منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

قصة قصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    #31

    شكرا لك أخي إحسان وبارك الله بك
    انما هو نزف جراح قاومت طويلا كيلا تسيل لكنها ما استطاعت الى ذلك سبيلا
    فجاء النزف كما ترى أخي ، نصا مليئا بالألم
    ولعل الألم دائما هو ما يحرك ما بداخلنا فتنفجر المشاعر و تقذف الى الخارج حمما ملتهبة من الحروف والكلمات
    كان قد تساءل أخونا أبو رامي عن الأفكار من أين يستلهمها الكاتب ... بالنسبة إلي فأكثر ما يجعل قلمي يفيض مداده هو الألم
    يظل الألم يعتمل بصدري ويضطرم الى أن يترجمه قلمي ويصوغ منه نصا ما
    كل ما كتبت من قبل والآن ، كتبته من وحي الألم والوصب ...

    التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 06-21-2012, 08:00 PM.


    تعليق

    • المهندس احسان عبد الكريم
      زراعي مميز
      • Jul 2011
      • 415

      #32
      الى من قاومت وطاولت لكي لا تسيل دماء الجروح ولا تنهمر لالئ الدموع ولا يسمع ازيز ما في الصدور .............أقول:
      وان اقرا ما خط قلمك الكريم أنتابتني حالتان ,احدهما افرحتني وكالعادة ككل كتاباتك وهي فصاحة اللغة وسلامتها وكأنها نثر الورود في اوقات السرور ....
      اما الثانية والتي قلت ان لي اليها عودة ,وهي مضمون قصة الحزن المتشضي بين القضبان تحت رحمة السجان ..............فاقول:
      يشتهر اهل العراق بالمقام البغدادي واغانيه التراثية المعروفة ,ولعل اكثر ما يميزها طابع الحزن العميق فيها,والغريب ان الناس يعشقوها جيل بعد جيل بعد جيل على الرغم من التنوع الكثير والسريع للاغاني والكليبات وغيرها من موضات اغاني الشباب والمراهقين!!!!!!!!!!!
      لقد كتب الكثير عن هذا الموضوع وحاول بعض الفنانين وبتوجيه من بعض المسؤلين عن الاعلام في الحكومات المتعاقبة ان يغيروا مسحة الحزن هذه ..ولكن هيهات ..........والسبب معروف معروف معروف...
      يظهر اننا نرضع الحزن والالم مع الحليب......هموم وهموم لكل ابناء امتنا جيل بعد جيل وكأن الحزن سمة المواطن العربي المسلم ...هكذا ارادوا لنا.....
      ولكن يا اختاه ....هل نقف في هذه المحطة........لا............والف لا...
      وبمنا سبة السجن والظنين والقضبان ....لا ازال استذكر قصة احد الصالحين وهو الشيخ الجليل معروف الكرخي وقبره في جانب الكرخ من دجلة معروف ..
      ويذكره اهل بغداد جيل بعد جيل بدعواته المستجابة .......
      ولد الشيخ من اسرة مسيحية ومنذ نعومة اظفاره كان يأبى ان يكرر مايقول ابواه:اب ابن روح القدس...حتى انهم كانا يحبسانه في خزانة خشبية عند الغداء والعشاء كعقوبة لكي يرتدع .............ولكن العجب الذي كان ان هذا الطفل المبارك كان يهرع من نفسه عند كل نازلة الى هذا السجن الصغير وكان اهله عند افتقاده يقولون لبعضهم اذهبوا الى الخزانة ..وفعلا يرون هذا المبارك مستغرقا في الدعاء والتسبيح ................
      ليس كل سجن سجن ولا كل قضبان قضبان ...
      في اوقات الهموم والاكدار ينصحني بعض الاحباب ان اسافر معهم للسياحة والترويح عن النفس...................فاذكر بكثير من العرفان والمعروف..............شيخنا الجليل معروف............
      ولذا احببت السفر............الى ......الداخل..
      نعم ..السفر الى الداخل........يا اختاه
      اذا كان لك رغيفان فكل احدهما واشتر بالثاني زهور

