منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

عبـاد الرحمـان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    عبـاد الرحمـان


    بسم الله الرحمان الرحيم

    وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)

    وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا

    سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ

    مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ

    الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ

    حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ

    الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ

    رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا

    تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)


    (ســـورة الفرقـان)


    هذه الآيات المشرقة من خواتيم سورة الفرقان قد يحتاج شرحها الى عدة أسفار
    فقد حوت من الفضائل أسماها ، ومن الأخلاق أعلاها
    كيف لا وهي فضائل وأخلاق عباد نالوا شرفا عظيما لم ينله قبلهم ولا بعدهم أحد ، ألا وهو شرف اضافتهم ونسبتهم الى اسم الله جل وعلا : الرحمــان
    فكانوا حقا عباد الرحمان الذين وصفهم الله عز وجل بمجموعة من الصفات ، و عدد هذه الصفات وجعلها في مقام الثناء والوعد بجزاء الجنة ، فمن اتصف بها فاز بالجنة التي حسنت مستقرا ومقاما

    وهذه الصفات كما وقفنا عليها في هذه الآيات الكريمة هي كالتالي :
    1- التواضع والسكينة
    2- مقابلة الجهل بالحلم
    3- قيام الليل
    4- ضراعتهم الى الله بصرف عذاب جهنم عنهم
    5- حياتهم وسط بين الاسراف والتقتير
    6- لا يشركون مع الله غيره
    7- لا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق
    8- لا يرتكبون جريمة الزنا
    9- التوبة الى الله
    10- ترك شهادة الزور
    11- الاعراض عن اللغو
    12- اذا ذكروا بآيات الله تذكروا
    13- انهم لا يقتصرون على صلاح أنفسهم فقط ، بل يطلبون الصلاح لأهليهم وذريتهم
    14- يسألون الله أن يجعلهم أئمة للخير

    واذا تأملنا بعمق هذه الصفات المذكورة في الآيات الكريمات وجد أنها في كليتها تنقسم الى أقسام أربعة كما يرى الشيخ الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيره الجليل : التحرير والتنوير

    قسم هو من التحلي بالكمالات الدينية وهي التي ابتدئ بها من قوله تعالى : ( الذين يمشون على الأرض هونا ) إلى قوله : ( سلاما ) .

    وقسم هو من التخلي عن ضلالات أهل الشرك وهو الذي من قوله : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) .

    وقسم هو من الاستقامة على شرائع الإسلام وهو قوله : ( والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ) وقوله : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ) الآية ، وقوله : ( ولا يقتلون النفس ) إلى قوله : ( لا يشهدون الزور ) إلخ .

    وقسم من تطلب الزيادة من صلاح الحال في هذه الحياة وهو قوله : ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا ) إلى قوله : ( للمتقين إماما ) .

    فيتبين لنا اذن كيف أجملت صفات عباد الرحمان التي ذكرتها الآيات الكريمات كل ما يمكن ان ينظم علاقة العبد بربه وكذا علاقاته ومعاملاته الدنيوية
    فكانت بمثابة المنهاج المتكامل لكل من يرغب ان ينال منزلة الأبــرار في الدنيا والآخــرة

    سنقف باذن الله عند كل صفة من هذه الصفات التي جعلها الله سببا للفوز بالجنة والمنزلة العليا
    محاولين ان نعرف كيف تسمو هذه الصفات بالعبد وتجعله منزلته عند الله من أعلى المنازل حتى يستحق هذه الفضل العظيم والشرف الكبير في اضافته ونسبته الى اسمه : الرحمـــان

    أسأل الله أن يجعلني و اياكم من عباد الرحمان

    فانتظروني بحول الله مع الصفة الأولى ألا وهي : التواضـع والسكـينة

    التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 12-01-2014, 10:13 PM.


  • Mayada oulabi
    !! عضوية الإمتياز !!
    • Aug 2010
    • 3799

    #2



    أشكرك أختي سلاف على الموضوع

    التعديل الأخير تم بواسطة Mayada oulabi; الساعة 03-21-2012, 02:56 AM.
    اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ، وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

    تعليق

    • ابو حسام الشهري
      زراعي مميز
      • Feb 2012
      • 329

      #3
      رد: عبـاد الرحمـان

      المشاركة الأصلية بواسطة سلاف فواخرجي مشاهدة المشاركة
      .... فيتبين لنا اذن كيف أجملت صفات عباد الرحمان التي ذكرتها الآيات الكريمات كل ما يمكن ان ينظم علاقة العبد بربه وكذا علاقاته ومعاملاته الدنيوية
      فكانت بمثابة المنهاج المتكامل لكل من يرغب ان ينال منزلة الأبــرار في الدنيا والآخــرة

      ما اجمل ان نكون اسوياء في حياتنا ..

