تعد غاباتالصنوبرالبروتي من الأنظمة البيئية الأساسية في منطقة شرق المتوسط وخاصة في سوريا ولبنان ، فهي مرتبطة بحياة الإنسان الحاضرة والمستقبلة, إذ إنها :
- تسهم إسهاما أساسيا في المحافظة على التوازن البيئي للمناطق التي تنتشر فيها ( المحافظة على التربة والمياه )
- تسهم إسهام مصفاة طبيعية تساعد على تنقية الجو من الغبار وفضلات الصناعات وفي اغتناءه بالأكسجين.
- تؤمن مورداً هاما من الأخشاب التي تلاقي استعمالات عديدة في الصناعات التقليدية والحديثة . .
- تؤمن ملجأ للاستجمام والاستراحة والنزهة في بلاد تشتد فيها الحرارة خلال عدة أشهر من السنة .
- أذا لهذه الغابات ميزات بيئية واقتصادية واضحة نظرا لاتساع رقعتها , مما يجعل تأثيرها في تحسين البيئة والتخفيف من التلوث فعالاً جدا .
- ولا تقل الميزات الاقتصادية عن البيئية أهمية ن إذ إن هذه الغابات تشكل ثروة خشبية كبيرة من الناحية الكمية والنوعية , يمكنها إن تلبي حاجات الصناعة الحديثة المتطورة من مادة الخشب والسللوز الموجود في هذه المادة التي يزداد الطلب عليها دائماً .
- إضافة إلى أن شجرة الصنوبرالبروتي تظهر تكيفاً كبيراً مع شروط بيئية متنوعة من حيث المناخ والتربة ، مما يشجع الحراجيين على استعمالها ف التشجير الحراجي بشتى أنواعه . إن جودة أخشابها وإمكانية استعمالها في الصناعات الحديثة جعلاها من الأشجار المرغوب استعمالها في التشجير الإنتاجي الخشبي.
كما أن مقاومتها للظروف البيئية القاسية شجع على استعمالها في التشجير الوقائي (لحماية التربة من الانجراف الريحي والمطري , وحماية البساتين ) , وفي التشجير ذو المنفعة العامة ( الحائق – والشوارع والمنتزهات ).
هذا ومما تقدم نلاحظ أهمية المحافظة على هذه الغابات ، وتقع هذه المسؤولية على عاتق الفرد بقدر ما تقع على عاتق الدولة .
أن هذه الغابات هي أنظمة بيئية معقدة ومن الضروري التعرف عليها من النواحي النباتية والاجتماعية والإنتاجية حتى يستطيع الحراجي وضع الخطة الملائمة لإدارتها بغية استثمارها تبعاً لمتطلبات السوق والصناعة مع مراعاة ضرورة المحافظة على توازنها على مر العصور .
أن المعرفة الجيدة للعلاقات الاجتماعية بين العناصر المكونة للغابة , وكذلك معرفة العلاقات المتبادلة بين الغابة والبيئة تسمح للحراجي بالتبوء بردود فعل الغابة تجاه أي معاملة أثناء إدارتها ، حيث يتمكن من استبعاد المعاملات التي تسبب ردود فعل سلبية توجه الغابة نحو التدهور وانتخاب المعاملات التي تحافظ على توازن الغابة وتؤمن في الوقت نفسه كمية الأخشاب ونوعيتها التي يرغب في الحصول عليها ، وإذا تركنا المنفعة المباشرة أو الغير مباشرة جانبا من هذه الغابات ، فأن علينا مسؤولية كبرى تجاه الأجيال القادمة , إذ يجب علينا أن نؤمن لأصحابها بيئة صحية لحياة الإنسان .
لذلك يجب التعرف على غاباتالصنوبرالبروتي التي تنتشر في الغابات السورية في منطقة الباير والبسيط شمال غرب سوريا حيث تنتشر اكبر كتلة حراجية من صنوبر بروتيا وكذلك في جبال لبنان وتركيا .
عن استأذنا الكبير / ا.د إبراهيم نحال : العالم الحراجي العالمي والعربي والسوري
تعليق