرات تجعل من الفلفل الأحمر مسكّناً قوياً للآلام ... وخصوصاً تلك الخاصّة بالمفاصل والأسنان والصداع ... فتعمل على مقاومتها عن طريق تعطيل نقل رسائل الألم من المفصل أو الجزء المتألم إلى المخ عبر وقف فعالية المادة "بي" P بالأعصاب الطرفية ... و هذه المادة يفرزها الجسم لنقل الإحساس إلى المخ ... وبالتالي سيتوقف الإحساس بالألم ..
علاج الاكتئاب والأرق :
ثبت أن تناول الشطّة يحفّز على زيادة هرمون "الإندروفين" في الجسم ... وهو مادة طبيعية مضادة للألم ... فضلاً عن فعاليتها في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالسعادة ... لذا ... ينصح المتخصّصون من يعانون من الاكتئاب والتوتر بضرورة أن يتضمّن نظامهم الغذائي الشطّة لاحتوائها على نسبة جيدة من "الماغنسيوم" الذي يساعد على تهدئة المخ وصفاء الحالة الذهنية ... وهي تعمل على خفض المستويات المرتفعة من هرمون "الكورتيزون" الذي يعتبرمن الهرمونات المنشّطة التي تنتج في قشرة الغدة الكظرية ويكون مشاركاً في استجابة الجسم للضغط النفسي.
علاج "الكوليسترول" المرتفع وهو عدوي اللدود :
توصّلت التقارير الطبية الصادرة عن "الجمعية الأميركية للقلب" إلى أن الفلفل الحار يساعد على ضبط مستوى الدهون الثلاثية بالدم من خلال بعض التأثيرات الإيجابية ... هي :
* التقليل من امتصاص "الكوليسترول في الدم". ومعلوم أن هناك مصدرين للكولسيترول: يقع الأول داخل الجسم بصورة طبيعية ويقوم بتصنيعه الكبد ... فيما يأتي الثاني من الغذاء ... وتحديداً الأغذية الحيوانية الدسمة (اللحوم والألبان كاملة الدسم والزيوت النباتية والسمن).
* الحد من إفراز الكبد للكوليسترول " وهذه مشكلتي أنا " إذ وجد باحثون في "معهد تكنولوجيا الغذاء" في الولايات المتحدة الأميركية أن تقديم الشطة الحمراء أو مادة "الكابسيسين" المستخلصة منها للمرضى ... يصاحبه انخفاض في تكوين "الكوليسترول" في الكبد ... وبمتابعة النتائج ... لوحظ حدوث انخفاض عام في نسبة الدهون الثلاثية.
* حدوث زيادة في إفراز أنزيمات الكبد المسؤولة عن التمثيل الغذائي للدهون في الجسم.
* الحد من الشهيّة وزيادة معدل التمثيل الغذائي ... ما يؤدي إلى التخلّص من الوزن الزائد وخفض الكوليسترول ... وهذه المعلومة جديدة جدا بالنسبة لي حيث كنت أعتقد أنه فاتح للشهية وبالتالي سيزيد من القابلية لتناول الطعام ... ولكن الجديد هو ... أن مركز الشبع مكوّن من أعصاب كثيرة حسّاسة لمادة "الكابسيسين" ... فعندما تتأثر هذه الأعصاب بتناول الشطّة ... فإن المخ يشعر بالشبع ويبعث رسائل للمعدة بالاكتفاء من الطعام.
منشّط للهضم :
تنشّط مادة "الكابسيسين" الأعصاب المؤثرة على "الجار سمبثاوي" من الجهاز العصبي التلقائي الذي يسيطر على وظائف عدة في الجسم كتنشيط خروج الإفرازات والأنزيمات الهاضمة بالمعدة والأمعاء ... بالإضافة إلى فوائدها في إيقاف نزيف قرحة المعدة والأمعاء ... وهذه ثاني معلومة جديدة علي حيث كان الاعتقاد الخاطئ السائد لدينا بأن الشطة تؤذي المعدة وتزيد من القرحة.