      وما احلى ان نبذل قصاري الجهد في محاولة ان نتصف بما يرضي الله ..

      في الايات الكريمة السابقة صفات لا يشك عاقل انها غاية في الرقي والتعامل ..

      وهي فعلاً بمثابة المنهاج المتكامل لكل من يرغب ان ينال منزلة الأبــرار في الدنيا والآخــرة ..

      اختي سُلاف بارك الله فيك وجزاك الجنة ..

      ونحن في انتظار ما سيخطه قلمك السيال وفكرك النير ..

      لكِ اطيب التحايا ؛؛؛

      تعليق

      • سُلاف
        مشرفة المواضيع الإسلامية
        من مؤسسين الموقع
        • Mar 2009
        • 10535

        #4


        شكرا لكم جميعا وجزاكم الله كل خير أحبتي

        تأخرت بتكملة الموضوع ومتابعته ، اعذروني

        بعض الانشغالات الحياتية اليومية المعتادة

        ألقاكم هنا ان شاء الله عن قريب


        تعليق

        • سمسم
          !! عضوية الإمتياز !!
          • May 2009
          • 3333

          #5
          عباد الرحمن اصبحوا عمله نادرة اختي العزيزة
          موضوع شيق للمتابعه نترقب معك الصفات
          جزاك الله اختي كل خير وجعلك واسرتك من عباد الرحمن
          sigpic

          تعليق

          • سُلاف
            مشرفة المواضيع الإسلامية
            من مؤسسين الموقع
            • Mar 2009
            • 10535

            #6


            التواضــع


            التواضع صفة من صفات المؤمنين وخلق من أخلاق عباد الله الصالحين
            وهذه الصفة العظيمة أشار اليها الله عز وجل في قوله :{ يمشون على الأرض هونا } أي بسكينة ووقار من غير عجب ولا استكبار
            ومثل هذا قوله عز وجل في موضع آخر من القرآن الكريم : { ولا تمش في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا }

            والهون في اللغة هو الرفق واللين والدعة ، ومنه قول سيدنا علي عليه السلام : { أحبب حبيبك هونا ما } أي حبا مقتصدا لا إفراط فيه
            وكانت العرب اذا ارادت الهون بمعنى الذل والضعف ، جعلت الهاء مضمومة

            والمشي الهون هو الذي ليس فيه ضرب بالأقدام وخفق النعال فهو مخالف لمشي المتجبرين المعجبين بنفوسهم وقوتهم . وهذا الهون ناشئ عن التواضع لله تعالى والتخلق بآداب النفس العالية وزوال بطر أهل الجاهلية .
            والتخلق بهذا الخلق مظهر من مظاهر التخلق بالرحمة المناسب لعباد الرحمن ؛ لأن الرحمة ضد الشدة فالهون يناسب ماهيتها
            وعن عمر بن الخطاب أنه رأى غلاما يتبختر في مشيته فقال له : { إن البخترة مشية تكره إلا في سبيل الله وقد مدح الله تعالى أقواما بقوله سبحانه : وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ، فاقصد من مشيتك }

            والمشي الهون صفة من صفات الرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يحرص أصحابه على أن يكونوا أكثر الناس اقتداء به في كل حركاته وسكناته
            فلذلك وجدنا كتب الشمائل النبوية لم تغفل هذا الجانب ، ووصفت بدقة في عدة روايات هيئة مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث هند بن أبي هالة حين قالت : كان إذا زال زال قَلِعا وإذا مشى كأنما ينحط من صَبَب ...
            وكلمة "قلعا" من التقلع ، وهو القوة في المشي مع تتابع الخطى . والصبب هو المنحدر من الأرض .
            فهي اذن مشية هون تشوبها الهمة والعزم والحركة مع القوة وتتابع الخطي الثابتة الرزينة ، بلا توقف ولا عجلة ولا اختيال أو تنعم أو تبختر