      تعليق

      • علي محمود
        !! عضوية الإمتياز !!
        • Mar 2010
        • 2221

        #33
        رد: قصة قصيرة

        المشاركة الأصلية بواسطة سلاف فواخرجي مشاهدة المشاركة

        الظنيــن



        كما لو كان نائما واستيقظ ، وجد نفسه فجأة في مكان لم يألفه من قبل وليس له وجود أو حيز في ذاكرته المتعبة

        قد تعود أن يعرف الأمكنة بواسطة الرائحة ... بواسطة الأصوات والحركات الصادرة مما حوله... بوحي خفي من إحساسه ومن عيونه التي لم تبصر النور يوما لكنها مع ذلك ما خذلته من قبل أبدا

        ولذلك فهو يعرف جيدا ومتأكد تمام التأكد بأنه الآن متواجد في مكان غريب لم تطأه عجلات كرسيه يوما
        يعرف أنه محاط بأشخاص كثر ... لعلهم يتعدون المائة شخص ... همهماتهم الغامضة تتناهى الى سمعه المتيقظ أيما تيقظ عله يفهم أو يخمن لما هو هنا ... وكيف وصل الى هذا المكان الغريب دون أن يحس بانتقال وحركة الزمن !

        تحسس بوجس مسندي كرسيه كي يتأكد بأنه فعلا كرسيه الذي رافقه طوال هذه السنوات العشر ، واحتضن أحزانه وآلامه ... وسويعات سعادة يتيمة عرفت فيها الابتسامة طريقها الى شفتيه
        تحسسه كثيرا واطمأن الى أنه هو كرسيه ونديمه الوفي ، لكن كلا منهما لم يكن في المكان الذي تعودا أن يكونا فيه
        لا أذكر أنني قد غفوت ... فكيف أتيت الى هذا المكان ؟ كيف لم أحس بانتقال الزمن ؟!

        حاول أن يتحسس ما حوله فأمسكت يداه بقضبان حديدية باردة يعلوها الصدأ الذي اقشعر لملمسه جلده
        أحس وكأن الهواء ينفذ من صدره ويُسحب سحبا ، فأظلمت الدنيا من حوله ظلاما غير الظلام الذي ألفه !
        ظلام يبدو وكأنه يتحرك في دوامة عنيفة تدور وتدور وتدور... وكأنه إعصار قوي من الأعاصير التي يسمع الناس يتحدثون عنها
        حتى خيل اليه أن مقلتيه قد اقتلعتا من محجريهما من فرط الدوار الذي كان يشعر به

        أمسك رأسه محاولا أن يخفف من شدة الدوار والغثيان الذي أصابه ، ثم فرد ذراعيه مرة أخرى عله يجد شيئا آخر يتكهن من خلاله أين هو وماذا يفعل في هذا المكان
        لكن يداه ارتدتا تلقائيا بعد أن اصطدمتا مرة أخرى بالقضبان الحديدية الباردة

        فجأة سكنت الهمهمات من حوله ، ولم يعد يسمع سوى صوت أنفاسه المتلاحقة ودقات قلبه المتسارعة ، وشعر بيد ضخمة تمتد إليه وتجبره على الوقوف
        كيف لي أن أقف يا هذا ؟ كيف لمن جفت دماء الحياة بساقيه أن يستعيدها ويجعلها تسري بها مرة أخرى؟!

