ما بقى اتركك أبداً!
طلعنا الصبح نزور البابا، هيك العادة كل نهار جمعة لازم ناخد معانا كم عرق أخضر، ما بعرف اقرأ الفاتحة، بس الماما كانت تعلي صوتها مشان أسمعها.
طيب لحد الآن ما عرفت انو البابا كيف بدو يرجع؟ الماما بتقلي البابا رح يرجع شي يوم؟ طيب كيف بدو يرجع؟ و هو هلق تحت التراب؟ يالله رح استنى يمكن يرجع!
المهم خلصنا زيارتنا، و طلعنا لعند بيت جدي، يالله جدي كان على طول مبسوط و ضحكتو ما بتروح، بس شو صار عليه؟ ليش بعد ما سافر أبي؟ و هو تغير، و كل ما بشوفو لازم اسمع لله ما أخذ و لله ما أعطى؟
طيب شو أخد و شو وعطى؟ و الله هالكلام صعب عليي؟ أنا يا دوبني أعرف أكتب الأملاء؟ ايه يرحم أيام المدرسة، آخر مرة، اخدت تمانية من عشرة، مع هيك البابا كان مبسوط فيني و باسني بوستين، اي بس المرة الجاية رح آخد عشرة، و يمكن رح يشتريلي هدية؟
رجعنا على البيت، و الله ملّ قلبي من البرغل، على طول برغل برغل… أكلنا و شربنا شاي، و كالعادة صرت برد الشايّ و اسكبها من كاس لتاني لحتى بردت، بس هالمرة كبيت كتير شايّ في الصينية، بس أمي بتحبني بس قالتلي انتبه يا ماما، ماما أنا بحبك، لما سمعتها قالت هيك ما بعرف ليش قمت و لفيتها، و غمضت عيوني، و ما خلاني افتح عيوني الا صوت بكي الماما، يالله ما في مشكلة أنا تعودت على صوت البكي، وين ما رحت و كيف ما اطلعت كلوا عبيبكي! و خصوصا اليوم الصبح في المقبرة!
اليوم ما نمت طول الليل من الأصوات ، متل صوت المطر بس يا ريت كان مطر ، والناس عبتقول هجموا ال ..... انتبهوا يا عالم، انتبهوا يا ناس، أمي خبتني في الغرفة و قفلت الباب علينا، اتصلت على خالي بس التلفون كالعادة، ما علق، الماما عبتدمدم شغلات ما عبفهمها، متل كلمات جدو تبع ما أخد و ما أعطى! بس أنا و الله ماني خايف؟ و الماما تقلي لا تخاف يا ماما لا تخاف!
آخر ما سمعتوا، في ناس عبتخبط عالباب، و عبحاولوا يكسروا الباب، المهم فتحوا الباب، دخلوا, هادا البابا! و الله اجى!
بس ليش هيك شكل البابا؟ متغيّر شكلوا، و هو عبيضحك، اجا لفني و ضمني، و ما عدت شفت الماما! بس كنت مطمن انو أمي بخير، اذا البابا اجا, ليش لتخاف؟
أنا ما بعرف وين صرت؟ بس كنت مرتاح كتير، بس في أصوات ناس عبتقول… يا لطيف معقول هيك لا حول و لا قوة الا بالله…. وين العرب؟… وين الاسلام؟
بس أنا كنت مو فهمان القصة أو شو صاير؟ يالله شو بدي أنا؟ أنا طفل صغير و مالي علاقة!
و هلق ما بعرف شو رح يصير، و وين بدي روح، بس أهم شي انو البابا رجع، و لسا صوتي في داني عبقول: ما بقى اتركك أبداً!
منقول
طلعنا الصبح نزور البابا، هيك العادة كل نهار جمعة لازم ناخد معانا كم عرق أخضر، ما بعرف اقرأ الفاتحة، بس الماما كانت تعلي صوتها مشان أسمعها.
طيب لحد الآن ما عرفت انو البابا كيف بدو يرجع؟ الماما بتقلي البابا رح يرجع شي يوم؟ طيب كيف بدو يرجع؟ و هو هلق تحت التراب؟ يالله رح استنى يمكن يرجع!
المهم خلصنا زيارتنا، و طلعنا لعند بيت جدي، يالله جدي كان على طول مبسوط و ضحكتو ما بتروح، بس شو صار عليه؟ ليش بعد ما سافر أبي؟ و هو تغير، و كل ما بشوفو لازم اسمع لله ما أخذ و لله ما أعطى؟
طيب شو أخد و شو وعطى؟ و الله هالكلام صعب عليي؟ أنا يا دوبني أعرف أكتب الأملاء؟ ايه يرحم أيام المدرسة، آخر مرة، اخدت تمانية من عشرة، مع هيك البابا كان مبسوط فيني و باسني بوستين، اي بس المرة الجاية رح آخد عشرة، و يمكن رح يشتريلي هدية؟
رجعنا على البيت، و الله ملّ قلبي من البرغل، على طول برغل برغل… أكلنا و شربنا شاي، و كالعادة صرت برد الشايّ و اسكبها من كاس لتاني لحتى بردت، بس هالمرة كبيت كتير شايّ في الصينية، بس أمي بتحبني بس قالتلي انتبه يا ماما، ماما أنا بحبك، لما سمعتها قالت هيك ما بعرف ليش قمت و لفيتها، و غمضت عيوني، و ما خلاني افتح عيوني الا صوت بكي الماما، يالله ما في مشكلة أنا تعودت على صوت البكي، وين ما رحت و كيف ما اطلعت كلوا عبيبكي! و خصوصا اليوم الصبح في المقبرة!
اليوم ما نمت طول الليل من الأصوات ، متل صوت المطر بس يا ريت كان مطر ، والناس عبتقول هجموا ال ..... انتبهوا يا عالم، انتبهوا يا ناس، أمي خبتني في الغرفة و قفلت الباب علينا، اتصلت على خالي بس التلفون كالعادة، ما علق، الماما عبتدمدم شغلات ما عبفهمها، متل كلمات جدو تبع ما أخد و ما أعطى! بس أنا و الله ماني خايف؟ و الماما تقلي لا تخاف يا ماما لا تخاف!
آخر ما سمعتوا، في ناس عبتخبط عالباب، و عبحاولوا يكسروا الباب، المهم فتحوا الباب، دخلوا, هادا البابا! و الله اجى!
بس ليش هيك شكل البابا؟ متغيّر شكلوا، و هو عبيضحك، اجا لفني و ضمني، و ما عدت شفت الماما! بس كنت مطمن انو أمي بخير، اذا البابا اجا, ليش لتخاف؟
أنا ما بعرف وين صرت؟ بس كنت مرتاح كتير، بس في أصوات ناس عبتقول… يا لطيف معقول هيك لا حول و لا قوة الا بالله…. وين العرب؟… وين الاسلام؟
بس أنا كنت مو فهمان القصة أو شو صاير؟ يالله شو بدي أنا؟ أنا طفل صغير و مالي علاقة!
و هلق ما بعرف شو رح يصير، و وين بدي روح، بس أهم شي انو البابا رجع، و لسا صوتي في داني عبقول: ما بقى اتركك أبداً!
منقول
تعليق