            وما يمكن أن يفهم من الآية على أن المشي الهون معناه طأطأة الرأس لضعف أو مرض يجيبنا عنه الحسن البصري رحمه الله في تفسيره للآية قائلا :
            { ان المؤمنين قوم ذلل ذلت منهم الأسماع والأبصار والجوارح ، حتى يحسبهم الجاهل مرضى ، وما بالقوم من مرض ، وإنهم لأصحاء ولكن دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم ، ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة فقالوا : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن . أما والله ما حزنهم ما أحزن الناس ،ولا تعاظم في نفوسهم شئ طلبوا به الجنة ، ولكن أبكاهم الخوف من النار }

            ان التواضع حلية يتزين بها المؤمن ، ومجلبة محبة الناس وتقديرهم ، فمن تواضع لله رفعه ومن تكبر خفضه
            وقد قال صلوات الله عليه : { ان الله أوحى إلي أن تواضعوا ولا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد }
            وروي عن الفضيل بن عياض رحمه الله انه قال في التواضع :{ ان تخضع للحق وتنقاد له ، ولو سمعته من صبي قبلته ، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته }

            وكما حضنا القرآن والسنة على التحلي بالتواضع نهانا كذلك عن الكبر باعتباره داءا مهلكا اذا ما فشا في الأمة الا كان سببا من أسباب ضعفها وانهيارها

            يقول الله عز وجل في محكم كتابه : { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق }
            وقال تعالى : { انه لا يحب المستكبرين }
            وقال صلى الله عليه وسلم :{ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر }
            وقال ايضا : { يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنم ولا أبالي }
            وقرن صلى الله عليه وسلم الشرك بالكبر في قوله لعمه العباس رضي الله عنه :{ أنهاك عن الشرك بالله والكبر فان الله يحتجب منهما }
            وانما جاء النهي عن الكبر في الخطاب القرآني والخطاب النبوي بهذا التغليظ وهذا الوعيد لما للكبر من آثار سيئة على العبد سواء في علاقته بربه او في معاملاته الدنيوية
            كيف لا وقد صار حجابا بين العبد وربه، وحجابا بينه وبين الجنة لأنه يحول بين العبد وبين أخلاق المؤمنين
            وتلك الأخلاق هي أبواب الجنة ، والكبر والاستعلاء يغلق تلك الأبواب
            فمن استكبر لم يستطع أن يتواضع ، والتواضع هو رأس أخلاق المتقين
            ولم يقدر على ترك الحقد ، ولم يقدر على الصدق ، ولم يقدر على ترك الغضب ، ولم يقدر على كظم الغيظ ، ولم يقدر على ترك الحسد ، ولم يقدر على النصح اللطيف ، ولم يقدر على قبول النصح ...
            وقد أعجبتني مقولة رائعة جدا للامام الغزالي يمكن أن تجمل كل ما ذكرناه هنا عن آفة الكبر والاستعلاء
            يقول رحمه الله في كتابه" إحياء علوم الدين"
            { ما من خلق ذميم الا وصاحب الكبر مضطر اليه ليحفظ به عزه . وما من خلق محمود الا وهو عاجز عنه خوفا من أن يفوته عزته . فمن هذا لم يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من الكبر }

            وأختم هذا المبحث بصورة من صور تواضع السلف الصالح ، توضح لنا كيف يجعل التواضع العبد قريبا من ربه خلقه الرحمة وسمته الرحمة فاستحق أن يكون بذلك عبدا من عباد الرحمان
            يروى عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه أتاه ليلة ضيف ، وكان يكتب فكاد السراج ان ينطفئ
            فقال الضيف : أقوم الى المصباح فأصلحه ؟ فقال عمر بن عبد العزيز : ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه
            قال الضيف : أفأنبه الغلام ؟ فقال عمر : هي أول نومة نامها
            فقام وملأ المصباح زيتا . فقال الضيف : قمت أنت بنفسك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : ذهبت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ما نقص مني شئ ، وخير الناس من كان عند الله متواضعا




            تعليق

            • Ahmad A Najar
              الإدارة العامة
              • Aug 2008
              • 7540

              #7

              واصّلي يا إم سّلمان,,

              الله يزيدك كمان وكمان, ويزيدنا تواضّع جَميعاً..


              - يُخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أكون له مُجيبا ، يزيد سَفاهة فأزيدحلماً كعود زاده الإحراقّ طيباً ، شّكوت إلى وكيع سوء حِفظي ، فأرشّدني إلى ترك المعاصّي وأخبرني بأن العلم نورٌ ونورُ الله لا يُهدى لعاصّي .
              - آملي أن يرضّى الله و والديّ عني -- لو كان العّالم في كَفة ، و والديّ في كَفة ، لاخّترت والديّ.

              - للبعّيدين جداً. للذين لاتصّلهم كَلماتنا ولا أصّواتنا. للذينَ غادرو دون تَرتّيب. ودونَ موعّد مسبقّ. للذينَ لن يَعّودو أبداً.طّبتم في فردوسّ الرحّمن نَعّيماً..

              تعليق

              • سُلاف
                مشرفة المواضيع الإسلامية
                من مؤسسين الموقع
                • Mar 2009
                • 10535

                #8
                رد: عبـاد الرحمـان

                المشاركة الأصلية بواسطة Ahmad Najar مشاهدة المشاركة

                واصّلي يا إم سّلمان,,

                الله يزيدك كمان وكمان, ويزيدنا تواضّع جَميعاً..



                شكرا لك اخي احمد وجزاك الله عني خيرا
                حقا التواضع كما قال السلف الصالح هو مفتاح أبواب الجنة
                فمن تواضع لم يعمَ ابدا عن الحق وطريق الصلاح ... وطريق الصلاح يقود الى الجنة باذن الله
                لا زلت الى الآن أردد بيني وبين نفسي كلمات الامام الغزالي مذ كتبتها بالموضوع ، كلمات كلها حكمة وتبصر !
                أسأل الله ان يهدي قلوبنا جميعا الى التواضع



                تعليق

                • سُلاف
                  مشرفة المواضيع الإسلامية
                  من مؤسسين الموقع
                  • Mar 2009
                  • 10535

                  #9
                  مقابلـة الجهــل بالحلــم


                  نتابع مع الصفة الثانية من صفات عباد الرحمان التي جاءت بها الآيات الكريمات ، وهي الصفة التي أشار اليها الله عز و جل في قوله :
                  { واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما }
                  فمن هم الجاهلون ؟ اختلف المفسرون في هذه اللفظة الى قولين ، القول الأول أن المقصود بالجاهلين هم الكفار والمشركون الذين كانوا يؤذون المؤمنين كما نعرف جميعا من خلال تاريخ السيرة النبوية
                  والقول الثاني أنهم السفهاء ... لكن أخذ الكلمة على معناها العام أفضل من تخصيصها كما يرى المفسرون
                  ولذلك فان الجهل هنا هو السفه والبذاءة والإيذاء بالقول القبيح والشتم

                  والجهل في اللغة هو نقيض العلم . نقول : جهل فلان جهلا وجهالة وجهل عليه
                  كما قد يكون أيضا بمعنى ضد الحلم ، وذلك أشهر إطلاقاته عند العرب قبل الإسلام و معلوم في كثير من الشعر والنثر . قال الشاعر :

                  بِجَهلٍ كَجهلِ السَّيفِ والسَّيفُ مُنْتضٍ

                  وحلم كَحلمِ السَّيفِ والسَّيفُ مُغمدُ

                  فيكون معنى الآية إذن هو أن عباد الرحمان اذا سفه عليهم الجهال بالقول القبيح السئ لم يقابلوه بمثله ، بل يعفون ويصفحون ولا يقولون الا خيرا كما كان يفعل قدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم تكن تزيده شدة الجهل الا حلما

                  فالعفو والحلم هنا اذن بالآية متعلق خاص بالجهل والاساءة القولية ولا يشمل أنواع الاساءة الاخرى التي قد تطال انتهاك الحرمات التي أمر المسلم بالدفاع عنها وصونها والغضب لها والتي حددها علماء مقاصد الشريعة في خمس ضرورات من فرط فيها وضيعها تسبب لنفسه بالهلاك والخسران ، ألا وهي : الدين والنفس والعقل والعرض والمال
                  لأجل هذا نظمت الشريعة الاسلامية مجال العقوبة تنظيما دقيقا جدا أولته عناية خاصة ، ولم تتركه لاجتهاد المجتهدين ولا لتنظيرات البشر التي تتعلق بالمصالح الانسانية التي تتغير بتغير الأزمان والأحداث
                  وانما جعلت العقوبات في الشريعة الاسلامية كلها مستندة الى نصوص شرعية قطعية لا مجال فيها للظن ، ولم تترك لتقديرات وتعيينات البشر بل تكفل بها الله عز وجل لكونه أعلم بنا منا : { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }
                  كما أن عفو المظلوم لم يسقط العقوبة والحد عن الظالم الا في جرائم معينة ، وفي بعض الجرائم لا يسقط أبدا ولا يتطهر المذنب من الذنب الا باقامة الحد
                  ولأجل هذا سمي الحد حدا ، فالحد في اللغة هو المنع ، وحدود الله هي محارمه { تلك حدود الله فلا تقربوها }