        تهاوى وهو يحس بالخدر يسري شيئا فشيئا في أوصاله كلها ، لكنه تمسك بكل ما بقي لديه من قوى خائرة بالقضبان الحديدية الصدئة
        وظل جاثيا على ركبتيه يحاول جاهدا ألا يسقط أرضا وأن تظل يداه متشبتة بالقضبان ... سجنه وملاذه الوحيد الذي يمتلكه الآن كي لا يسقط ويبتعد كثيرا عن كرسيه

        انتفض جسده الذاوي على صوت جهوري ارتفع بغتة غير بعيد منه ... ألقى سمعه بانتباه وترقب لما يقال... وما استطاع أن يدرك بعد لم هو هنا
        كل ما كان يشغل باله في هذه اللحظات هو سبب وجوده هنا ... لكنه حتى الساعة لا يزال جاهلا السبب

        حاول أن يصغي الى الكلام الطويل الذي كان يلقى وخمن أنه ربما يستمع الى قائمة تهم أو جرائم قد ارتكبها أحدهم ، وان هذا الصوت الجهوري ليس اذن سوى صوت قاضٍ يقضي في جريمة ما ... ولكن لم أنا هنا ؟ لم أنا هنا ؟ ما علاقتي بما يجري حولي ؟ وعن اي قضية أو جرم يتحدثون ...!

        ظل يستمع الى ما يتلى أمامه ما شاء الله له أن يستمع والقائمة الطويلة لم تنته بعد
        ثم شاب المكان هدوء تام للحظات قبل أن يرتفع الصوت الجهوري نفسه قائلا : حكمت المحكمة على الظنين (..........) بالسجن الانفرادي مدى الحيـــــــــــاة

        ظل للحظات واجما وهو يستمع الى الهمهمات تتعالى حوله من جديد ووجهه ملتصق بالقضبان الحديدية ... محدقا في الفراغ غير مكترث لرائحة الصدإ النفاذة التي أزكمت أنفه و خدشت صدره ... قبل أن يدرك أن الإسم الذي نطق به القاضي لم يكن سوى اسمه التعيس الذي سمي به يوم جاء الى هذه الدنيا التعيسة !






        أخيراً يا أم سلمان ... !!!

        أخيرا أنعمت علينا بقصة قصيرة .. كنا في إشتياق إليها ... لم نعهدك بخيلة هكذا ... ولكن المسامح كريم ...

        نعود للقصة الجميلة ... الحزينة .. ولا أدري هل هي نفحات نتيجة لتجربة شخصية ... أم تعايش وإمتزاج بوضع الإنسان العربي أينما كان ... ؟!

        ومن باب الحياد سأختار الأخير ... فالإنسان العربي هو فعلا ذلك " الظنين " الذي بلا إرادة منه وبلا رغبة ... وبلا معرفة مسبقة يجد نفسه في وضع غريب ... تائها ... حائرا ... وفوق كل ذلك متهماً ... !!!
        هو لا يملك لنفسه من الأمر شيئا ... هو بلا حول ولا قوة ... هو في " الجملة العربية " ... ليس " فاعلا " ... ولكنه " مفعول به " ... ومع ذلك هو الملام والمتهم الأول ... والأخير ... !!!

        وحسناً رسمت صورته ... وقدرته ... فهو سجين من الأساس قبل وقوفه خلف القضبان ... هو أسير العمى ... والشلل ...! إلى أين يمكن أن يذهب ..؟! هو سجين فعلا ...!

        ومع ذلك ... فهو الظنين ...!

        واختيارك لكلمة الظنين فيها بلاغة ... الفرق بين " الظنين " و" المتهم " من الناحية القانونية هو أن الأول تكون علاقته ب " جنحة " ... والمتهم تكون علاقته ب " جناية " ... ومعروف أن الجنحة أقل كثيرا من الجناية ... والحكم فيها عادة يكون سجن ثلاث سنوات ... أو شئ قريب ... والجناية تصل الى الإعدام ...
        وبهذا نرى أن إختيار إسم " الظنين " يوضح ويرسخ الظلم البين ... حيث أن الحكم كان " السجن مدى الحياة " في جنحة ...!! ويرسخ أيضا غباء القاضي لأنه حكم بذلك على سجين محكوم عليه بالسجن منذ ولادته ..! لدرجة أنه كان يلجأ للقضبان ويتشبث بها لكي لا يقع أو يبتعد عن كرسيه ... هي ملاذه ...!

