كتب احدهم هذا العنوان :( شجرة الحور الفراتي كنز يغفو على ضفاف الفرات )
فأعجبني العنوان كثيرا لما أكنه لهذه الشجرة من محبة من طفولتي لأنها تميز منطقتنا في وادي الفرات ، ولما لها من مكانة اجتماعية وتاريخية في
فأعجبني العنوان كثيرا لما أكنه لهذه الشجرة من محبة من طفولتي لأنها تميز منطقتنا في وادي الفرات ، ولما لها من مكانة اجتماعية وتاريخية في
نفوس أهلنا وكثيرا ما كنا نسمع القصص المختلفة من والدي عنها ...........
«الغَرَب» شجرة تغنى بها المبدعين من أدباء وفنانين، فـ»الغَرَب» مغروس ليس على ضفاف الفرات فحسب وإنما على
ضفاف روح كل فراتي أصيل، فللغرب في ذاكرة الفراتيين خصوصية نادرة، فتحت ظلالها كم جلس العاشقون، وبها كم
أستأنس من شعر بالوحشة فلاذ بالفرات وشجره ليطرد هذا الضيق عنه، وقد اقترن اسم «الغَرَب» عالمياً بالفرات
شجرة عريقة عراقة نهر الفرات العظيم انتفع منها الإنسان منذ أن أقام حضاراته على ضفاف الفرات منذ آلاف السنين
كما استفاد منها الحيوان والطير .. إنها شجرة الحور الفراتي دلت عليها النصوص المسمارية في مملكتي ماري وترقا
وهي من أهم الأشجار التي تتميز ضفاف وحوائج نهر الفرات ومن هنا جاءت تسميتها بالحور الفراتي.، وتسمى محليا
لدينا في محافظة الرقة / الغرب /
الاسم العلمي : Poplus euphratica oliv»
وهي شجرة معطاءة تجود بخشبها وورقها وظلالها وتجذب إليها السياح وعلماء النبات على حد سواء كما تجذب طيور
الورور والسنونو والعصافير الدورية وهي ملاذ للطيور المهاجرة مثل طيور البلشون والدرغل والحمام البري وغراب
الماء حيث تبني أعشاشها في موسم التكاثر.
يبلغ طول شجرة الحور الفراتي نحو خمسة عشر متراً وساقها غالباً متعرجة وبراعمها حمراء ذات أوبار طولها حوالي
سبعة ميليمترات وهي من لون البراعم وأوراقها كثيفة يغلب عليها اللون الأخضر المائل للرمادي وهي قاسية مغطاة
بطبقة شمعية للتقليل من عملية النتح ولها أشكال متعددة فهي إما مثلثية الشكل أو شبه دائرية أو رمحية أو مفصصة
وأزهارها بسيطة .
شجرة الحور الفراتي تتطلب حرارة عالية وضوءاً شديداً وتتحمل الطقس القاسي الجاف شريطة أن تعيش في تربة غنية
بالمياه ويشكل هذا النوع من الأشجار حوالي ستين بالمئة من الغطاء النباتي الممتد على طول منطقة حوض الفرات
الأوسط والأدنى حيث تغطي مساحة تقدر بخمسة آلاف هكتار من الأراضي.
تعليق