هل فكرتم يوما بالقيام برحلة حقيقية الى الفضاء ؟
الامر يكاد يصبح حقيقة بعد ان كان مجرد قصص من وحي الخيال العلمي
فمنذ ايام اعلنت شركة يابانية عن قرب تحقيق هذا الحلم الذي طالما راود العلماء منذ عشرات السنوات
وهاهو يكاد يبصر النور ان صدق قولهم
المشروع اعلنت عنه منذ سنوات شركة امريكية وهيأت له جميع سبل تحقيقه نظريا ، ما عدا امرا واحدا هو الذي كان حال دون تحقيقه وتطبيقه على أرض الواقع
وهو العثور على مادة تكون على نفس المستوى من الصلابة وكذا الخفة تُمكن من انشاء الاسلاك او الكابلات الحاملة للمصعد والتي ينبغي ان تكون على مستوى عال جدا من المتانة والمرونة
لكن الشركة اليابانية اعلنت انها قد تمكنت من التعرف على المادة المطلوبة والتي تتمثل فيما يسمى بـــ
الانابيب النانوية الكربونية "Carbon Nanotube"
هي مادة ذات تركيبة اسطوانية الشكل ، اقسى من الفولاذ بعشرين مرة ، مقاومةٌ للشد ، ذات مرونة عالية جدا
اكتشفت في بداية التسعينيات من هذا القرن ، وهي تدخل حاليا في صناعة الهندسة الالكترونية وكذا في صناعة السيارات و المباني المقاومة للزلازل ...بل حتى المجال الطبي لها بعض الاستخدامات الخاصة
هذا المصعد حسب التصور الأولي لأصحاب الفكرة سوف يمتد على مسافة 96.000 كيلومتر
وسوف تكون هناك محطة للاستراحة على مسافة 36.000 قبل مواصلة الرحلة التي من المتوقع ان تمتد لأسبوع كامل بسرعة 200 كيلومترا بالساعة
اما ما فوق هذه المسافة أي عند الكيلومتر 96.000 فلم يذكر عنه أي شئ
حمولة المصعد يمكن ان تصل الى 30 شخصا ، اما سعر الرحلة فهو غير محدد بعد
كما ان كل التفاصيل حول مكان وموعد انشاء هذا المصعد لا زالت غير معروفة ، الا انهم قالوا انه من المتوقع ان يكون جاهزا عند مطلع سنة 2050
فهل يا ترى سوف يكون هذا الانجاز العلمي الكبير ان تحقق دليلا آخر من دلائل الاعجاز العلمي في القرآن الكريم ؟
هذا ما يجيبنا عنه الدكتور عبد الدائم الكحيل في موقعه الرسمي قائلا قبل سنوات :
{ تعتبر فكرة المصعد الفضائي جديدة وكانت حتى عهد قريب من أفكار الخيال العلمي، ولكن التطور التكنولوجي سمح للعلماء بالتفكير بتنفيذ هذه الأفكار بشكل عملي، وقد تشهد السنوات المقبلة اختراع مصعد فضائي وأبنية تحت أرضية.
الغريب أن القرآن الكريم أشار إلى هذه الأشياء في آية رائعة يقول فيها تبارك وتعالى: (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) [الأنعام: 35]. فهذه الآية تعتبر من آيات الإعجاز العلمي.
فعندما أعرض المشركون عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوا بالقرآن أنزل الله هذه الآية من سورة الأنعام، هذه الآية تخاطب النبي الكريم وتقول له: (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ) لتؤكد أن المعجزة من عند الله وليس من صنع النبي لأن النبي لا يستطيع صنع نفق في الأرض ولا يستطيع صنع سلم في السماء، ولا يتحقق ذلك إلا بأمر من الله تعالى، وبالفعل جاء العصر الذي تتحقق فيه هذه المعجزات حيث سخر الله العلماء والأسباب اللازمة لاختراع مثل هذا السلم الفضائي أو النفق الأرضي.
إذاً هذه الآية تضمنت إشارتين علميتين الأولى لنفق تحت الأرض وهو ما يسعى العلماء لتحقيقه من خلال بناء مؤلف من عشرات الطوابق، والثانية الإشارة إلى السلم الفضائي أو المصعد الفضائي وهو أيضاً ما يسعى العلماء لتحقيقه وكلا الاختراعين لم يكونا معلومين زمن نزول القرآن الكريم. }
الجدير بالذكر ان الانابيب النانوية الكربونية التي ستسمح بانشاء الاسلاك الحاملة للمصعد الفضائي غير متوفرة بالكمية اللازمة لذلك
فحسبما قرأت في احد المواقع انه حسب الامكانيات الحالية المتوفرة للعلماء فانه لا يمكن صنع كابل من الانابيب النانوية الكربونية لأكثر من سنتيمترين فقط نظرا لكونها مادة رفيعة جدا يقاس قطرها بالنانومتر
والنانومتر وحدة قياس تقدر بجزء من مليار جزء من المتر !
فلذلك نقول ان أمد الله في عمرنا الى غاية 2050 : أفلح ان صدق
تعليق