        وفي مداخلة أخونا العزيز احسان استخدم تشبيها هائلا مع قصة الشيخ معروف ... الذي كان " يهرب " الى ... محبسه وسجنه ... تلك الخزانة الخشبية ... ليجد الراحة والملاذ ...

        شكرا جزيلا أختنا أم سلمان على هذه القصة الرائعة ... وماشاء الله على لغتك العالية جدا ... والتي مرجعها لأسباب ثقافية ... وأيضا ... وراثية ... بارك الله لك في الوالد المحترم ... ومتعه بالصحة والعافية ...

        نرجو المزيد أختنا العزيزة أم سلمان ...ولن نقبل بالكسل أو البخل بعد الآن ...

        رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة

        تعليق

        • سُلاف
          مشرفة المواضيع الإسلامية
          من مؤسسين الموقع
          • Mar 2009
          • 10535

          #34


          أسعدتني كلماتك أخي أبو رامي وأسعدني أن أقرأ انطباعك عن هذا النص الذي لا أدري هل ينطبق عليه لقب القصة القصيرة حقا ، أم هو مجرد هذيان
          الحقيقة ان هذا النزف كما أسميته من قبل في ردي على أخي إحسان ، هو نتاج عوامل مختلفة ساهم كل واحد منها في اعطاء جرعة من الألم
          لكن المساهمة الأوفر في تغذية الجرعة كانت لمعاناة داخلية خاصة ...
          سوف يظل القلم بالنسبة لي دوما بمثابة الإسفنجة التي تمتص الأحزان والآلام ، فالقلم نعمة عظيمة من نعم الله خلقه بيده لعظم مكانته وقدره ولم يخلقه بفعل الأمر كما سائر المخلوقات : كن فيكون

          أشكرك أخي الكريم و إلى أن نلتقي في نزف جديد أقول لكم : لا حرمني الله منك ومن رفقتكم الطيبة



          تعليق

          • لربي متشوقه
            زراعي جديد
            • Dec 2013
            • 16

            #35
            معكم ان شاء الله :)
            التعديل الأخير تم بواسطة أرض الشام; الساعة 12-08-2013, 12:04 PM. سبب آخر: رجاءا يمنع وضع روابط خارجة عن المنتدى ولا تمد للموضوع بصلة

            تعليق

            • dani1
              زراعي نشيط
              • Jan 2014
              • 102

              #36
              في تلك الليلة الممطرة خرج كعادته بعد ان احتسى قهوته السادة لم تكن زوجته اللطيفة لتجرأ أن تسأله (الى أين تذهب في هذا المساء الممطر؟)
              فلقد سألته هذا السؤال من قبل وأجابها بنظرة قاسيةمن عينيه التي اعتقدت أنهما لم تعرف الدموع يوماً رغم أنها لطالما كانت تقرا فيهما عذب الكلمات ..كلمات لم تهمس شفتيه منها الا بالقليل
              كانت تحبه بجنون تحب شخصيته الشرقية بكرمها ومروءتها ومشاعرها النبيلة ولا تنسى عبارته التي كان دوماً يرددها (لو أنه كان للشرق اتجاهات لكنت شرق الشرق)
              كانت تقرأ رقي مشاعره لكن شيئاً قليلاً منها كان يبوح لها به وكانت عبارتها التي دائما ترددها على مسمعه( لو أنك تقول لي ماأراه في عينيك) وكانت عبارتها تلك تتزامن
              مع آخر رشفة من قهوته فتسير حدقتاه وابتسامته بخطوات خجولة بعيداً عن عينيها وكانت تقول في نفسها تلك اللحظة : لاتقل شيئاً فأنا أحبك هكذا أكثر
              وبعد أن يخرج ترتشف ما تبقى من قهوته فتتذوق كلمات تركها فيها.
              نعم لقد اعتاد أن يخرج كلما أمطرت مساءاً ولا أحد يعلم أنه ينتظر طويلاً موسم الأمطار ليبكي في الشوارع كالأطفال وتخفي دموعه الأمطار
              أنا الذي محت الامطار كلماتي حينما كنت تحت الامطار أكتب قصيدة عن المطر
              وضاع قلمي حينما أرسلته فوق سيول الأمطار لينقذ ما تبقى من حروفي الغرقى

