حُب فـ’ وعد فــ’ وفاء
قصة من وطني فلسطين
شآب أحب فتاة في سن الثامنة عشر من العمر
هي " ذآت أخلاق ودين وعلم وأدب " ’’’ وهو" ذو اخلاق و دين و تقى "
قَد قطع لها عّهدا مضومنه " لن تكوني الا انت من بين النساء زوجتي"
وقطعت له عهدا مضمونه " لن يكون الا انت من بين الرجال زوجي "
الشاب اكمل دراسته حتى الثانوية العامة و امتلك بعد ذلك عملا كأي شاب
مضت السنين’’’
الى أن اصبح كليهما في سن العشرين’’’ قدم لخطبتها فرفض اهل الفتاة ان يعطوها اياه ’’’ لعدم حصوله على الشهادة الجامعية
عاود تكرار طلب يدها مرة اخرى وقد جاء الرفض للمرة الثانية صادما له
أوقفها ذات مرة عند خروجها من المنزل وقال لها هل بوسعك العيش مع غيري
اجابته : قد قطعت عهدا لك لن اكون الا لك
فعادو الرجوع الى اهلها لطلب يدها فتم الرفض ’’’ وكان كل منهما على عهده
الا أن اصبح كليهما في سن السابعة والعشرين من العمر " مضت سبع سنين "
وخلال تلك الفترة كان كليها يرفض الارتباط بغير الاخر
الا أن اقتنع اهل الفتاة أنها لا تستطيع العيش مع غيره من الرجال ففي كل مرة يأتي أحد لخطبتها كان الرفض سيد الموقف ’’’
والشاب كان يرفض ان يقبل بأي فتاة أجتمع اهل الطرفين
وتزوجا في سن السابعة والعشرين من العمر
وحتى الآن لا زالت قصتهما تروى بيننا ’’’ ولا زال اهل الفتاة يلومون أنفسهم على الرفض الذي قد جاء
مغزى القصة
أن نجد أشخاصا في هذا الزمان يتصفون بشيء اشبه بالكمال قد يكون صعبا
لكن إن احبكم الله وكنتم من المحظوظين وامتلكتم بشر أنقياء مخلصين فلا تفرطوا فيهم
فيوما ما حتما سنندم
وشيء اخر
يحيرني الناس بكلمة القدر ’’’
القدر الذي هو القضاء المبرم الذي عَلم الله أنه سيقع لا يغيره شيء لا دعاء ولا غيره
أي عَلم أننا سنختاره مسبقا
فعذرا لكل انثى تبرر عدم وفائها بانه قدر بل هو اختيارك الذي علم الله به منذ الازل وكتب على اللوح المحفوظ
وعذرا لكل رجل ولكل بالغ ولكل مسن ’’’
كونوا مخلصين بكلماتكم وعهودكم فغدا سيجزيكم الله ’’’ توكلوا على البارئ
قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
بأمـــــــــــــــــــــان الله
تعليق