يالله ! صورة مؤثرة جدا ودرس من أعظم الدروس في الرفق والبر بالوالدين ، تلك الخصلة الحميدة التي بثها الله في قلب الانسان لكنه بجهله وعلوه واغتراره بالدنيا ، أنكرها بل قتلها وقبرها فلم يعد يذكر كيف كان يوما مخلوقا ضعيفا في حضن والدته تطعمه وتسقيه وترعاه حتى كبر وبلغ مبلغ الرجال واشتد عوده
فاذا به يقابل كل هذا بالجحود والعقوق ...
قديما او الى عهد قريب ربما ، كنا نفتخر ونتبجح على الغرب بقوة ومتانة العلاقات الانسانية بالمجتمعات العربية
لكننا اليوم بدأنا نقترب مما كنا يوما بعيدين عنه ... أصبحنا نسمع بين الفينة والأخرى في مختلف البلدان العربية عن عجوز ماتت ببيتها وحيدة مع قططها ولم ينتبه اليها أحد حتى ارسل البنك اعلاما الى أقربائها بأنها لم تستلم راتبها منذ سنتين
او عن شيخ مسن فضل بنفسه الاقامة في دار العجزة لأن كل واحد من اولاده مشغول عنه ببيبته ومسؤولياته ...
فأي فرق أضحى بيننا وبينهم الآن اللهم من بعض التميز الذي لا ينفك يضمحل ويتناقص شيئا فشيئا

شكرا لك ميادة
أسعد الله أوقاتك عزيزتي