              تعليق

              • سُلاف
                مشرفة المواضيع الإسلامية
                من مؤسسين الموقع
                • Mar 2009
                • 10535

                #37


                يكاد الرجل الشرقي يصبح أسطورة من الأساطير القديمة وتكاد تلك التناقضات والتقاطعات العجيبة الساحرة في شخصيته تصبح ضربا من الخيال

                هل العيب في أنثاه أم فيه هو أم في المتغيرات المتسارعة التي حورت بعضا من سيماء شخصيته ولونتها بلون غير لونها التليد

                كتمان الدمع و وأد الألم مهما بلغ من مبلغ هي واحدة من سمات الرجل الشرقي التي طالما سحرت أنثاه ... لكن هذه الأنثى أحيانا تهف الى أن تكون وعاء للألم واليد الحانية التي تمسح الدمع ... فهذا لن يغير من مشاعرها شيئا ولن يعبث بألوان لوحة الرجل الشرقي أو يبهتها ويبليها ...

                عذرا منك أخي dani فهذا ما اعتمل في نفسي وأنا أقرأ هذا النص الجميل الذي تفيض حروفه بعذب الإحساس و نبيل الشعور

                قرأته وأعدت قراءته أكثر من مرة و وقفت طويلا عند جمل معينة أسرتني والله !

                سعيدة أن هذه الزاوية الأدبية بالمنتدى عادت لتفتح من جديد و قد حمستني الى معاودة الكتابة هنا بعد أن انقطعت عنها طويلا

                تقبل مني كل التحية والتقدير دوما












                تعليق

                • dani1
                  زراعي نشيط
                  • Jan 2014
                  • 102

                  #38
                  رد: قصة قصيرة

                  لطالما كنت أختي الفاضلة السباقة في رفع الهمم وقراءة الافكار لا حرمنا الله من وجودك وبارك الله لك في عمرك
                  لطالما تعتقد المرأة الشرقية بعاطفتها التي لا تعرف الحدود ان ما يكتمه زوجها الشرقي من الحزن والهموم التي لا يخفيهما الصمت
                  ولا الابتسامات المبعثرة هنا وهناك أنه نوع من الانانية التي يحرمها شريك العمر أن تشاطره اياها
                  لكنها لا تعلم أنها اعلى درجات المروءة
                  والحقيقة قرأت الكثير في حياة التابعين عن هذه الصفة وكانوا يسمونها مروءة
                  شكرا مرة اخرى لهذا الاطراء الجميل ولقد اذهلتني هذه الزاوية بما فيها من ابداعات منك ومن الاخوة المشاركين
                  اتابع معكم بشغف هذه الزاوية
                  كل التقدير والاحترام تقبلوه مني
                  أنا الذي محت الامطار كلماتي حينما كنت تحت الامطار أكتب قصيدة عن المطر
                  وضاع قلمي حينما أرسلته فوق سيول الأمطار لينقذ ما تبقى من حروفي الغرقى

                  تعليق

                  • ابوخضره
                    مشرف عالم شبكات الري والمياة
                    • Aug 2008
                    • 1210

                    #39
                    قصة تحكى ما بداخلنا جميعا -صدقنى لولا المرؤة والرجولة لانهمرت دموعنا انهارا وليس امطارا - وسامحنى اذا قلت ان هذا الوصف للرجل الشرقى فيه تجنى على طائفة تكاد تكون هى الاكبر فى عالمنا حيث شعورى ان الاحاسيس والمشاعر عندنا تفيض ولها وحبا وعطفا منها عن الرجل الغربى والامثلة على ذلك كثير
                    عاشت ثورة مصر الحرة
                    عاش رجال ميدان التحرير

