التعاقب النبتي في الغابات المتوسطية
إن المجتمعات الغابوية ( وهي الوحدة الطبيعية للنبت الغابوي ) تظهر وتنمو وتنضج تحت تأثير العوامل البيئية ، ورد فعل النبت تجاه هذه العوامل .
إن نمو المجتمعات الغابوية الحراجية يعتمد على ظاهرة التعاقب الغابوي ، والميزة الأساسية في ظاهرة التعاقب هذه هي النمو التدريجي للنبت الغابوي نتيجة توالي عدة مجتمعات نباتية ذات متطلبات بيئية ، وتركيب نباتي مختلفين على الموقع نفسه .
- فالتعاقب يبدئ على مساحات عارية ثم يتدرج من مرحلة إلى أخرى حتى ينتهي بمرحلة نهائية من النبت الغابوي الممكن في الظروف البيئية للمنطقة ، ويطلق على المجتمع الغابوي النهائي اسم / الأوج أو الذروة /
والمجتمع الغابوي الاوجي هو في حالة توازن مع البيئة المحيطة حيث لا يمكن أن يظهر أي مجتمع آخر بعده أكثر تقدماً منه .
فالمجتمع الغابوي الأوجي هو محصلة تعاقب مجتمعات عرضية متنوعة أو محصلة وحدات من التعاقب .
- إن التربة تتابع التطور نفسه حيث يناسب المجتمع الغابوي الاوجي تربة حراجية أوجية أيضا .
إن الأرض العارية يمكن أن تكون عارية طبيعياً أو اصطناعياً نتيجة انجراف التربة وتعريتها .
ويطلق على التعاقب الذي يوصل النبت إلى الأوج اسم / التعاقب التقدمي / .
والمناخ هو العامل الأساسي في تحديد اتجاه التعاقب ونوعية الأوج ، وتأتي بعد ذلك التربة ، ففي البلاد ذات المناخ المتوسطي نجد أن المناخ – نتيجة اتسامه بالجفاف الصيفي – لا يستطيع فرض سيطرته التامة على الصخرة الأم ليوحد خواص التربة الناشئة عنها ، مما يؤدي إلى مجتمعات حراجية مختلفة بحسب الصخرة الأم الأساسية المنتشرة في المنطقة .
وتظهر هذه الحادثة ظهورا واضحا في سورية حيث يلاحظ اختلاف المجتمعات الحراجية الاوجية مع اختلاف أنواع الصخور الأم ومن ثم أنواع الأتربة .
- ويطلق على المجتمع الأوجي الذي يتعلق وجوده بالتربة ، ضمن منطقة حراجية معينة
اسم الأوج التربي Clim edaphique
- أما المجتمع الذي يتعلق وجوده بالمناخ تعلقاً رئيسا فيسمى الأوج المناخي climatique Clim
ويقسم التعاقب التقدمي إلى نوعين هما:- التعاقب الأولي : وهو الذي يحدث على ارض جديدة لم يسبق أن غزتها نباتات ، حيث يبدأ بنباتات رائدة Plantes pionnieres ،حتى يصل إلى الأوج . ويحدث هذا التعاقب بصورة بطيئة ويتألف عادة من عدة مراحل .
- أما التعاقب الثانوي فيحدث عند تهديم الأوج لسبب من الأسباب كالحريق مثلاً ، أو عند تهدم النبت في مرحلة متقدمة من التعاقب الأولي .
- وفي هذه الحالة نجد أن التربة العارية تسمح بنمو نبت جديد أكثر تطوراً من النبت الذي يغزو الأرض العارية الأصلية ، وبذلك يخف عدد مراحل هذا التعاقب للوصول إلى الأوج .
- أما التعاقب الثانوي فله أهمية كبرى في الحراج ، إذ إنه يحدث بعد تهدم الغابة نتيجة الحرائق والسيول أو الحيوانات أو نتيجة الاستثمار غير الصحيح .
- وعندما تزول غابة معينة تحت تأثير سبب ما دون أن يحدث تغيير أساسي في شروط التربة /كما الحال في حالة الحرائق الخفيفة / فأن التعاقب الثانوي يصل إلى الأوج بسرعة كبيرة .
- أما إذا تغيرت خواص التربة كثيراً / كما في حدوث الحرائق المتكررة على الموقع نفسه / فأن شروط هذا الموقع تصبح قريبة من شروط الأرض العارية الأصلية، مما يجعل التعاقب الثانوي طويل الأمد حتى يصل إلى الأوج، ويتألف من مراحل عديدة ومعقدة .
ولا يبقى النبت الاوجي إلا إذا بقيت الشوط البيئية في المنطقة نفسها مستقرة نسبياً ، لأن تبدل هذه الشروط ،
( تحت تأثير الحرائق و الرعي الجائر والقطع التخريبي )يؤدي إلى ابتعاد النبت من الأوج باتجاه تراجعي
/ "التعاقب التراجعي / .
ولما كان المناخ العام في منطقة ما ثابتاً نسبياً لفترة طويلة من الزمن ، وكانت الصخرة الأم ثابتة أيضا فان التحولات التي تطرأ على الغابة نتيجة تغيرات الظروف البيئية تكون ناتجة عن الإنسان تحت تأثير القطع السيئ والحرائق والرعي الجائر ...
