بسبب تزايد أعداد الهواتف المحمولة في كل بقاع العالم ، تعرف مخادع الهاتف العمومي كسادا و قلة إقبال
الكثير من هذه المخادع أو "الكابينات" أصبحت لا تستعمل و أضحت مجرد صناديق منتشرة هنا وهناك بالشوارع العامة
ولكن بعضا منها تعتبر قطعا أثرية ذات قيمة تاريخية لم يكن من السهل التفريط فيها وتركها تهترئ وتتعرض للتلف
من بينها مخادع الهاتف الحمراء الخشبية العتيقة التي تشتهر بها شوارع المملكة المتحدة والتي يعتبرها الانجليز جزءا من تاريخهم وهويتهم الحضارية يعود تارخ إنشائها الى سنة 1920
وهي بفضل العناية والصيانة المستمرة لا تزال تبدو وكأنها حديثة الإنشاء خاصة مع الطلاء الأحمر البراق الذي يكسوها
هذا ما دفع ببعض الهيئات والجمعيات بانجلترا الى التفكير في طريقة للحفاظ على هذا المعلم التاريخي الجميل وتحويله الى شئ مفيد
وبعث "الحياة" فيه من جديد
فجاءت فكرة تحويل هذه المخادع الهاتفية الى مكتبات صغيرة لتبادل الكتب والأقراص الرقمية "DVD"
أي أن تأخذ كتابا وتضع بدله كتابا آخر من عندك في كل مرة حتى يظل مخزون المكتبة متجددا
ولكم أن تشاهدوا بأنفسكم هنا كيف كانت الفكرة ناجحة ولاقت ترحيبا كبيرا من طرف الناس !
كل هذا من أجل الحفاظ على كابينة هاتف ربما قد تكون في نظر الآخرين مجرد صندوق خشبي لا فائدة منه والأفضل إتلافه والتخلص منه !
***************************************
أما في مكان آخر من العالم فقد وجدت مخادع الهاتف العمومي المتخلى عنها مصيرا آخر ربما لا يخاطب الفكر والعقل ولكنه يخاطب العين والحس الجمالي عند الناظرين
في اليابان تحولت هذه المخادع الهاتفية الى أحواض لأسماك الزينة تزين الشوارع العامة ...
أتركـكـم مع صورها ... ومع حسرتي
تعليق