                    تعليق

                    • dani1
                      زراعي نشيط
                      • Jan 2014
                      • 102

                      #40
                      صدقت أخي لكن ما يعانيه الرجل الشرقي من الظروف القاهرة في أوطاننا التي تنزف وجعاً وألماً
                      تلك مشكلة المشاعر البيضاء يلوثها كل تلك الهالات من الالوان
                      والمهم سيدي الكريم ان تلك الهالات قد تحجب شيئاً منها
                      لكنها لا تموت أبداً
                      أسعدتني كثيراً مداخلتك الجميلة لك مني كل التقدير والاحترام
                      أنا الذي محت الامطار كلماتي حينما كنت تحت الامطار أكتب قصيدة عن المطر
                      وضاع قلمي حينما أرسلته فوق سيول الأمطار لينقذ ما تبقى من حروفي الغرقى

                      تعليق

                      • dani1
                        زراعي نشيط
                        • Jan 2014
                        • 102

                        #41
                        رد: قصة قصيرة

                        على أحد الجدران وضع لوحته الرائعة انها وجه فتاة غاية في الجمال من نسج خياله العميق استطاع بقلم الفحم ان يحاكي هالة من الالوان في تلك اللوحة وكانت يتيمية ابداعاته الفنية فلقد كان يقدم أي لوحة يرسمها في فترات متباعدة لمن يعشقها أكثر ويقرأها بعمق كان ذلك ثمن لوحاته القليلة الرائعة لم يكن صديقه المقرب والأكثر احساساً بين اصدقائه مخطئاً حين سماها سيدة الجدار كان يطيل النظر اليها كلما جاء ليزور صاحبه حتى انه كان لا يطيق مكاناً يجلس فيه عند صاحبه سوى تلك الغرفة لم تعد الفترة الزمنية بين الزيارة والاخرى ببعيدة ولم يعد يجد حرجاً احياناً ان يقول لصاحبه اليوم جئتك لأرى سيدة الجدار لكن ذلك اليوم لم يكن عادياً أبداً حينما زار صاحبه كان يبدو كغريبا في منزل صاحبه وكغريب سأله : أريد ان اطلب يد لوحتك منك وكان مرتبكا بعض الشيء ابتسم صاحبه وأطال ابتسامته محاولاً أن يمنح نفسه لحظات من التفكير المركز حتى أنه شعر ان صدغيه تضخما ثم اجابه بصوت اعتراه شيئاً من الغموض اعطني فرصة لآخذ رأيها لاشيء كان يخفي صوت انفاس صديقه وهي تتعالى محاولا ان يسكتها بقوله اسمح لي ان اغادر وسأعود مرة اخرى لأعرف الجواب وكم كانت المسافة طويلة نحو الباب كان يحدث نفسه انها مجرد لوحة وليست فتاة اطلب يدها لا شيء يستحق الارتباك لكن كلماته تلك لم تغير من اضطرابه شيء لم يلتفت حتى للوراء وهو يودع صديقه يومان كانت الاطول في حياته وهاهو يتجه لمنزل صديقه وهو يردد في نفسه ليس من احد احق مني بتلك اللوحة انا الاكثر عشقا لها ولا احد غيري يراها كما اراها انها تنظر الي في اي ركن من الغرفة جلست حتى انني شعرت بابتسامتها يوما حين التقت عيناي بعينيها وانا اضحك اجل رأيت ابتسامتها لكنني لم أطل النظر اليها فلقد خشيت حينها أن يرى صاحبي تلك الابتسامة الا يكفي هذا الاحساس ثمناً لها ثم أخذ نفساً عميقاً لقد وصل المنزل وقرع الباب بتأن شديد فتح صاحبه الباب وحياه كعادته وبلهجته الساحرة قال له : ما رأيك ان تسمع الجواب منها, شعر بالقلق بعد تلك الكلمات وهو يسير نحو الغرفة ثم تسمر عند الباب تسارعت دقات قلبه كان صدره يعلو وكان صوت انفاسه هو الشيء الوحيد الذي كان يذكره انه لا زال في وعيه ثم قالها بشيء من الغضب اين هي؟ اين سيدة الجدار وما تلك اللوحة التي علقتها مكانها وما تلك الكلمات المكتوبة فيها اقترب اكثر ليجد ورقة عليها بعض الكلمات : ( سيدي لقد منحتك مالم امنحه لغيرك كنت ارقبك هنا في كل الزوايا ولا أعرف ان رأيت ابتسامتي يوما حينما كنت تضحك كالأطفال لماذا أبحت سري وعشقي ؟ لماذا تريد ان تنزعني من ملكي وانا سيدة هذا الجدار؟........ كيف حررتني ومنحتني هذا اللقب ثم تريد أن ارحل معك كالعبيد ؟ لو أنك طلبت الجدار لفزت بصحبتي) نظر الى صديقه وهو يضغط بيديه على صدغيه واجفانه تمسك دموعه التي توشك ان تقع قائلاً: لا أحد يستحقها غيرك لم يكن أحد ليعشقها ويقرأها كما قرأتها أنت انها اللوحة التي لا يمتلك ثمنها سواك
                        التعديل الأخير تم بواسطة dani1; الساعة 04-09-2014, 10:54 AM.
                        أنا الذي محت الامطار كلماتي حينما كنت تحت الامطار أكتب قصيدة عن المطر
                        وضاع قلمي حينما أرسلته فوق سيول الأمطار لينقذ ما تبقى من حروفي الغرقى