                  بعد أن علمنا ما المقصود بكلمة الجهل في الآية الكريمة نعود الآن الى الحديث عن أسلوب عباد الرحمان في الرد على من جهل عليهم وتعرض لهم بالأذى والسفه
                  يقول الله عز وجل : { قالوا سلاما }
                  قال مجاهد سلاما يعني سدادا ، أي يقول للجاهل كلاما يدفعه به برفق
                  وقال سعيد بن جبير : ردوا معروفا من القول

                  والسلام يجوز ان يكون مصدرا بمعنى السلامة كما يرى صاحب التحرير والتنوير رحمه الله ، بمعنى ان لا خير بيننا وبينكم ولا شر فنحن مُسَلمون منكم
                  قال النحاس : ليس هذا السلام من التسليم إنما هو من التسلم تقول العرب سلاما أي : تسلما منك أي : براءة منك
                  كما يجوز ان يكون مقصودا لفظ التحية بمعنى المتاركة ، وهذا التفسير يؤيده قوله عز وجل في موضع آخر : وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين

                  وهذا مثال عظيم من أمثلة سمو النفس وكمال الإيمان ، فإن كف الغضب وكظم الغيظ سمة من يرجو رضوان الله ويخاف عذابه ويشتري الدنيا بالآخرة ويتحلى بأخلاق الإسلام الذي اشتق إسمه من السلم والسلام
                  لذلك كانت العرب تقول : من غرس شجرة الحلم اجتنى ثمرة السلم

                  ولما كان الحلم صفة من صفات عباد الرحمان الذين نسبهم الله عز وجل الى اسمه ، وجب أن يكون لهذه الصفة أثر عظيم في تربية النفوس وكذا في علاقة الفرد بربه وبالمجتمع
                  كيف لا وقد سمى رب العزة نفسه بالحليم وجعله آية للايمان وعلامة الإحسان ، يبدل البغض مودة والعداوة محبة ويكسب المتحلي به وقارا وسكينة وقربا من الله عز وجل

                  روى ابن عباس عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال :{ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يُحبهما الله: الحلمُ والأناة }

                  وروى الامام أحمد بسنده عن النعمان بن مقرن المزني انه قال :{ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسب رجل رجلا عنده ، قال : فجعل الرجل المسبوب يقول : عليك السلام . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما ] إن ملكا بينكما يذب عنك ، كلما شتمك هذا قال له : بل أنت وأنت أحق به . وإذا قال له : عليك السلام ، قال : لا بل عليك ، وأنت أحق به}

                  وأثنى الله عز وجل على الحلم وكظم الغيظ ثناء عظيما في عدد من الآيات القرآنية ، وجعلهما من الصفات والاخلاق الموجبة للجنة كما في قوله عز وجل :{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ }
                  وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :{ من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه لأمضاه ، ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا }
                  وفي الخبر : من كف غضبه كف الله عنه عذابه ...

                  ومن الأسباب الباعثة على كف الغضب والعفو على من تجرأ عليك بالقول البذئ والسفه ، كمال المروءة وارادة التآلف والزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله من جزاء وثواب ، وعلو الهمة وشرف النفس كما يقال في الحكمة المأثورة : شرف النفس أن تحمل المكاره كما تحمل المكارم

                  كما يبعث على الحلم ان يكون لمن جهل عليك حرمة او معروف أسداه اليك ... كما تحمل القدرة على الانتصار صاحبها على الحلم ، فيترك الانتقام لسعة صدره وحسن ثقته بالله شكرا له على لمنحه اياه القدرة عليه ...