إنقاص الوزن :
يؤكّد خبراء إنقاص الوزن في "الجمعية الأميركية للتغذية" فعالية الشطّة في الوصول إلى الوزن المثالي والحدّ من الإصابة بالسمنة لما لها من تأثيرات إيجابية ... أبرزها :
· ضبط الشهية : كما أوضحنا سابقا فقد توصّل باحثون أن مركز الشبع مكوّن من أعصاب كثيرة حسّاسة لمادة "الكابسيسين" ... فعندما تتأثر هذه الأعصاب بتناول الشطّة ... فإن المخ يشعر بالشبع ويبعث رسائل للمعدة بالاكتفاء من الطعام.
· ضبط "الأنسولين": تقاوم الشطة الخلل الناتج عن ارتفاع "الأنسولين" في الدم ... وهو هورمون مسؤول عن أيض السكر في الدم وتخزين الدهون ... ما يحدّ من مشكلة زيادة الوزن.
· رفع معدل الأيض الغذائي كما ذكر سابقا أيضا : تمتاز الشطة بتأثيرها الحارق للسعرات الحرارية ... ما يقلّل فرصة ترسيب الطعام الزائد في صورة دهون وزيادة في الوزن ... وقد وجد الباحثون أن هذا التأثير الحارق للسعرات الحرارية يستمر نحو من 3-5 ساعات بحد أقصى ... بعد تناول وجبة غنية بالشطة ... ومن جهة ثانية ... توصّلت إحدى الدراسات الحديثة الصادرة من "معهد أكسفورد" أن إضافة الشطّة مع الخردل للطعام يزيد معدّل التمثيل الغذائي بحوالي 25%، وهي نسبة كافية لإنقاص الوزن وتنحيف الجسم.
· تحسين مذاق الطعام : تكسب الشطة الطعام مذاقاً شهياً يمكن أن يعوّض براعم التذوّق الموجودة في اللسان عن نقص الدهون فيه ... ما يجعلها أداة فعّالة في الحدّ من تناول الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية والدهون.
· تعزيز تأثير الرياضة الخافض للوزن : يزيد تناول الشطة من سرعة معدّل إحراق الغذاء ومن معدّل استهلاك الأوكسجين ... ما يجعل ممارسة النشاط الرياضي أقوى في تأثيره في اختزال الشحوم ... كما تضاعف الشطة من إفراز الجسم لهرمون "الإندروفين" الذي يفرزه الجسم أثناء ممارسة الرياضة ... ما يزيد من الإحساس بالراحة وتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
أعتقد أن معظم معلوماتنا عن الفلفل الحار والشطة قد تغيرت اليوم ... ويمكن عند زيارة أصدقائنا أن نأخذ بدلا من بوكيه ورد ... بوكيه من الفلفل الحار ...
ونأتي لخبر طريف كالعادة ...ذكرت صحيفة بيلد الألمانية في موقعها الإلكتروني أن فتاة هندية اسمها " أناديتا دوتا تامولي " ... حققت رقما قياسيا في تناول قرون الفلفل الأحمر ... وتمكنت الفتاة من التهام 51 قرن فلفل أحمر بدون أن تدمع عيناها في خلال دقيقتين !!!!... والمصيبة الأكبر أنها أخذت بذور 25 قرن فلفل وفركت بها عينيها لمدة دقيقة ... !!!!!
وذكرت الفتاة أن بداية عشقها للفلفل كانت عندما كانت في الخامسة من عمرها وأصيبت بقرحة في اللسان ... فقامت أمها بدهن اللسان بكريم مصنوع من الفلفل الحار ...!!! وهذه كانت بدايتها من الفلفل الحار ...وعشقها له ...
إكف القِدرة على فُمها ... تطلع البنت لأمها ...!!!
تعليق