البصل Allium cepa
كان يصنف من حيث العائلة النباتية ضمن الفصيلة الزنبقية ثم الثومية
لكنه علماء النبات أصبحوا يصنفونه حاليا ضمن نباتات الفصيلة النرجسية Amaryllidaceae
البصل من الخضر المعروفة بفوائدها الصحية والعلاجية القيمة والمتعددة
عرفه الانسان قديما وتناقلته الحضارات القديمة كواحد من أكثر النباتات قدرة على علاج الكثير من الامراض
وتعود جميع أنواع البصل التي تزرع حاليا الى فصيلة برية وجدت بآسيا الوسطى ومن ثم انتشرت زراعته في كل مكان بالعالم وأصبحت له أنواع كثيرة
يصف الطب القديم البصل بأنه مغذي ومنقي ومطهر للجهاز الهضمي ومدر للبول
قال عنه ابن الأنطاكي :
البصل فاتق لشهوة الطعام، ملطف معطش ملين للبطن، وإذا طبخ كان أشد إدراراً للبول، ويزيد في الباه إن أكل البصل مسلوقاً
وقال عنه ابن سينا : إن التدليك بالبصل حول موضع داء "الثعلبة" ينفع جدًا، وماء البصل يدر الطمث ويقوي المعدة
اما الطب الحديث فكل يوم يكتشف في البصل قدرة علاجية لمجموعة من الأمراض على رأسها السرطان خاصة سرطان المعدة والجهاز الهضمي
يمكن للبصل حسب دراسات حديثة ان يوقف نمو الخلايا السرطانية اذا كانت في بدايتها
كما انه يقي مستهلكه من الاصابة بالسرطان نظرا لتوفره على مضادات الاكسدة (anthocyanines و quercétine)
ينصح بالبصل كذلك في علاج امراض القلب وانسداد الشرايين والتجلط ويقي من الاصابة بالذبحة الصدرية بفضل مضادات الأكسدة ومركبات الكبريت التي يحتوي عليها وهي التي تتسبب في حرقان العين وتهييج الدمع
يحتوي البصل كذلك على نسبة عالية من البوتاسيوم والفسفور واليود والحديد والكبريت ... وفيتامين A . B . C ... وكذا احماض دهنية غير مشبعة ( الاوميغا 3 ) التي تعالج الكوليستيرول
ويعالج البصل كذلك مرض السكري لاحتوائه على مادة "glucokinine" التي يرى العلماء انها تخفض من نسبة السكر في الدم
بينما يرى بعضهم ان تحسن من مستوى آداء ووظيفة البنكرياس
كما يعتبر البصل مضادا للجراثيم و للالتهابات الداخلية والخارجية في جسم الانسان ، فشريحة دائرية من البصل اذا وضعت مكان الالتهاب خففته
و ينصح بتناوله عند الاصابة بالسعال والتهاب اللوزتين وآلام الصدر والحنجرة بفضل مفعوله المضاد للبكتيريا والالتهاب
ويعد البصل أفضل صديق وحليف للرشاقة لغناه بالألياف وقدرته على اذابة دهون الجليسيريد الثلاثي "triglycérides" وهي دهون يفرزها الجسم تتراكم في الأنسجة الدهنية
وقد يتسبب البصل أحيانا للبعض في مشاكل على المستوى الهضم حيث يحدث انتفاخا كما يمكن ان يتسبب في اضرار لجدار الأمعاء
وهذا لا يعني ان يحرم صاحب هذه الأعراض نفسه من فوائد البصل ، وانما يتوجب عليه الاقلال منه او تناوله مطبوخا و مسلوقا
البصل كما نعرف يوجد ببضعة ألوان مختلفة ، فهناك البصل الأحمر والابيض والأصفر الذهبي والأخضر الطولي ...
وكل لون من الألوان قد ترتفع فيه نسبة بعض المكونات الغذائية او تنخفض
بالنسبة للبصل الأبيض والذي يقطف قبل اكتمال نضجه فهو أقل احتواء على مضادات الأكسدة لكنه من جانب آخر اكثر غنى بالألياف
اما البصل الأصفر فهو متواجد طيلة السنة ميزته انه لا يتسبب بمشاكل بالهضم لذوي المعدة الحساسة ، كما أنه أقل غنى بمضادات الأكسدة مقارنة مع البصل الأحمر
البصل الأحمر والذي عادة ما يتواجد بفصل الربيع هو اكثر انواع البصل احتواء على مضادات الأكسدة ولذلك ينصح باستهلاكه نيئا للاستفادة من فوائده وخصائصه العلاجية ، علاوة على ان طعمه أقل حدة من البصل الأصفر وطعمه بعد طهيه لا يميل الى الحلاوة كما هو الشأن بالنسبة للبصل الأصفر
تعليق