يملك كل فنان وكل مصمم في مجال من المجالات الحياتية المختلفة ، اسلوبا ونمطا خاصا به يميز أعماله
ولا شك ان المعمار واحد من هذه المجالات التي يتجلى فيها ذوق المهندس واسلوبه الخاص وطريقة تفكيره ورؤيته لما حوله . . .
أحببت اليوم ان تتعرفوا معي على نوع جديد من العمارة تميز وانفرد به مهندس ومعماري وفنان تشكيلي ومفكر وكاتب . . .
نمساوي الجنسية يدعى Friedensreich Hundertwasser
وهو من مواليد سنة 1928 ، وتوفي بباريس سنة 2000
تميز هذا الفنان باسلوب غريب وجميل بالوقت ذاته في تصميم المباني السكنية والأحياء وجعلها تبدو وكأنها احدى لوحاته الزيتية
تغيب الزوايا الحادة في تصميماته و يغلب على الخطوط طابع الانحناء والاستدارة
وتكاد لا تجد خطين مستقيمين او شكلين متناظرين في كل عمارة او مبنى قام بتصميمه
فالتناظر والتماثل بالنسبة اليه يخلق جوا من الرتابة يكسره بواسطة الغاء التماثل بين الاشكال الهندسية التي تعتمد في التصميم
كما و تحضر الألوان بقوة في كل أعماله حتى تبدو البنايات كأنها لوحات من الفسيفساء الجميلة
حرص Friedensreich Hundertwasser كذلك على حضور البصمة البيئية في اسلوبه المعماري
ولذلك نجد عددا كبيرا من المباني التي قام بتصميمها ذات أسطح خضراء تتخذ أحيانا شكلا فريدا لم يسبقه اليه اي مهندس معماري من قبل
اعماله منتشرة في عدد من دول العالم كألمانيا و سويسرا والولايات المتحدة واليابان . . .
تعليق