دّمـيـ’ــــة
منسدلة القدمين على سرير طفلة صغيرة, ذات صمت دائم ,عيونها الثابتة وشعرها الأسود كشلال الليل على غطاء ابيض حريري مرهف
تنتظر الطفلة الصغيرة كل ليلة عند المنام لتسرد لها القصص والأحلام .
وفي تلك الاثناء ,,,,
تدق ساعة المساء , تأتي الوالدة لتودع طفلتها على باب غرفتها الصغير مع قبلة " تصبحين على خير حبيبتي " تقفل الباب
تسير بخطوات مرهقة إلى سريرها الصغير , تضع رأسها على الوسادة ليلامس وجنها وجن الدمية القطني
لتبدأ الكلمات تخرج من شفتيها المخمليتين لتسرد ما افتعلته من مشاغبات في هذا اليوم
تضم دميتها بين ذراعيها وتخبرها بسر من الخطورة بما كان !
الطفلة: دميتي الصغيرة انني اسكب كوب الحليب كل صباح على زهرتها الصغير كي تكبر , قالت امي ان الحليب يجعلنا نكبر كالزهور.
دميتي إن بحت بهذا السر لوالدتها فقد تموت زهرتي الصغيرة
عديني بالا تخبريها.
قصة قصيره مضمونها
(لان براءة الأطفال أطهر ,,, مَـ’ـآآ سَمحت لنفسها أن تكبر دون أن يكبر معهـ’ــآآآ مَن تُحب )
تكبر الطفلة مع الأيام لتوقن أن الدمى أكبر صديق وَ حافظ للأسرار.
----------------------------
من أرض الشام التي كانت يوما طفلة صغيرة
ما كتبته في سنة 2009
تعليق