في أبحاث جديدة أصدرها علماء بريطانيون من "British Geological Survey" ، تبين ان ما تملكه القارة السمراء من موارد مائية باطنية يفوق نسبة مواردها السنوية حاليا من الماء الصالح للشرب بمائة مرة
وعشرين مرة ضعف الاحتياطي من الماء العذب الذي تجود به الأنهار والوديان
كل هذه الموارد المائية الجوفية التي نتحدث عنها هي موارد لا تزال لحد الساعة غير مستغلة ولم تكن معروفة من قبل
ياتي هذا الاعلان في ظل الاحصائيات الرسمية التي تشير الى وجود 300 مليون إفريقي محروم من الماء الصالح للشرب
وقد قدر العلماء هذه المياه بما يعادل : 0،66مليون كيلومتر مكعب من المياه ينتظر ان تعمل هيئات دولية للمساعدة والاغاثة على استغلالها من أجل انقاذ القارة السمراء من الجفاف والعطش والموت بسبب تلوث مصادر المياه المتوفرة للشرب
ذكرني هذا ببرنامج وثائقي كنت قد شاهدته منذ فترة عن دولة موريتانيا وما يعرفه قطاع الزراعة فيها من تخلف وصعوبات بسبب شح الامطار وتعاقب مواسم الجفاف
مع العلم ان ما يمكن ان يوفره نهر السنيغال -وهو احد اشهر انهار افريقيا- من موارد مائية اذا استغلت مياهه بشكل رشيد ومتطور يمكن ان يجعل قطاع الزراعة بهذا البلد ينهض ويتقدم دون حاجة الى الاعتماد على مياه الامطار
المشكل عندنا يكمن في ســوء وتدبير الموارد والامكانيات الطبيعية والبشرية على حد سواء ، وليس في نقصها بالدرجة الأولى
من هنا كان اختياري لعنوان هذا الموضوع : افريقيا عطشى وهي عائمة فوق الماء !
كذلك الحال في العديد من مناطق العالم العربي ... تزخر بالثروات والموارد الطبيعية وأهلها فقراء جياع عطشى يروون ظمأهم بمياه ملوثة قد تعافها حتى البهائم أكرمكم الله
تعليق