عن
إن المجتمعات الغابوية ( وهي الوحدة الطبيعية للنبت الغابوي ) تظهر وتنمو وتنضج تحت تأثير العوامل البيئية ، ورد فعل النبت تجاه هذه العوامل .
إن نمو المجتمعات الغابوية الحراجية يعتمد على ظاهرة التعاقب الغابوي ، والميزة الأساسية في ظاهرة التعاقب هذه هي النمو التدريجي للنبت الغابوي نتيجة توالي عدة مجتمعات نباتية ذات متطلبات بيئية ، وتركيب نباتي مختلفين على الموقع نفسه .
- فالتعاقب يبدئ على مساحات عارية ثم يتدرج من مرحلة إلى أخرى حتى ينتهي بمرحلة نهائية من النبت الغابوي الممكن في الظروف البيئية للمنطقة ، ويطلق على المجتمع الغابوي النهائي اسم / الأوج أو الذروة /
والمجتمع الغابوي الاوجي هو في حالة توازن مع البيئة المحيطة حيث لا يمكن أن يظهر أي مجتمع آخر بعده أكثر تقدماً منه .
فالمجتمع الغابوي الأوجي هو محصلة تعاقب مجتمعات عرضية متنوعة أو محصلة وحدات من التعاقب .
- إن التربة تتابع التطور نفسه حيث يناسب المجتمع الغابوي الاوجي تربة حراجية أوجية أيضا .
إن الأرض العارية يمكن أن تكون عارية طبيعياً أو اصطناعياً نتيجة انجراف التربة وتعريتها .
ويطلق على التعاقب الذي يوصل النبت إلى الأوج اسم / التعاقب التقدمي / .
والمناخ هو العامل الأساسي في تحديد اتجاه التعاقب ونوعية الأوج ، وتأتي بعد ذلك التربة ، ففي البلاد ذات المناخ المتوسطي نجد أن المناخ – نتيجة اتسامه بالجفاف الصيفي – لا يستطيع فرض سيطرته التامة على الصخرة الأم ليوحد خواص التربة الناشئة عنها ، مما يؤدي إلى مجتمعات حراجية مختلفة بحسب الصخرة الأم الأساسية المنتشرة في المنطقة .
وتظهر هذه الحادثة ظهورا واضحا في سورية حيث يلاحظ اختلاف المجتمعات الحراجية الاوجية مع اختلاف أنواع الصخور الأم ومن ثم أنواع الأتربة .
- ويطلق على المجتمع الأوجي الذي يتعلق وجوده بالتربة ، ضمن منطقة حراجية معينة
اسم الأوج التربي Clim edaphique
- أما المجتمع الذي يتعلق وجوده بالمناخ تعلقاً رئيسا فيسمى الأوج المناخي climatique Clim
ويقسم التعاقب التقدمي إلى نوعين هما:- التعاقب الأولي : وهو الذي يحدث على ارض جديدة لم يسبق أن غزتها نباتات ، حيث يبدأ بنباتات رائدة Plantes pionnieres ،حتى يصل إلى الأوج . ويحدث هذا التعاقب بصورة بطيئة ويتألف عادة من عدة مراحل .
- أما التعاقب الثانوي فيحدث عند تهديم الأوج لسبب من الأسباب كالحريق مثلاً ، أو عند تهدم النبت في مرحلة متقدمة من التعاقب الأولي .
- وفي هذه الحالة نجد أن التربة العارية تسمح بنمو نبت جديد أكثر تطوراً من النبت الذي يغزو الأرض العارية الأصلية ، وبذلك يخف عدد مراحل هذا التعاقب للوصول إلى الأوج .
- أما التعاقب الثانوي فله أهمية كبرى في الحراج ، إذ إنه يحدث بعد تهدم الغابة نتيجة الحرائق والسيول أو الحيوانات أو نتيجة الاستثمار غير الصحيح .
- وعندما تزول غابة معينة تحت تأثير سبب ما دون أن يحدث تغيير أساسي في شروط التربة /كما الحال في حالة الحرائق الخفيفة / فأن التعاقب الثانوي يصل إلى الأوج بسرعة كبيرة .
- أما إذا تغيرت خواص التربة كثيراً / كما في حدوث الحرائق المتكررة على الموقع نفسه / فأن شروط هذا الموقع تصبح قريبة من شروط الأرض العارية الأصلية، مما يجعل التعاقب الثانوي طويل الأمد حتى يصل إلى الأوج، ويتألف من مراحل عديدة ومعقدة .
ولا يبقى النبت الاوجي إلا إذا بقيت الشوط البيئية في المنطقة نفسها مستقرة نسبياً ، لأن تبدل هذه الشروط ،
( تحت تأثير الحرائق و الرعي الجائر والقطع التخريبي )يؤدي إلى ابتعاد النبت من الأوج باتجاه تراجعي
/ "التعاقب التراجعي / .
ولما كان المناخ العام في منطقة ما ثابتاً نسبياً لفترة طويلة من الزمن ، وكانت الصخرة الأم ثابتة أيضا فان التحولات التي تطرأ على الغابة نتيجة تغيرات الظروف البيئية تكون ناتجة عن الإنسان تحت تأثير القطع السيئ والحرائق والرعي الجائر ...
عن
استأذنا الكبير / ا.د إبراهيم نحال
تعليق