                  وكل هذه المثالب والصفات الحميدة قد جعلها الله من صفات عباده الصالحين الذين أدركوا قيمة وأثر العفو وما ينجم عنه من خير في الدنيا والآخرة
                  فعفوا عمن جهل عليهم واستحقوا بذلك أن يكونوا عبادا للرحمان
                  التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 06-05-2012, 06:34 PM.


                  تعليق

                  • علي محمود
                    !! عضوية الإمتياز !!
                    • Mar 2010
                    • 2221

                    #10



                    يااااااااااه ... يا أم سلمان ...

                    مريحة جدا مقالتك ... كم من المرات التي أحسست فيها بالغضب ... والإستياء من أناس تعدوا علي بالقول والأذى ... وحاولت الرد ... وفي أفضل الظروف كان اللوم ...

                    ولكن بعد اليوم ... ولا حتى لوم ...

                    والأمر يتوقف على مصدر الأذي ... فإن كان من الجاهلين ... لن أقول إلا " سلاما " ...

                    أما إن كان من الأحباء ... فقليل من اللوم لا يفسد للود قضية ...

                    والحليم إنسان ذو رؤية ... هو يرى الحقيقة ... التي تجعله حليما ... فلا يرد السوء بالسوء ... ولا الجهل بالجهل ...

                    هو ببساطة ير ما لا يراه الآخرون

                    حتى مجرد ذكر الصفة ... " الحليم " ... تجد صدى مريح وهادئ في النفس

                    بارك الله بك أم سلمان ... جعلتيني أشعر بالهدوء والسكينة من بداية اليوم ...




                    رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

                    تعليق

                    • سُلاف
                      مشرفة المواضيع الإسلامية
                      من مؤسسين الموقع
                      • Mar 2009
                      • 10535

                      #11


                      شكرا لك على المتابعة اخي ابو رامي
                      سعيدة أن لقي الموضوع صدى طيبا في نفسك

                      الحلم من أسمى الصفات واعلى مراتب الأخلاق ، و ما كان الله عز وجل ليسمي عباده الحلماء بعباد الرحمان وينسبهم الى اسمه الكريم الا لعظم وعلو مكانة الحلم بين الاخلاق الاسلامية

                      أسأل الله ان يلهمنا السداد ويجنبنا الغضب و شروره وفتنه



                      تعليق

                      • سُلاف
                        مشرفة المواضيع الإسلامية
                        من مؤسسين الموقع
                        • Mar 2009
                        • 10535

                        #12


                        قيـــام الليـــل



                        عــود على بــدء ونتابع اليوم بتوفيق من الله مع الصفة الثالثة من صفات عباد الرحمان التي تناولتها الآيات الكريمات ألا وهي صفة و محمدة قيام الليل التي ذكرها الله عز وجل في قوله :
                        {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما }

                        فالليل هو روضة المشتاقين وأنس المحبين ، تحلو فيه المناجاة وتأنس القلوب وتطمئن بذكر الله
                        في الليل يتلذذ عباد الرحمان بطاعة الرحمان ويالقرب منه فيبيتون له سجدا وقياما
                        ولفظة "يبيت" تطلق في اللغة العربية على من أدرك الليل سواء نام أم لم ينم ، قال الزجاج : بات الرجل يبيت : إذا أدركه الليل ، نام أو لم ينم
                        أما عباد الرحمان فإنهم كما تصفهم الآية يبيتون لربهم يصلون سجدا على وجوههم وقياما على أرجلهم يرجونه التفضل بمنحهم الرضوان فهم أيقاظ والناس نيام
                        وفي تقديم ذكر السجود على القيام في الآية الكريمة وهما ركنا الصلاة ، إشارة الى عظم مكانة السجود في الصلاة كما يرى الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله ، وهذا ما بينه رسولنا صلوات الله عليه وسلامه في الحديث القائل : { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد }

                        ولما كان قيام الليل من خواص عباد الرحمان فقد أمر الله عز وجل به نبيه : { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }
                        وفي هذا ترغيب للعباد في قيام الليل ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر قد أمر بقيام الليل لرفع درجاته ...فكيف يكون حالنا وما نحن عليه من غفلة واغترار !