                        تعليق

                        • سُلاف
                          مشرفة المواضيع الإسلامية
                          من مؤسسين الموقع
                          • Mar 2009
                          • 10535

                          #42

                          كما عودتنا أخي dani ، دائما مكتنزة نصوصك برقيق الوجدان الذي أجده لا زال لم يتحرر بعد من بوثقة الجدل حول الرجل الشرقي
                          كان هذا ما أحسست ولا أدري الى اي مدى وفقت في ترجمة معاني النص وتقاطعت قراءتي مع الخطوط الحقيقية التي رسمها قلمك
                          اذ لمست هنا بعض الايماء الى نزعة حب التملك وعدم الاكتراث بالجوهر مما ذكرني بأبيات للشاعرة الأميرة سعاد الصباح تقول فيها

                          لماذا تبصر الكحل في عيني ولا تبصر عقلي ...
                          لماذا لا ترى في معصمي الا السوار ...

                          شكرا لك على هذه النصوص الرقيقة العميقة التي تتحفنا بها أخي dani
                          اتمنى أن أقرأ لك المزيد من فيض الخاطر دوما




                          تعليق

                          • dani1
                            زراعي نشيط
                            • Jan 2014
                            • 102

                            #43
                            يسعدني كثيرا اختي الفاضلة ان تقرأي هذه الاعمال الادبية المتواضعة بهذا العمق
                            ولقد صدقت أختي الفاضلة فلقد قرأت جوهر القصة بعناية شديدة
                            وأتمنى أن يوفقني الله في كتابة المزيد واتمنى ان تشاركونا بالقصص لنستفيد منكم ولنستمتع باسلوبكم الادبي الذي اتحفتم به هذه الزاوية
                            كل الشكر والتقدير مرة اخرى
                            أنا الذي محت الامطار كلماتي حينما كنت تحت الامطار أكتب قصيدة عن المطر
                            وضاع قلمي حينما أرسلته فوق سيول الأمطار لينقذ ما تبقى من حروفي الغرقى

                            تعليق

                            مواضيع شائعة

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            جاري المعالجة..
                            X