                        وقد حث رسولنا الكريم على قيام الليل ونبه الى فضله وعظم مكانته واعتباره دأبا وسنة من سنن الصالحين
                        قال صلوات الله عليه وسلامه : { عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد } وقال أيضا : { أفضل صلاة بعد الفريضة صلاة الليل }
                        وروت عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : أفلا أكون عبدا شكورا
                        وعن سيدنا علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلا فقال : ألا تصليان ؟
                        وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتب في الذاكرين وكتبت في الذاكرات }

                        وحرصا على الاقتداء بسنن النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وجب أن نتعرف على صفة صلاة الليل كما أثر عن نبينا الكريم
                        فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين }

                        كذلك يستحب التطويل في القراءة لتواتر الروايات بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
                        فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه قال : { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! }
                        قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل

                        والأصل في صلاة الليل أن تؤدى جهرا ويرخص العلماء في آدائها سرا لحصول تشويش لمن هو حول المصلي في ظرفية معينة ...

                        أما عدد الركعات فلم يؤثر عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه حد في ذلك حدا لما جاء في الحديث الشريف : { صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة }
                        لكن الغالب من فعله صلى الله عليه وسلم أنه صلى عشر ركعات وأوتر بواحدة ، كما صلى أقل من هذا وأكثر من هذا ... لكنه ما أثر عنه أنه زاد فوق ثلاث عشرة ركعة

                        وجدير بالتذكير أن قيام الليل قد يكون بالقيام والسجود أي الصلاة كما جاء في الآية الكريمة
                        وقد يكون بمختلف الطاعات والقربات التي يتقرب بها الى الله عز وجل حتى يشمل من يقومون بحماية الثغور وحراسة الوطن وتوفير الأمن خاصة من يستحضر في ذلك النية خالصة لوجه الله تعالى ويؤدي فرضه كما يجب
                        ومن يسهر لتحصيل العلم النافع ومن يقوم لتلاوة القرآن والتدبر فيه وذكر الله ...

                        وكإني بسائل يسأل : ماذا يريد عباد الرحمان بقيامهم الليل وإدمانهم السهر في طاعة الله وعبادته ؟ الجواب نتعرف عليه ان شاء الله في الجزء الموالي من قولهم :

                        { ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما }

                        أما و نحن على مشارف شهر عظيم يسن فيه القيام وإحياء لياليه بالصلاة و الذكر وقراءة القرآن ، فأنني أدعو الله لي ولكم جميعا أن يوفقنا جميعا لصيامه وقيامه وإحياء سنن نبيه فيه عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى السلام



                        التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 07-11-2012, 03:30 PM.


                        تعليق

                        • علي محمود
                          !! عضوية الإمتياز !!
                          • Mar 2010
                          • 2221

                          #13
                          الله يبارك لك يا أم سلمان ...

                          لا تكفي أبدا عن تذكيرنا بما هو نافع لنا ... ما بين مختارات من خطب الجمعة ... الى صفات عباد الرحمان ... والله يا أختي الفاضلة نحن فعلا بحاجة الى هذه التذكرة المتواترة ...

                          فإن ملهيات الدنيا الفانية تطاردنا ليل نهار ... ومسئوليات الحياة تنسينا الكثير من أمور ديننا ... نحن بالفعل في حاجة الى وخزات متقاربة الزمن ...

                          وصدقت في ان أمتع لحظات التعبد هي والناس نيام ... فتبتعد تماما شبهة الرياء ... لأن الإخلاص في العبادة هي شيمة عباد الرحمان ... وهي سمت المؤمن الحق ...

                          وقيام الليل يبلغ منتهاه مع صلاة الصبح حاضرا في المسجد ... ولا يجب أن ننسى فضل المشائين في الظلمات ...

                          قال عليه الصلاة والسلام : (( بشر المشائين بالظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة [ رواه أبو داود والترمذي وصححه الالباني ] .


                          الله لا يحرمنا منك أبدا ... ويجعل هذه النفائس في ميزان حسناتك ...
                          التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 07-14-2012, 03:31 PM. سبب آخر: حذف الرابط الخفي المرفق بالموضوع
                          رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

                          تعليق

                          • سُلاف
                            مشرفة المواضيع الإسلامية
                            من مؤسسين الموقع
                            • Mar 2009
                            • 10535

                            #14


                            شكرا لمرورك أخي الكريم

                            أسأل الله أن يعيننا على الطاعات ويلهمنا إليها ويرغبنا فيها



                            تعليق

                            مواضيع شائعة

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            جاري المعالجة..
                            X